سلطت صحيفة "زا نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على التفجيرين اللذين شهدتهما مصر أمس الجمعة، في جنوب سيناء ومصر الجديدة، قائلة: إن هذه الأعمال تزيد من معاناة القطاع السياسي المترنح بالفعل في مصر.

وأضافت الصحيفة أن التفجيرات التي تتعرض لها مصر بصورة شبه يومية منذ أغسطس الماضي، ومن بينها الهجمات المتكررة التي تشهدها القاهرة، قد أصابت صناعة السياحة بالشلل التام، مستشهدة بالتراجع الدراماتيكي في إيرادات السياحة المصرية بسبب الاضطرابات السياسية في السنوات الثلاث الماضية.

ووفقا للبيانات الرسمية، تراجع عدد السياح الذين زاروا مصر في أول شهرين من العام الجاري بنسبة 28% إلى 1.3 مليون زائر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى الحادث الذي وقع في شهر فبراير الماضي واستهدف حافلة سياحية كانت تقل سائحين من كوريا الجنوبية في منتجع شرم الشيخ، مما أسفر حينها عن وفاة أربعة أشخاص.

وأبرزت الصحيفة الهجوم المزدوج الذي وقع في مصر أمس حول منطقة الطور التي تبعد مسافة 70 ميلاً عن المنتجعات السياحية الأكثر شعبية الموجودة  في شرم الشيخ.

وكان مجند في القوات المسلحة قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون من قوات الأمن في الانفجار الذي وقع بكمين وادي طور سيناء، كما أصيب 5 أشخاص بانفجار استهدف حافلة سياحية بجنوب سيناء في منطقة على بعد 30 كيلو مترًا من طور سيناء عند رأس زارة، بعد أن قام إرهابي بتفجير نفسه أمام الحافلة.

وفي حادث منفصل، قتل أمس أحد ضباط المرور وأصيب ثلاثة آخرون في القاهرة جراء انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع، وفقا لبيان صادر من وزارة الداخلية.

على صعيد متصل، لفتت الصحيفة إلى أن أحداث العنف الأخيرة في مصر جددت المخاوف من احتمالية تنامي الهجمات التي يشنها المسلحون في الأسابيع التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مايو الجاري.