رئيس التحرير: عادل صبري 10:32 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«الحديد والصلب» تعيد الروح للحراك العمالي.. وحملات شعبية لإنقاذها

«الحديد والصلب» تعيد الروح للحراك العمالي.. وحملات شعبية لإنقاذها

أخبار مصر

حراك حزبي وعمالي ضد تصفية شركة الحديد والصلب

«الحديد والصلب» تعيد الروح للحراك العمالي.. وحملات شعبية لإنقاذها

أحلام حسنين 13 يناير 2021 23:10

 

أعاد قرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب حالة من الزخم إلى الحراك الحزبي والعمالي، بعدما أصابها الجمود طوال الفترة الماضية؛ فمنذ إعلان التصفية بادر عدد من الأحزاب والنقابات وسياسيون بطرح المبادرات لوقف ما وصفوه بنزيف خسائر الشركات الكبرى لقطاع الأعمال، ومنهم من بدأ باتخاذ إجراءات قانونية ضد تصفية الشركة. 

 

وكانت الجمعية العامة غير العادية لالحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب المصرية، قد قرَّرت، في 11 يناير 2021، تصفية الشركة بعد 67 سنة من العمل الإنتاج، حيث تأسست الشركة عام 1954 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم بعد ذلك تفاقمت الخسائر وتوقف الإنتاج، ولم تستطع الشركة العودة للعمل والإنتاج مرة أخرى. 

 

ومنذ إعلان قرار تصفية الشركة، بدأت مساعٍ من عدة أحزاب ومبادرات عمالية وشعبية لوقف القرار وحماية شركات قطاع الأعمال العام، وذلك بطرح مبادرات للاكتتاب الشعبي، وأخرى باتخاذ إجراءات قانونية ورفع دعاوى قضائية أمام المحاكم، وفريق ثالث طرح بدائل عن التصفية. 

 

إجراءات قانونية.. وحملة للإنقاذ

 

من جانبه أعرب حزب الكرامة عن رفضه لتصفية الحديد والصلب" target="_blank">مصنع الحديد والصلب في التبين، والذي يعد قلعة لصناعة الحديد والصلب، معتبرًا أنه قرار متسرع وجائر ونتاج لسياسات الخصخصة التي تتبعها الحكومة الحالية، خلفًا للحكومات السابقة.

 

وقال الحزب، في بيان، إن الحكومات السابقة أثبتت فشلها بعد أن أفقدت الوطن صروحًا وطنية عملاقة لصالح ما يُعرف بـ"الاستثمار الأجنبي"، وإرضاء مؤسسات التمويل الدولية، وتنفيذا لشروطها وإملاءاتها التي تنال من الاقتصاد الوطني، ولا تلبي تطلعات الشعب المصري في اقتصاد يحقق عدالة اجتماعية. 

 

وأشار الحزب إلى أنَّ قرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">مصنع الحديد والصلب يعني تشريد نحو 7300 عامل، وتدمير أحد صروح الصناعة الوطنية الباقية، وإهالة التراب على صفحة ناصعة من تاريخنا الوطني المحفورة في وجدان العمال وعلى جدران مصنع حلوان منذ 1932 وانطلاقته الكبرى على يد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر في 1955 بقراره إقامة أول مجمع متكامل لإنتاج الصلب فى الوطن العربى.

 

وشدد الحزب على رفضه لكافة الإجراءات التي تمت في إطار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">مصنع الحديد والصلب، وكذلك محاولة بيع أرض مصانع شركة الدلتا للصناعات الكيماوية والأسمدة "سماد طلخا"، وما تعرضت له شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، والاتجاه لطرح شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى للتداول في البورصة هذا العام.

 

كما أعلن حزب الكرامة تضامنه مع قرار اللجنة النقابية بالحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لوقف قرار التصفية، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الشركة وحقوق العمال. 

 

وفي السياق قام المحامي سمير صبري، دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير قطاع الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية والممثل القانوني للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

 

وطالب المحامي سمير صبري، في دعوته، وقف تنفيذ القرار الصادر بتصفية شركة الحديد والصلب المصرية، موضحا أنها تمتل أصولا ضخمة غير مستغلة، منها أراض تصل إلى 790 فدانا بحوزة الشركة في حلوان، و654 فدانا بالواحات البحرية، و54 فدانا مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام، وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان.

 

تشكيل جبهة وطنية

 

ورأى حزب الكرامة أن هناك بدائل رسمية وشعبية لإنقاذ الحديد والصلب" target="_blank">مصنع الحديد والصلب، معلنا انضمامه لكافة المبادرات الشعبية التي انطلقت عقب إعلان التصفية، والتي وتهدف إلى وقف إجراءاتها، وبدء حملة للاكتتاب الشعبي وتمكين المواطنين من شراء أسهم في مصنع الحديد، وإعادة النظر في إدارته بطريقة رشيدة بحيث يمكن الاستفادة من أصوله الثابتة وآلاف الأفدنة المملوكة للشركة لتعود مرة أخرى ملكا للشعب.

