قال مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، إن السلطة الحالية تتآكل أطرافها وستقع، مضيفا أن نموذج الرجل العسكرى القوى تجربة فاشلة، بدليل تجربة جمال عبد الناصر، بحسب قوله.

ولفت -خلال ندوة "25 يناير 2020" التى عقدت فى ساقية الصاوى بالزمالك أمس- إلى أنه سرعان ما يتم اتهام كل من يتحدث عن الديمقراطية والحريات بأنه خلايا نائمة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأن الدكتور محمد البرادعى هو زعيم التنظيم الدولى لـ"الإخوان"، واصفا هذه التصرفات بأنها اغتيال معنوي.

ووصف "النجار" هذه الاتهامات بـ"السخيفة"، قائلا: إنها نفس التهم التى تم ترديدها عام 1967 وجسدتها أفلام "البريء"، و"احنا بتوع الأتوبيس"،، مشدّدا على أنه لا يوجد أى أفق للمستقبل مع أى دولة أمنية تقمع مواطنيها، وتقتل بشكل خارج عن القانون، وتستخدم الفزاعات لتكون مبررا لأى شيء، بحسب قوله.

وتابع: “ما يحدث الآن هو أن النظام الحالى يستغل خروج البعض عن السلمية ليبرر قتل الجميع، وقد استخدم قانون التظاهر لحبس النشطاء والثوار، مثل أحمد ماهر ومحمد عادل، وأحمد دومة، مضيفا: "أتوقع أن يتم القبض على واعتقالى خلال أسبوع، استمرارا لمنهج التعامل مع نشطاء الثورة".

وأضاف النجار: “بعد ثورة استشهد وأصيب واعتقل فيها المواطنون، لا يمكن أن نقبل بأنصاف الديمقراطية، لأن هذا يعتبر خيانة لدماء الشهداء، فلا بديل الحرية والديمقراطية ولن نقبل بغير ذلك، ومن يدعى أن المستقبل سوف يأتى من خلال ممارسات السلطة الحالية ويقول "بكرة تشوفوا مصر"- فى إشارة للفريق عبد الفتاح السيسي.

وأوضح "النجار" أن هناك وسائل إعلامية تابعة لجهاز أمن دولة وهناك توجيهات وتعليمات له، ولذلك يقوم بإخراج الشائعات ضد الثوار، وتبنى حملات مستمرة تتهم القوى الثورية بأنها طابور خامس وعملاء.

وكشف عن أنه يبحث مع بعض النشطاء وطلاب جامعات وسياسيين تشكيل جماعة ضغط وكيان جديد.