برغم انتشار جائحة كوفيد - 19 (فيروس كورونا)، إلا أن موسم الاستحواذ في القطاع الطبي، يبدو أنه انتعش مؤخرًا.

ويبدو أن المنافسة ستحتدم الفترة المقبلة على صفقة الاستحواذ على شركة الإسكندرية للخدمات الطبية، إذ أعلنت الشركة في إفصاح للبورصة المصرية، أنها تلقت عرضا من شركة تواصل هولدينجز للاستشارات المالية للاستحواذ الكامل على أسهم الإسكندرية للخدمات الطبية والتي تمتلك فيها حاليا حصة تبلغ 25.92%.

وعرضت "تواصل" شراء الحصة المتبقية وقدرها 74.08% من أسهم الشركة، بسعر 38.09 جنيه للسهم.

يأتي هذا في الوقت الذي تلقى فيه بنك أبو ظبي التجاري الشهر الماضي عرضا من مستشفيات مبرة العصافرة ومجموعة تانا أفريكا كابيتال التي تركز على الأسواق الأفريقية، للاستحواذ على حصته في شركة الإسكندرية للخدمات الطبية البالغة 51.5%.

وأفادت تقارير في ديسمبر الماضي أيضا أن رجل الأعمال المصري البريطاني تامر عبد الله يسعى لزيادة حصته البالغة 9.8% في "الإسكندرية للخدمات الطبية"، بالتنسيق مع بنك أبو ظبي التجاري. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هناك صلة بين عبد الله وتواصل هولدنجز.

وبالحديث عن عمليات الدمج والاستحواذ، أكدت شركة سبيد ميديكال في إفصاح للبورصة المصرية، سعيها للاستحواذ على 100% من أسهم شركة برايم سبيد للخدمات الطبية، التي تستحوذ سبيد ميديكال بالفعل على 30% من أسهمها.

وقالت الشركة إن مجلس إدارتها وافق في اجتماعه يوم الثلاثاء على الصفقة المحتملة، والتي ستنفذ من خلال الاستحواذ على غالبية أسهم شركة برايم سبيد للرعاية الصحية التي تمتلك حصة أغلبية قدرها 70% في "برايم سبيد للخدمات الطبية".

وستمكن الصفقة، عند إتمامها، شركة سبيد ميديكال من السيطرة بالكامل على برايم سبيد للخدمات الطبية، كما ستمكنها أيضا من مضاعفة حصتها في شركة معامل مصر للخدمات الطبية إلى 60%.

وعينت الشركة مكتب زكي هاشم وشركاه مستشارا قانونيا لها في صفقة الاستحواذ، التي لم تذكر أي تفاصيل عن قيمتها.

وفي غضون ذلك، اتفقت شركة أدوية الحكمة البريطانية مع المجموعة المالية هيرميس لتكون مستشارا ماليا لها في صفقة الاستحواذ على شركة جلاكسو سميثكلاين مصر، على أن يكون مكتب شرقاوي وسرحان مستشارا قانونيا، وهو ما نقلته جريدة حابي عن مصادر لم تسمها.

ووقعت الشركة المقيدة ببورصة لندن الشهر الماضي مذكرة شروط أساسية غير ملزمة مع جلاكسو سميثكلاين ليمتد العالمية، للاستحواذ على حصة تبلغ 91.2% من أصولها في مصر.

وسبق أن استبعدت جلاكسو سميثكلاين مصر شركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية (راميدا) والشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما مصر) من سباق الاستحواذ عليها الأسبوع الماضي.

وكان قد سبق وأعلنت مؤسسة سي دي سي البريطانية، ذراع المملكة المتحدة للاستثمار المؤثر والتمويل التنموي، استحواذها على حصة أقلية بقيمة 100 مليون دولار في مجموعة ألفا الطبية، إلى جانب مساهمة المستثمر في مجال الرعاية الصحية "أفريقا بلاتفورم كابيتال"، وفق بيان مشترك.

وأوضحت الشركة أن الصفقة – والتي جرى التفاوض حولها منذ شهر مايو من العام الماضي – تهدف لتمويل تأسيس مدينة ألفا الطبية الجديدة، والتي ستدعم توسعات مجموعة ألفا الطبية في مجال المعامل الطبية ومراكز الأشعة في المناطق التي تفتقر إلى مثل تلك المرافق الطبية، إلى جانب إنشاء أكاديمية تدريب لموظفي مجموعة ألفا الطبية وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية.

وتمتلك مجموعة ألفا معامل ألفا، ومراكز ألفا للأشعة (بإجمالي 140 فرعا)، ومستشفى الصفا بطاقة سريرية 170 سريرا.

كانت "سي دي سي" أطلقت العام الماضي منصة استثمارية في قطاع الأدوية برأسمال مبدئي 250 مليون دولار، وذلك ضمن تحالف مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق دي بي آي البريطاني، واستحوذت أيضا ضمن تحالف مكون من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق استثمار بريطاني آخر على 99.6% من شركة أدويا للصناعات الدوائية، في صفقة بقيمة 126 مليون دولار.

وقال التحالف أيضا إنه يعتزم جمع 500 مليون دولار إضافية لاستثمارها في قطاع الأدوية في جميع أنحاء القارة الأفريقية من خلال منصة استثمارية جديدة مشتركة.

تأتي تلك الأنباء، فيما تستعد شركة التشخيص المتكاملة القابضة لطرح أسهمها في البورصة المصرية قريبا. وتعتزم الشركة المصرية المدرجة في بورصة لندن طرح 5% على الأقل من أسهمها في البورصة المصرية.

و"التشخيص المتكاملة" هي المالكة لمعامل البرج والمختبر، وتعد أكبر مقدم لخدمات التحاليل والأشعة في البلاد.

وتعد "التشخيص المتكاملة"، المدعومة من عملاق الاستثمار المباشر أكتيس، من الشركات القائدة في مجالها في الأردن والسودان ونيجيريا أيضا.