سلط الإعلامي يسري فودة، الضوء على  إعلان وزارة العدل عن مشروع قانون لتشكيل لجنة لاسترداد الأموال المهربة من مصر، وقال، إن "لجنةٌ في قفا لجنةٍ في قفا لجنة، وأموالنا باضت وفقس بيضُها بيضًا آخر".

وتابع فودة، عبر برنامجه "آخر كلام"، عبر قناة  "أون تي في "، مساء الثلاثاء:" هذا بينما يتطوع الآخرون في دول المَهْرب بفتح أحضانهم أمام أي محاولة جادة فلا يجدون".

وأضاف:"رئيس الوزراء البريطاني يؤكد التزام بلاده بإعادة ما لديها من أموال مصر، وسويسرا تنقذ الموقف بالتطوع بتجديد تجميد ما لديها من أموال في انتظار أدلة لا تجيء، على مرمى حجر من ذكرى ثلاث سنوات على ثورة أولها "عيش"، شعب مصر يقاوم أمام ذلك ظاهرةً صوتية".

وأردف: الجهل، الإهمال، غياب التنسيق، فوضى أجهزة الدولة في آتون ثورة، مهارة شبكات معقدة من المهربين في غسل الأموال و في إخفاء مساراتها ... كلها أسباب يمكن أن تكون قد ساهمت في فشل مصر في استرداد قرشٍ واحد من أموال هربها مبارك، و من حوله من أسرته و من معاونيه إلى حد أن أحدًا لا يعلم حتى هذه اللحظة كم تبلغ، ما ظهر منها و ما بطن.

واستطرد: لكنّ جانباً من الباحثين يضيف سبباً آخر محتملاً يحتاج في حد ذاته إلى تحقيق استقصائي: أن أحداً ما أو مجموعةً ما أو دائرةً ما ربما لا تريد لذلك أن يحدث، بعيداً عن نظرية المؤامرة، لا يتعلق استرداد شعب مصر أمواله بحقه المادي الطبيعي في تلك الأموال و حسب، بل إن ما يمكن أن يفوق ذلك أهميةً هو حقه في ضرب المثل و العبرة لكل من تسول له نفسه أن يأتي بمثل ذلك في الحاضر أو في المستقبل، و في ترسيخ منظومة تضمن عدم تكرار ذلك في أي وقت.

وواصل:" منذ الرابع من أبريل عام ألفين و أحد عشر، حين تشكلت أول لجنة في ظل إدارة المجلس العسكري، حتى اليوم و قد أعلنت وزارة العدل تشكيل لجنة أخرى، تعاقبت لجان شتى، رسميةً و غير رسمية، و دخلت على الخط أجهزة شتى، في محاولة لسبر غور هذا الموضوع. ماذا كانت النتيجة؟ تحدّثْ إلى رجل الشارع في مصر و في الغالب تأتيك الإجابة: "يااااه .. إنت لسه فاكر؟".

شاهد الفيديو..

http://www.youtube.com/watch?v=skbp5JnH1LM