في ظل سباق إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، الذي يشهده العالم الفترة الحالية، تزايدت مخاوف الأفراد بشأن الآثار الجانبية للقاحات، بعد تلقي جرعة واحدة أو أكثر من لقاح كوفيد.
ومع بدء تلقي جرعات لقاحات كورونا، أشار عدد من المشاركين بالإضافة إلى عدد من الدراسات إلى ظهور أعراض جانبية مصاحبة.
وتداول بعض الأشخاص معلومات بشأن تناول مسكن باراسيتامول بعد لقاح كورونا، يعمل على تفادي الآثار الجانبية.
ووفقًا لصحيفة "express" البريطانية، نصحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بإنجلترا بتناول مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول، إذا كنت بحاجة إلى ذلك، لتخفيف الآثار الجانبية التي تنتج عن تناول اللقاح.
وحذرت الهيئة من أنه ينبغي العلم أن تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قبل تلقي اللقاح قد يؤثر على فعالية اللقاح.
وأشارت إلى أنه إذا كنت تتناول بانتظام الأسبرين لحالات طبية أخرى، فاستمر في القيام بذلك وفقًا لتوجيهات الطبيب أو حسب الحاجة للعلاج.
وأكدت الهيئة أنه قد يؤدي تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية قبل تلقي اللقاح إلى تقليل قدرته على العمل وإضعاف الاستجابة المناعية للقاح.
أما بعد التطعيم، فلا تتردد في تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية إذا كانت لديك أعراض تجعلك غير مرتاح.
وذكر موقع "NCBI" و "Eat this"، قائمة بأبرز الأطعمة التي تزيد من حدة الآثار الجانبية للقاحات كورونا، يرصدها "مصر العربية" في الفيديو التالي:
وفي سياق متصل، أثبتت مجموعة من الأبحاث طبية أن هناك 10 عوامل تقلل من فعالية لقاحات كورونا ، يرصدها "مصر العربية" في الفيديو التالي:
ومع بدء تلقي جرعات لقاحات كورونا، أشار عدد من المشاركين بالإضافة إلى عدد من الدراسات إلى ظهور أعراض جانبية مصاحبة.
لقاح فايزر/بايونتيك
فيما يخص لقاح فايزر، الذي حصل على ترخيص في العديد من البلدان، أعلنت وكالة الأدوية الأمريكيةـ إن التجربة السريرية التي شملت نحو 40 ألف متطوع، أظهرت أن هذا اللقاح يسبب آثاراً جانبية كلاسيكية، غالباً ما تكون مؤلمة ولكنها لا تطرح مخاطر على المرضى
وأشارت الوكالة، إلى أن 80% ممن تلقوا اللقاح شعروا بألم حول موقع الحقن، وشعر العديد منهم بالإرهاق والصداع والتصلب.
كما عانى البعض من تورم مؤقت في العقد، وكانت هذه الآثار الجانبية أكثر تواترا وشدة لدى الأصغر سناً.
لقاح أسترازينيكا/أكسفورد
أما لقاح أكسفورد، فقد بينت النتائج أن هذا اللقاح "آمن"، وفقًا لدورية لانسيت، إثر تجربة سريرية شملت 23 ألف متطوع.
الآثار الجانبية الخطيرة
وبشكل عام ما زالت الآثار الجانبية نادرة في هذه المرحلة للقاحين، إلا أنه عانى مريض واحد فقط أخذ لقاح أسترازينيكا/أكسفورد من آثار جانبية خطيرة ذات صلة بالحقنة، وفقاً للبيانات المنشورة في دورية ذا لانسيت.
وأشارت التقرير إلى أن المريض أصيب بالتهاب النخاع المستعرض (وهو مرض عصبي نادر) ما أدى إلى وقف التجربة مؤقتاً في أوائل سبتمبر.
وفي حالة لقاح فايزر/بايونتيك، كان التأثير الجانبي الوحيد الذي يحتمل أن يكون مقلقاً هو حدوث أربع حالات من شلل الوجه النصفي، وهو غالباً شلل مؤقت.
أخيراً، كانت هناك ثماني حالات من التهاب الزائدة الدودية لدى من أخذوا لقاحاً مقابل أربع حالات لدى مجموعة الدواء الوهمي التي حُقنت بمنتج محايد من أجل التمكن من إجراء مقارنة. لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتقد أنها مجرد صدفة إحصائية، ولا علاقة لها باللقاح.
الأمر الذي دفع المسؤولون عن التجربة السريرية التي أدت إلى الترخيص الممنوح لتحالف فايزر/بايونتيك، في العديد من البلدان، إلى استبعاد المتطوعين الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة للقاحات بشكل عام أو لأحد مكونات اللقاح.
الصحة العالمية تعلق
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، إن مراجعة أي أعراض جانبية للقاحات كوفيد-19 متروكة للسلطات الوطنية في الدول المعنية، وذلك بعدما حذرت بريطانيا من لديهم تاريخ مرضي في فرط الحساسية بتجنب الحقن بلقاح فايزر-بيونتيك.
وقالت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية من جنيف: «يتعين ألا يشعر الناس بالقلق أكثر مما يلزم. ضعوا في اعتباركم أن هناك عددا من اللقاحات المرشحة قادمة على الطريق في نفس الوقت».
وأضافت: «قد لا يكون أحد اللقاحات مناسبًا لأفراد معينين، لكنك قد تجد لقاحًا مناسبًا آخر».