كشف محمود حمادة الفقير، نجل صاحب محلات "الفقير للمشويات"، تفاصيل واقعة مقتل والده داخل مزرعة خاصة بهم في مدينة السادس من أكتوبر، مطالبا بالقصاص من القتلة.
وتصدرت واقعة مقتل صاحب محل المشويات، محركات بحث جوجل خلال الساعات الماضية، وشغلت اهتمام قطاع كبير من المصريين.
وكان قسم شرطة أكتوبر ثان برئاسة المقدم إسلام سمير رئيس المباحث تلقى إخطارا من إدارة شرطة النجدة بسماع دوي طلقات نارية ووجود قتيل بنطاق القسم ووجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد فوزي عامر، وبالفحص والمعاينة تبين مقتل "محمود.ا." صاحب سلسلة محلات مشويات "الفقير" متأثرا بإصابته بطلقات نارية.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم إسلام سمير رئيس مباحث ثان أكتوبر ومعاونه الرائد محمد فودة من ضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من القبض على المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق.
أمرت النيابة العامة بأكتوبر، بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية في مقتل صاحب محل مشويات شهير بمدينة 6 أكتوبر، للوقوف على تفاصيل الواقعة.
"خفراء وراء الواقعة "
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن وراء الواقعة 4 خفراء وتبين أنهم كانوا في انتظار المجني عليه عند مزرعته الخاصة بمنطقة الحزام الأخضر، وأطلقوا عليه طلقة في رأسه أردوه قتيلا، وذلك بسبب رفضه لعملهم لديه بالمزرعة الخاصة به.
وأشارت التحقيقات إلى أن الضحية يمتلك قطعة أرض أوكل مهمة حراستها إلى خفير خصوصي إلا أن خفيرا خصوصيا آخر حضر إليه مطالبا أموال الخفرة كل شهر قائلًا: "علشان الدنيا تمشي ونسيبك"، لكن صاحب المطعم الشهير رفض عرض الخفير وأشهر سلاحه الشخصي "طبنجة" وأطلق رصاصتين في الهواء بدافع ردع الطرف الثاني، وسرعان ما تأزم الموقف وبادله الخفير و3 من رفقائه إطلاق النار فأردوه قتيلا في الحال، ولاذوا بالفرار.
ووفقا لرواية نجل الضحية، بدأت الأزمة يوم الأحد الماضى الساعة 5 مساءً، وكان والده وسائقه قريبين من المزرعة، فاتصل به العمال وأخبروه باقتحام 4 أفراد الأرض، وانهالوا عليهم بالضرب وقاموا بتكسير المكان وإطلاق النار على المسجد والفيلا وطالبوا بـإتاوة.
وواصل الابن فى سرد تفاصيل الواقعة قائلا: "بمجرد وصول والدي إلى المزرعة وجد أربعة أشخاص داخل الأرض بسيارة جيب شروكي، وعندما سألهم أنتوا مين؟، أجابوه أنهم الأفراد الجدد الذين حراسة منطقة الحزام الأخضر، فأخبرهم بأنه يمتلك الأرض منذ 20 سنة ومرخصة من قبل جهاز مدينة السادس من أكتوبر، والمكان أمان، والعمال في المزرعة يتولون هم مسئولية تأمين الأرض وحراستها.
وأضاف: "طالب المتهمون والدي بدفع إتاوة وقاموا بتهديده، فأخبرهم أنه سيحميها بنفسه، والمكان أمان، وعاتبهم على قيامهم بإطلاق النار داخل المسجد، قائلا: "غلط تضربوا نار على بيت ربنا وتكسروا المكان"، وعلى إثر هذا نشبت مشادة كلامية وسرعان ما أشهر أحد المتهمين السلاح وأطلق الرصاص على والدي الذى فارق الحياة متأثراً بجراحه.