شهدت القاهرة، ومحافظتي الغربية، والسويس،  مساء الأربعاء، احتفالات مؤيدة لقرار المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وترشحه لرئاسة البلاد.

ففي القاهرة، شهد ميدان التحرير، وسط العاصمة، وميدان مصطفى محمود، غرب، تجمع عشرات المؤيدين للسيسي، حاملين أعلام مصر وصوره، عقب خطابه، احتفالا بذلك.

وردد المتظاهرون، هتافات منها "بنحبك يا سيسي"، "السيسي رئيسي"، "يا اللي بتسأل احنا مين.. احنا كل المصريين"، كما قاموا بأطلاق الألعاب النارية في الهواء.

كما شهدت محافظة الغربية، احتشاد مواطنين في عدة ميادين، حيث رفعوا صور السيسي والأعلام المصرية، وقاموا بتشغيل الأغانى الوطنية، مرددين هتافات من بينها: "السيسي رئيسي"، "السيسي أعلنها صريحة ترشحه للرئاسة"، "سيسي سيسي، رئيسي رئيسي".

وفي حديث للأناضول، قال مجدي أبو الفتوح، ناشط سياسي شارك في هذه الاحتفالات، إن إعلان ترشّح السيسي جاء رغبة وتلبية لمطالب شعبيه، وأن كافة أطياف المجتمع المصري تأمل من رئيسها القادم أن يحقق آمالها ورغباتها فى العمل على البدء فى تنفيذ مطالب ثورتي 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك) و30 يونيو (التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي) وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وفي محافظة السويس، قام أعضاء من حركة تمرد (التي دعت إلى احتجاجات 6/30 التي أطاحت بمرسي)، عقب انتهاء خطاب السيسي المتلفز الذي أعلن فيه الترشح للرئاسة، بالتواجد في ميدان الأربعين (وسط المدينة)، رافعين صور السيسي، وصور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر (تولى السلطة من يونيو 1956 وحتى 28 سبتمبر 1970)؛ تعبيرًا عن تأييدهم لترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية.

وفي حديث للأناضول، قال مصطفي السويسي، المتحدث الإعلامي باسم حركة تمرد في محافظة السويس، إننا "اليوم جميعا نحتفل ببداية جديدة نأمل أن يعم الاستقرار علي البلاد بعدها وهي ترشح  السيسي للانتخابات الرئاسية واستجابته لرغبة الشعب المصري".

وأعلن المشير عبد الفتاح السيسي، استقالته من منصبه كوزير للدفاع، وترشّحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في كلمة متلفزة مساء الأربعاء.

وبذلك أنهى السيسي تكهنات ترددت على مدار عدة شهور بشأن اعتزامه الترشح للسابق الرئاسي الذي لم يتحدد موعده بعد، لكنه متوقع خلال نحو شهرين.

جاء إعلان السيسي استقالته وترشحه للرئاسة عقب اجتماع مفاجئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (أعلى هيئة في الجيش المصري) بحضور الرئيس المؤقت، عدلي منصور، وهو الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين ونصف الساعة.

وعقب نهاية هذا الاجتماع، صدر قرار رئاسي بترقية الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان الجيش المصري إلى رتبة فريق أول، وهو ما قد يمهد لتعينه وزيرا للدفاع خلفا للسيسي.

ويحظى السيسي بتأييد قطاع ليس ببسيط من الشارع المصري، بينما يوجد معارضون له من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم، والذين ينظّمون مسيرات شبه يومية مناوئة له.

اقرأ أيضا: 

ن.تايمز: ترشح السيسي خطوة لتعزيز قوته 

مؤيدو السيسي: "ده يوم عيد".. المعارضون: انتظر"جحيما" 

السيسي.. أول وزير دفاع يستقيل

يسري: ترشح السيسي أسود يوم في مصر  

ياسر رزق عن «بيان السيسي»: رصين وصريح ويدخل القلب 

"مصر القوية": السيسي "كاذب" وترشحه ترسيخ "للانقلاب"