أعلن حزب التيار المصري أنه يتابع ببالغ القلق الأنباء الواردة من إثيوبيا حول سد "النهضة" الذي يتم إنشاؤه حاليا على النيل الأزرق.
وقال في بيان له صدر اليوم الأربعاء إن المعلومات الموثقة لديه حتى الآن هي أن النيل الأزرق يساهم بحوالي 60% من مياه النيل التي تصل الى مصر من السودان.
واضاف الحزب في بيانه "إذا اكتمل بناء هذا السد فإنه سيؤدي إلى حرمان مصر من كمية مياه قد تصل إلى 25 مليار متر مكعب من أصل رافد المياه التي تصل إلى أسوان والمقدرة بـ 84 مليار متر مكعب وذلك لمرة واحدة خلال العام الأول من بناء السد"
ولفت بيان الحزب الي ان عددا من التقارير العلمية أكدت أن هذا السد معرض للانهيار بتأثير سقوط المياه من ارتفاع يزيد عن 2000 متر إلى مستوى 600 متر بفارق 1400 متر ، وفي حالة حدوث انهيار للسد فإن هذا يهدد بحدوث موجة مد تشبه موجة تسونامي قد تصل مصر في خلال 15 إلى 21 يوم من انهيار السد وهو ما قد يتسبب في غرق مدن كاملة مثل أسوان والخرطوم ، وقد يؤدي أيضا إلى انهيار السد العالي" .
وبجانب هذه الأخطار فإن هناك خطرا سياسيا آخر يتمثل في التدخل الإسرائيلي في أثيوبيا والذي يهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري .
وطالب الحزب في بيانه "مؤسسة الرئاسة بتوضيح ملابسات ما حدث في زيارة الرئيس إلى أثيوبيا, ومن رئاسة الوزراء بإعلان كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع بشكل واضح إعمالا للنصوص الدستورية التي تقر حق المواطنين في الحصول على المعلومات، خصوصا وأن السيد رئيس الوزراء كان أحد المختصين بهذا الملف في الحكومات السابقة بصفته مديرا لمكتب وزير الري ومسئولا لملف النيل ثم وزيرا للموارد المائية والري"
وأكد الحزب أن "العلاقات المصرية الأفريقية وتوتراتها ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتاج ممارسات النظام السابق ولذلك فإنها تحتاج إلى معالجة حقيقية لجذور المشكلة وليس فقط معالجة الظواهر السطحية ، وفي ذلك -بالإضافة إلى حماية الأمن القومي المصري العسكري والمائي والغذائي- تقوية لموقع مصر الإقليمي ودورها في قارتنا الإفريقية"
ووصف بيان الحزب قضية مياه النيل بانها قضية أمن قومي و أنها لا ينبغي أن تخضع لتجاذبات سياسية بين الحكومة والمعارضة "، وقال البيان " نهيب بجميع الأطراف الحرص في هذه القضية بالذات على المصلحة العليا للبلاد وتقديم ذلك على المصلحة الحزبية لأي طرف من الأطراف"
وتسائل البيان عن دور المؤسسة الأمنية والعسكرية وخصوصا جهاز المخابرات العامة بصفته الجهاز المنوط بالحصول على المعلومات خارج مصر في هذا الملف الشائك والخطير ،.