أكد السفير المصري في إثيوبيا محمد إدريس أن تحويل مجرى النيل الأزرق في إثيوبيا لن يؤثر على حصة مصر في مياه نهر النيل ، موضحا أن نفس كمية المياه ستصل مصر ولكن من مجرى آخر.

وكانت الحكومة الإثيوبية قد اعلنت مساء الاثنين على نحو مفاجئ أنها ستبدأ العمل صباح الثلاثاء في تحويل مجرى النيل الأزرق (أحد روافد نهر النيل) إيذانا بالبدء الفعلي لعملية بناء سد النهضة.

وقال إدريس في تصريحات لقناة "الجزيرة مباشر مصر" اليوم :"هذه الخطوة معلن عنها منذ نوفمبر  الماضي ولكن تنفيذها كان مؤجلا لأسباب ترتبط بعملية إنشاء سد النهضة الإثيوبي ولا ترتبط بتوقيت زيارة الرئيس محمد مرسي إلى أديس أبابا".

وأنهى مرسي زيارة إلى أديس أبابا الأحد الماضي بعد مشاركته فى أعمال القمة الاستثنائية لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي؛ احتفالاً بالذكرى الـ50 (اليوبيل الذهبى) لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، التى تغير اسمها إلى "الاتحاد الأفريقى".

وأوضح السفير أن الخارجية المصرية تجري مشاورات مع الجانب الإثيوبي حول السد وتوجد لجنة من الخبراء المصريين في إثيوبيا لبحث تداعيات المشروع، مشيرا إلى أن التحرك السياسي المصري سيكون على ضوء النتائج التي تتوصل إليها اللجنة.

وبحسب مصدر مقرب من الرئاسة المصرية، فإن مصر وإثيوبيا قد اتفقتا خلال الزيارة على "ضرورة مواصلة التنسيق بينهما في ملف مياه نهر النيل، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واستنادًا إلى التزام كل طرف بمبدأ عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر".