قال مرافقون لميادة أشرف (23 عاما) مراسلة موقع مصر العربية والصحفية بالدستور، التي قتلت، أمس، خلال تغطيتها مسيرة احتجاجية ضد النظام الحالي بمنطقة عين شمس، إنها قتلت برصاص قوات الأمن.
يأتي ذلك على خلاف الرواية الأمنية التي اتهمت عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها الحكومة مؤخرا كـ"جماعة إرهابية" بقتل ميادة.
وأفاد عدد من الصحفيين من زملائها، الذين كانوا معها أثناء التغطية في منطقة عين شمس، بأن زميلتهم قتلت برصاص صدر من جانب قوات الأمن، التي كانت تعمل على فض المسيرة.
وقال نادر علي، مراسل قناة (MBC مصر) الخاصة: "الشرطة هي من قتلت ميادة، والإخوان لم يحملوا سلاحا في مظاهرة عين شمس".
وأضاف على حسابة بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "ميادة أشرف قُتلت برصاصة فى الرأس، شهادتي من مكان الحدث ما شوفتش أسلحة نارية مع الإخوان، الشرطة كانت تضرب بجنون".
وتابع: "بالمُناسبة دي مش أول مرة يموت صحفيين فى اشتباكات، الشرطة طرف فيها، ولدينا حالات تعذيب وضرب لصحفيين من الشرطة بسبب تغطيتهم الميدانية".
عبد اللطيف صبح، الصحفي بجريدة "اليوم السابع" الخاصة، قال إن "ميادة استشهدت إثر طلق ناري جاء من ناحية مدرعات الأمن".
وفي تصريحات إعلامية، أضاف: "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن استشهاد ميادة".
بينما قالت سحر علي، الصحفية بجريدة (فيتو) الخاصة، إن "الرصاصة التي أصيبت بها ميادة ميري.
وأضافت: "الرصاصة أصابت ميادة من الخلف، وكنا نقف في آخر صفوف الإخوان، لم يكن خلفنا إلا الأمن".
حسن القباني، منسق حركة صحفيون من أجل الإصلاح، قال إن "شهود عيان أكدوا له أن رصاصات الغدر التي استهدفت ميادة، أسفرت عن استشهادها، جاءت من قوات الداخلية بمنطقة عين شمس".
وأضاف خلال تصريحات إعلامية: "دم الشهيدة ميادة في رقبة نقيب الصحفيين ضياء رشوان، وأطالبه بأن يستقيل، فقد سقطت شرعيته".
في السياق ذاته، أفاد تقرير الطب الشرعي المبدئي بأن الوفاة سببها "طلق ناري دخل من منطقة الرأس، وخرج من الوجه، ولم تستقر الطلقة بجسدها".
وشيع المئات من أهالي قرية "اسطنها" بمحافظة المنوفية فجر اليوم السبت، جثمان ميادة، فيما لم يوجه والدها اتهاما لأحد بالمسؤولية عن مقتل ابنته، مكتفيا بترديد عبارة "حسبى الله ونعم الوكيل".
شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=yGCoIpwCpyA
اقرأ أيضًا:
"الوطن" ينعي الشهيدة ميادة .. ويحمل الأمن المسئولية
ميادة" على خطى "أبو ضيف".. شرفاء تتفرق دماؤهم