سادت حالة من الغضب بين أهالي مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، بسبب انقطاع مياه الشرب لليوم الثاني على التوالي.

كانت شركة مياه الشرب قد قامت بقطع المياه عن الأهالي نهائيًا أمس الأحد، بسبب تلوثها وعدم صلاحيتها نهائيًا للاستخدام الآدمي نظرا لارتفاع نسبة الأمونيا بالمياه.

وفوجئ المواطنون قبل انقطاع المياه بنزول المياه من صنابير المنازل باللون الأصفر، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي فامتنعوا عن تناولها بسبب تخوفهم من إصابتهم بالأمراض الخطيرة.

 ونتج هذه المياه نفوق كميات كبيرة من الأسماك بفرع النيل برشيد، واضطر الأهالي بشراء المياه المعدنية التي زاد الإقبال عليها بشكل كبير.

 وكشفت مصادر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، أن سبب هذا التلوث يرجع إلى ارتفاع نسبة الأمونيا بشكل كبير في مياه نهر النيل نتيجة البدء في السنة المائية التي ترتبط بما يعرف بالسدة الشتوية.

وأضافت المصادر أنه مع استمرار وجود الأقفاص السمكية الملوثة لمياه النيل إضافة إلى عمليات الصرف الصحى المتواصل فإن إدارة شركة مياه الشرب تضطر إلى زيادة كميات الكلور اللازم لتنقية المياه عن الحد المسموح به.

وأوضحت المصادر أن زيادة نسبة الكلور مع حالة شبكة مياه الشرب المتهالكة والتي لم يتم تغييرها منذ 20 عامًا، فإن الكلور يثير الشوائب والصدأ المتراكم داخل مواسير المياه ويجرفها لتصل مياه الشرب إلى المواطن، صفراء اللون ومحملة بكميات هائلة من الشوائب.

من جانبه يقول نبيل الصالحي، شيخ الصيادين بالمحمودية، إن المدينة تعاني كل عام في نفس التوقيت من تلوث للمياه نتيجة مخلفات مصانع كفر الزيات ومصرف مراغة، فضلا عن إلقاء الصرف الصحي الخاص بمحافظة الجيزة في المياه مما تسبب في تلوث المياه ونفوق الأسماك مما يهدد بالقضاء على الثروة السمكية.

وأضاف أن هناك أكثر من 600 صياد يعولون ضعف هذا العدد من الأسر وليس لهم أي مصدر رزق غير الصيد مما يهدد تشريد هذه الأسر في الوقت الذي لم يحصل هؤلاء الصيادون على معاش من قبل الدولة ولا تعويضات نتيجة هذه الخسائر الفادحة.

وتساءل من أين ينفق على الطعام والشراب والكهرباء وكافة الملتزمات المعيشية الضرورية في الحياة، مطالبًا المسئولين بأن ينظروا إلى قرابة 5 ملايين صياد على مستوى الجمهورية والاهتمام بهم ورعايتهم.

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=EkDADu8q1SE