رئيس التحرير: عادل صبري 03:14 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

موسى: النموذج التركي شجع انفتاح واشنطن على «الإخوان»

موسى: النموذج التركي شجع انفتاح واشنطن على «الإخوان»

قيادي جبهة الإنقاذ: لن أترشح للانتخابات الرئاسية مجددا.. ويجب إخراج الجيش من الا ستقطاب السياسي

الحياة اللندنية 24 مايو 2013 07:47

عمرو موسى

كشف القيادي في «جبهة الإنقاذ الوطني» المعارضة في مصر الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى أنه لا يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة.

 

ودعا إلى إخراج الجيش من الاستقطاب السياسي في بلاده، مشيداً بإعلان وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي ابتعاد الجيش من العمل السياسي.

 

واعتبر موسى، في مقابلة مع «الحياة» على هامش مشاركته في منتدى الدوحة، أن النموذج التركي قد يكون شجع واشنطن على تأييد «الإخوان المسلمين» في مصر. وقال: «لا اعتقد بأن الإخوان جاءوا بناء على خطة أميركية مرسومة، لكن هم فعلا يتمتعون بتأييد سياسي أميركي. فواشنطن ربما لديها وعي بتطور تاريخي للحكم في العالم العربي والشرق الاوسط، فكانت هناك ديموقراطيات حتى نهاية النصف الاول من القرن العشرين ثم انتقل النصف الثاني الى انقلابات عسكرية ثم بدأ العصر الثالث في تركيا حيث انتقل الحكم فيها الى الإسلاميين المعتدلين، ووجدوا (الأميركيون) في هذا مثالاً لحكم أدى إلى استقرار الأوضاع في تركيا».

 

لكنه أشار إلى أن «استقرار الاوضاع في تركيا له أسباب كثيرة غير كون الحزب الحاكم من لون معين، فنجاح حزب التنمية والعدالة في تركيا لم يكن بسبب أنه إسلامي بل لأنه اتخذ القرارات الصحيحة بما فيها محاولته الدخول في الاتحاد الأوروبي، كما ضم عنصري الفكر الاسلامي المعتدل والحكم العلماني تحت حكم القانون. وبالتالي أصبحت تركيا جزءاً من المستقبل وليست جزءاً من الماضي. ويمكن أن يكون ذلك شجع الأميركيين على الاعتقاد بأن بلداً مثل مصر له ظروف مماثلة قد ينجح في مثل هذه التجربة، فرحبوا بذلك. لكن المسألة ليست طبيعة حكم إسلامي، بل حسن إدارة الحكم الذي لم يحصل في مصر».

 

وأكد أن الوضع في مصر «مضطرب وغير مستقر وهناك مد وشد كبيران وحال غضب في الشارع في عمومه وإحباط، فمنذ قيام الثورة حتى الآن لم يحدث أي تغيير ملموس». وقال: «لن تخرج مصر من هذه الأزمة بسبب قرض من هنا أو منحة من هناك. ستخرج من المحنة برؤية اقتصادية شاملة يضعها مخططون أذكياء تعليمهم عالٍ ويفهمون كيفية التعامل مع هذه الأزمة، فهي ليست أزمة غير مسبوقة في العالم وشهدتها دول كثيرة وتغلبت عليها، والوصفات موجودة ومن ضمنها ان تحصل على شهادة من إحدى المنظمات الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي عبر قرض يكون إشارة للبنوك والمستثمرين». لكنه شدد على «ضرورة أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار أن الفقراء في مصر لا يستطيعون دفع ضريبة الأسعار الإضافية ورفع الدعم، لذلك يجب أن تكون هناك نظرة موضوعية إلى العدالة الاجتماعية كجزء من الإصلاحات الاقتصادية».

 

ورداً على سؤال عن علاقة المؤسسة العسكرية بـ «الإخوان»، قال: «لا نريد إدخال الجيش في الخضم الكبير للاضطراب في مصر. الجيش يرى ويراقب ويجابه انما ليس شرطاً أن يدخل ويصبح جزءاً من عمليات الشد والمد، وهو موقف عاقل جداً وسليم جداً أعلنه (وزير الدفاع) الفريق أول عبدالفتاح السيسي»، في إشارة إلى تأكيد السيسي أن الجيش لن يتدخل في السياسة.

 

وكشف موسى أنه لا ينتوي الترشح في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «في رأيي المعارضة هي جزء من النظام الديموقراطي الذي لا يقوم فقط على صندوق الانتخاب الذي أعطى الرئيس أو حزباً الغالبية، انما يقوم على انه أعطى الجانب الآخر جزءاً من الخريطة السياسية. وخطأ الحكم الحالي أنه يعتبر كل معارضة إما مدفوعة أو خلفها أجندة... لا يمكن ترك الأمر في يد حزب واحد في مرحلة لم تواجه مثل هذا التحدي منذ عهد محمد علي».

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان