يتوسط "ميدان المنشية" ببورسعيد منطقة نهاية شارع سعد زغلول قبيل التوجه إلى معدية مدينة بورسعيد، بحي الشرق أو الحي الإفرنجي.
وهو من المناطق التي يطلق عليها بالمدينة منطقة راقية من ناحية المستوى الاجتماعي حتى في مستوى "المول التجارية"، وهو عبارة عن مساحة خضراء – تعد جزءًا بسيطًا من مساحة ميدان الشهداء، يتوسطها نافورة مياه، ويتفرع منه شارع رمسيس في الاتجاهين الجنوبي والشمالي، وامتداد شارع سعد زغلول من ناحية الشرق، وهو مكان استمد أهميته من توجه كل سكان بور فؤاد عن طريقه إلى مدينتهم إذا كانوا ببورسعيد، والعكس، لأنه على بعد أمطار من مراسي معديات هيئة قناة السويس بين الجانبين – بور سعيد وبور فؤاد.
اتجه عدد من الثوار أثناء ثورة يناير إلى ميدان المنشية، ولكن في الأيام التالية لـ25 يناير، نظموا عددًا من الاعتصامات، وتم الاعتداء على من فيه مرات عديدة من عدد من الخارجين عن القانون، لكن الإصرار كان يزيد بعد كل اعتداء على مواصلة الاعتصامات هناك، وبدأت الفعاليات تأخذ شكلاً تثقيفيًا.
وكان بعض الشباب يلقي محاضرات عن التثقيف السياسي وتاريخ الثورات الناجحة في بعض البلدان وتجربة تقدمها ووصولها للوضع الأفضل، كما شهد الميدان زفاف أحد ثواره، وهو محام طاف الميدان مع عروسه.
كانت آخر التجمعات بميدان المنشية منذ 3 أشهر، لكن تلك المرة كانت بسبب خبر عن وجود قنبلة بأحد أركانه، وتجمعت قيادات مديرية أمن بورسعيد وخبراء المفرقعات مستخدمين الكلاب المدربة، وتم اكتشاف لمبة كهربائية ومجموعة من الأسلاك الكهربائية، وكيس بلاستيكي أسود.
