ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن واشنطن ترى ان مشكلات مصر الاقتصادية والسياسية تبدد الآمال في إمكان لعبها دورًا كبيرًا في تعزيز أي خطة سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واشارت الي ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صب تركيزه، خلال زيارته الأولى إلى إفريقيا منذ توليه مهام منصبه، على شئون الشرق الأوسط وبخاصة مصر ، كما اهتم بالوضع في إثيوبيا ومسألة جهود السلام في إسرائيل والضفة الغربية والأردن.
وقالت الصحيفة :"أن مصر كانت في السابق واحدة من الدول العربية البارزة التي تدعم مبادرات إجراء محادثات سلام شاملة مع إسرائيل إلا ان الوضع الاقتصادي المصري و إعلان صندوق النقد الدولي عن وقف المضى في إجراءات القرض الذي طلبته مصر بقيمة 4.8 مليار دولار أمريكي، ومطالبته لها بتقديم بيانات اقتصادية أكثر وضوحًا وخطط الإصلاح يعوق دور مصر في جهود السلام".
وأضافت: "أن الرئيس محمد مرسي سأل كيري عما يحدث في سوريا قبل الجلوس لمناقشة جهود مصر لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتأمين الحصول على القرض الدولي اللازم لتحسين الحالة الاقتصادية ومجال الاستثمار". ورد كيري "إنني سأخبرك بما يحدث خلال الأيام القليلة المقبلة"، ثم وجه الشكر للرئيس مرسي على تعاونه في تدشين محادثات سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان صندوق النقد الدولي قد اعلن في وقت سابق هذا الشهر ان مع الوضع الاقتصادي في مصر يزداد سوءا ، موضحة ان تدابير التقشف التي تتبعها حكومة مرسي لا تحظى بالدعم الشعبي وان خطط الاصلاح لا تسير في طريقها الصحيح .