"موقعة برهامى" .. أحدث المواجهات بين الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان من جانب، والدعوة السلفية وجناحها السياسى ممثلا فى حزب النور على الجانب الآخر، فيما ينذر بتصعيد جديد بين الجانبين، وسط تهديدات من قيادات سلفية بالانضمام رسميا إلى حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس، وتنظيم مليونية ضد جماعة الإخوان.
وحسب مصادر سلفية، فإن حزب النور ينوى التصعيد عبر نوابه بمجلس الشورى، حيث أكد عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالشورى، إنه سيقدم استجوابا لوزير الداخلية، فضلا عن مطالبة رئاسة الجمهورية باعتذار رسمى لـ"برهامى".
توقيف نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامى فى مطار برج العرب أثناء عودته من المملكة العربية السعودية، ووضعه على قوائم ترقب الوصول، لم يكن السبب الوحيد وراء الصدام السلفى - الإخوانى، حيث تزامن توقيف برهامى، مع اعتقال الداعلية السلفى الأردنى أكرم زيادة، بمطار القاهرة حيث كان فى طريقه لكينيا بعد زيارة لقيادات سلفية مصرية، ما اعتبره السلفيون رسالة تصعيد إخوانى ضدهم، لا سيما بعد إقالة الدكتور خالد علم الدين مساعد رئيس الجمهورية السابق لشئون البيئة، والتلميح بتورطه فى قضايا فساد دون أدلة معلنة.
"موقعة برهامى" تثير أجواء جديدة من الصدام بين أكبر قوتين إسلاميتين على الساحة المصرية بعد ثورة 25 يناير، حيث وقع 1000 شاب سلفى خطابا يطالب قيادات الدعوة السلفية بالانضمام لحملة "تمرد"، فضلا عن دعوات لتنظيم مليونية ضد مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان.