في الساعات الأولى من الصباح، استيقظ المصريون على حريق جديد ضرب قلب العاصمة، التي  لم يعد يمر عام إلا وتزورها ألسنة النيران، وسط صدمة من جانب التجار وقاطني المكان، ومحاولات  جادة لإخماد النيران، فكان آخرها اليوم الجمعة بحريق هائل التهم عشرات المحال التجارية بسوق التوفيقة في الأزبكية. 

 

 

مشهد (1) .. سوق التوفيقية

 

نحو 22 تاجرًا فقدوا مصدر رزقهم في غضون لحظات صباح اليوم الجمعة، بنيران التهمت كل ما كان في طريقها، أمام أعين الجميع في ثواني معدودة، وسط محاولات من البعض ورجال الحماية المدنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. 

 

 

فمن العقارين رقم 14 و16  بشارع التوفيقية التابع لحى الأزبكية، اندلعت شرارة الحريق الأولى، فالنيران بدأت من البناية رقم 14 وهي خالية من السكان ورقم 16 ايضًا وبها عدد من المجال، ثم امتدت لتطال العقار المقابل رقم 10. 

 

 

وسط صرخات دوت بمحيط المكان، وتصاعد النيران وصلت نحو 13 سيارة إطفاء وعربتان خزان، لإخماد الحريق، وفي نهاية المطاف تمكنت القوات من السيطرة على الأمر، -بحسب البيان الصادر عن محافظة القاهرة. 

 

 

وأسفر الحريق عن خسائر بـ ٢٢ محل تقريبًا، ولكن دون وقوع  اصابات، وأشارت محافظة القاهرة أنه تمت عملية التبريد للمكان، كما وجه اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، الذي تفقد المكان بسرعة إزالة آثار الرماد عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائى من المعاينة لبيان أسباب الحريق، وقرر ايضًا تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات التى نشبت بها النيران لبيان مدى تأثرها.

 

 

 

 

مشهد 2 .. حريق القاهرة

 

عام 1952؛ اندلع حريق ضخم عرف بـ "حريق القاهرة"في شوارع وميادين وسط البلد، التهم 700 محل وفندق ومكتب ونادي. 

 

وتسبب هذا الحريق في تشريد آلاف من العاملين، ممن فقدوا مصادر أرزاقهم، حيث أنه في الفترة من الثانية عشر والنصف ظهرًا حتى الحادية عشر مساءً التهمت النيران نحو 300 محل تجاري فضلًا عن مكاتب وفنادق عدة. 

 

 

 

مشهد 3.. مبني مجلس الشورى

 

عام 2008 وتحديدًا يوم الثلاثاء 19 أغسطس، نشب حريق فى مبنى مجلس الشورى، وظل الدخان يتصاعد من المبنى المكون من 3 طوابق، وامتد ليصل إلى مبنى إدارى يفصل بين مجلس الشورى ومجلس الشعب. 

 

 استمر الحريق حتى صباح اليوم التالى لأكثر من 16 ساعة، وطالت النيران مجموعة مهمة من القاعات منها قاعة الدستور، التى شهدت مولد دستور 1923، ويزيد عمرها على 150 عامًا، واحتراق جزء بسيط من قاعة الشورى الرئيسية، التى شهدت محاكمة أحمد عرابى عام 1882، وقد نجا من الحريق المتحف الخاص بمجلس الشعب وجميع محتوياته.

 

وبعد ذلك تم ترميم المبنى، وعاد إلى رونقه السابق بعد إزالة دور كامل منه لتخفيف الأحمال نتيجة ما أصابه من حريق طال كل محتوياته.

 

 

مشهد 4 ..حريق الرويعي

 

 فى9 مايو 2016؛ اندلع حريق ضخم بسوق الرويعي بالعتبة استمر لساعات طوال، وسط محاولات عدة من رجال الحماية المدنية لإخماده، أسفر عنه تفحم نحو 3 جثث واصابة أكثر من 88 شخص، فضلًا عن خسائر قدرت بملايين الجنيهات.

 

 الحريق بدأ حينها من أحد الفنادق الكائنة هناك وامتدت السنته  لتطال عقارات عدة ومحال، ودفعت  حينها قوات الدفاع المدنى، بنحو37 سيارة إطفاء لمكان الواقعة. 

 

 

وأشارت حينها اللجنة الفنية التى عاينت مكان الحادث ومحيطه أن الحريق  تسبب في تدمير 4 عقارات هي "فندق الأندلس، والعقار الكائن بـ(7) شارع يوسف نجيب مع شارع الباب الشرقى، والعقار رقم 11 بشارع يوسف نجيب، والعقار رقم 13 بشارع يوسف نجيب".

 

ولفتت اللجنة إلى أن  بداية الحريق كانت من منطقة فرش البضائع الموجود على الرصيف المقابل للفندق،-وفقًا لشهود عيان-،  وذكر التقرير أن  المعاينة كشفت عن عدم  وجود شبكات إنذار آلي بالمباني كافة، كما غابت شبكات إطفاء حريق داخل المباني كافة أو خزانات مياه مخصصة أو مضخات حريق للمبانى، ولا يوجد شبكة إطفاء حريق مدنية بالشوارع والطرقات المحيطة بالمباني، فضلا عن أن شبكات الكهرباء مدمرة بالكامل داخل المبانى المحترقة.

 

 وبالنسبة للإشغالات الموجودة بالمبانى، فإنها غير مطابقة للاستخدام المفروض وجودها عليه برخصته، مثل استخدام مخازن أقمشة داخل فندق سياحى مخصص لهذا الغرض.

 

 

مشهد 5 .. حريق حارة اليهود

  

 في 3 مايو 2019؛ نشبت النيران في عدد من المحال بحارة اليهود بالموسكي، طالت نحو 40 محلا وأصابت قرابة الـ 51 شخصا، بحسب بيان وزارة الصحة. 

 

الحريق اندلع بمخزن بالطابق الأراضى بعقار مكون من أربعة طوابق، بشارع اليهود، منطقة الأزهر، محافظة القاهرة.

 

ونظرًا لضخامته نشرت وزارة الصحة حينها 20 سيارة إسعاف مجهزة بمحيط  الواقعة، حيث تم إسعاف 41 حالة بموقع الحادث ، كما تم نقل 20 أخرين منهم 19 إلى مستشفى أحمد ماهر، وحالة إلى مستشفى سيد جلال.

 

ووجهت حينها الصحة برفع درجة الإستعداد بها هى معهد ناصر، وأحمد ماهر، والمنيرة، وام المصريين، وشبرا العام، حيث تم توفير 40 سرير حروق، بالاضافة إلى 40 آخرين رعاية حروق.

 

ووفقا للتحريات الأجهزة الأمنية فإن الحريق وقع نتيجة ماس كهربائى داخل محل عطور، وامتدت النيران لمحلات مفروشات وملابس، وتم إبلاغ غرفة عمليات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، والتى دفعت بسيارات الإطفاء. 

 

 

لم يكن هذا الحريق الأول الذي تشهده حارة اليهود فسبقه وقائع عدة بعضها يعود لسبتمبر 2015؛ حيث نشب حريق هائل في الساعات الأولى من صباح الأحد الموافق 19 سبتمبر 2015، بـ "حارة اليهود" بالموسكي، طال عدد من المحال، وتدخلت حينها قوات الحماية المدنية بـ 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق.

 

 

 

 

 

مشهد6.. حريق الموسكي 

 

 

في 18 يوليو 2020؛ شهدت منطقة الموسكي وبالتحديد العقار ١٥ شارع الموسكي مع شارع الشواذلية بحي الموسكي، حريقًا هائلا، ودفعت محافظة القاهرة 8 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، ولم تُسفر الواقعة عن إصابات أو وفيات.

 

 

وقرر اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لبيان تأثر العقار من الحريق كما وجه بسرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائى من معاينة المكان لبيان أسباب الحريق .

 

 

 

مشهد7..  حريق الغورية

 

 بينما كان يتم المحاولة فى اخماد الحريق سالف الذكر بالرويعى، اندلع فى الساعات الأولى من  اليوم التالى فى 11 مايو 2016 حريق بمنطقة ليست ببعيدة عنه، حيث عشرات المحال من الأقمشة التى تفحمت بالكامل بمنطقة الغورية..

 

وفى الوقت الذى  ذكرت الجهات الرسمية أن الحريق أسفر عن  اشتعال النيران بنحو 6 محال تجارية والسيطرة عليه، أشار شهود عيان من الباعة هناك: أن أكثر من 15 محل تفحم بما فيه من بضاعة، تترواح قيمة الخسائر المالية بين 200 ألف لـ 400 ألف جنيه. 

 

المفارقة أن فى اليوم التالى 12 مايو 2016 نشب حريق فى مبنى محافظة القاهرة، بعد سلسلة حرائق بدأت بالرويعى ثم الغورية واكتلمت بحريق المحافظة.

 

 

 

 

مشهد 8.. حريق بسنترال العتبة

 

في 13 أغسطس 2015؛ اندلع حريق بسنترال العتبة فى تمام الساعة الواحدة والربع ليلًا، وتبين أن النيران نشبت بالدور السادس بالسنترال وامتدت للأدوار السابع والثامن.

 

وتمكن رجال الأطفاء من السيطرة من منع امتداد عليها وعدم امتدادها للاسفل إلى الادوار الخامس والرابع اى من الجانب الشمالى.

 

وقامت قوات المطافى باستخدام السلالم الهيدروليكية مع الاستعانة بالقوات المسلحة فى السيطرة على الحريق وعدم امتداده لباقى المبنى.