أكد الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب صيادلة مصر، أن الحديث عن الصحة في مصر قضية غاية في الصعوبة والتعقيد، مشيرًا إلى ارتباطها بالموارد ووعي الدولة بأحقية الصحة بالاهتمام.
جاء ذلك خلال كلمته بورشة العمل المنعقدة ظهر اليوم بدار الحكمة عن "الحق في العلاج والدواء"، بحضور الدكتور سامي طه نقيب أطباء البيطريين، والدكتور عبد الله زين، أمين عام الصيادلة، والدكتور سامي سعد، نقيب العلاج الطبيعي.
وتساءل عبد الجواد: متى تعتبر الدولة الصحة والتعليم ذات أولوية عن المجالات الأخرى حتى الدفاع؟ مؤكدًا أن مستشفيات وزارة الصحة والصناعات المتعلقة بالصحة تعاني من نقص كفاءة وخبرة الموارد البشرية العاملة بها.
وشدد على أن الصحة لم تكن يومًا قضية الوطن رغم أهميتها البالغة، موضحا أنه لا أحد ينكر أن هناك إنجازا طبيا في عدة أمراض مثل البلهارسيا حيث انخفض نسبة الإصابة بها إلى أقل من .4%
وقال إن مصر انفقت حوالي 24.5 مليار جنيه على الأدوية العام الماضي ومن المتوقع ارتفاع قيمته إلى 27.5 مليار جنيه خلال 2014، مشيرًا أن قسمة هذا المبلغ غير قابل للقسمة على 90 مليون نسمة حيث إن هناك شرائح لم يصلها الدواء وهي الطبقات الأكثر فقرًا.
وعن الغذاء في مصر، قال إنه من العيب أن تكون مصر من أكثر الدول المستوردة للغذاء فضلًا عن أننا ليس لدينا رقابة حقيقية على الغذاء في مصر مع انعدام الثقافة الصحيحة عن الغذاء.
وتابع أنه من المثير للدهشة أن مصر لا تعاني نقصا بالموارد البشرية حيث عدد الأطباء البشريين والبيطريين والعلاج الطبيعي والصيادلة والعاملين بالمهن الطبية يتفق مع ما يكون من نوعية وكيفية وكمية الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفيات ولكننا نعاني سوء التوزيع والاستخدام كما نفتقر إلى رفع المستوى المهني والتعليمي للأعضاء الفريق الطبي من خلال العناية بالمقررات والمناهج التعليمية والدراسات العلمية التي تجرى داخل مصر.
وصرح الدكتور وائل هلال، أمين صندوق نقابة الصيادلة، بأن مصر لديها 600 شركة للأدوية، حيث أن عمر صناعة الدواء في مصر 80 عامًا، موضحًا أن ثلث نفقات وزارة الصحة توجه إلى ملف الدواء حيث يوجد 25 مصنع لإنتاج الدواء والمستحضرات الطبية بمصر.
اقرأ أيضا:
الصيادلة: فرض الحراسة القضائية على النقابة كارثة غير مبررة
نقيب الصيادلة: فرض الحراسة خلط السياسة بالعمل المهني
الصحة: ضبط 14 صيدلية تبيع ترامادول ومنشطات جنسية بأسيوط
حجازي: 2.5 مليون مستفيد جديد من نظام التأمين الشامل