 

وأكد الحزب أن بابه مفتوحا لاستقبال كافة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية وقادة الفكر والرأى، لحشد الجهود والتسريع بتشكيل جبهة وطنية، للتصدي لسياسات تصفية مؤسسات الصناعة الوطنية، وحماية العمال الذين تقذف بهم الخصخصة وأوامر مؤسسات التمويل الدولية إلى الشارع وتسقطهم في براثن الفقر والعوز.

 

ودعا حزب الكرامة القيادة السياسية وكافة الجهات المعنية في الدولة، إلى التعجيل بتحرك سياسي وإجراءات فورية لوقف تصفية الصروح الوطنية وإعادة النظر في السياسات التي تؤدي لذلك، حفاظا على ما تبقى من أصول مملوكة للشعب.

 

كما دعا النائب السابق محمد عبد الغني، لإطلاق مبادرة لتشكيل جبهة رفض تصفية الصناعة الوطنية المصرية، مشددا على رفضه قرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب التي تمثل نقلة حضارية وأحد قلاع صناعة مصر الوطنية. 

 

حملة شعبية 

 

وفي السياق نفسه دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لتأسيس حملة شعبية لرفض تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب، معتبرا أن ما يتم الآن تصفية للمصانع وليس تحول للقطاع الخاص.

 

وأشار الحزب، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أنه تصاعد مؤخرا تصفية الشركات من القومية للأسمنت إلى سماد طلخا إلى مصر كفر الدوار للغزل والنسيج، وبعد سنوات من الوعود بالإصلاح وصل قطار التصفية إلى الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب المصرية قلعة الصناعة المصرية ودعامة التصنيع الثقيل في مصر.

 

وأعلن حزب التحالف الشعبي انضمامه إلى كل موقف يعارض هذه التوجهات حفاظا على ثروة مصر وحقوق العمال، داعيا كل المهتمين والمهمومين بمستقبل مصر من أحزاب ونقابات واقتصاديين ومحامين وإعلاميين وعمال والمواطنين كافة لمشاركته في تأسيس "الحملة الشعبية لرفض تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب"، ووقف سيل الخصخصة والبيع للأصول المملوكة للدولة.

 

وأكد الحزب أنه يدافع عن الحديد والصلب" target="_blank">مصنع الحديد والصلب كرمز للصناعة المصرية ورمز للوطنية، يحمل في كل ركن فيه دم وعرق الآلاف من عمال مصر، معتبرا أن تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب بعد تفتيتها هو ضرب لأحد ركائز التصنيع في مصر.

 

واقترح الحزب أن يكون للحملة الشعبية لرفض تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب، فروع في كل شركة وموقع وفي كل محافظات مصر من أجل مقاومة بيع الأصول المصرية.

 

كما أكد انضمامه لكل فاعليات القوى الوطنية والنقابات العمالية والمهنية ورجال القانون والاقتصاد والإعلام وكل عمال مصر وشبابها، للبدء معا خطوة على طريق وقف مشاريع التصفية وبيع الأصول.

 

وأضاف :"نريد أساليب عملية في التحرك وتشكيل لجان في كل المحافظات، والمواجهة ملتزمين بالنضال السلمي والقانوني وكل الوسائل المتاحة لوقف التصفية ومسلسل تخريب مصر".

 

ونوه إلى أنه سينظم صالون التحالف ندوة في الثامنة مساء السبت المقبل، لمناقشة هذا التطور الخطير وإشكال معارضته، كما يجرى الإعداد لمؤتمر عمالي افتراضي.

 

ولفت حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في بيانه، إلى أنه سيبدأ مشاورات مع الأحزاب والنقابات والمنظمات والشخصيات التي تشاطره نفس الهدف من أجل بناء هذه الحملة.

 

"التجمع" يرفض التصفية

 

وفي السياق نفسه أعلن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي رفضه لقرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب، وفصل المناجم والمحاجر عنها، وذلك بعد نحو 67 عاما من الدور الاقتصادي البارز للشركة في منظومة الصناعة الوطنية.

 

وقال الحزب، في بيان صحفي اليوم الأربعاء 13 يناير 2021، إنه من منطلق دفاعه عن الصناعة الوطنية، ورؤيته لأهمية الدور الذي تقوم به الصناعة التحويلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن رمزية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب الصناعية والوطنية، بالإضافة لضعف المبررات التي قدمتها الجمعية العمومية غير العادية في قرارها بالتصفية، يعلن رفضه لهذا القرار.

 

وطالب حزب التجمع بوقف قرار التصفية، داعيا لضرورة تشكيل لجنة تحقيق على أعلى مستوى، تضم خبراء في صناعة الصلب وإدارة الشركات الكبري للتحقيق في ملابسات صدور هذا القرار، حفاظاً على مقدرات الشعب المصري، وصناعته الوطنية.


"الجيل" يدعو القوات المسلحة لشراء الشركة   

وعلى نفس النهج أعلن حزب الجيل الديمقراطي رفض قرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب، لافتا إلى أن هذه الشركة كانت دعما وسندا للوطن طوال العقود الماضية منذ إنشائها عام 1954، وكان إنتاجها يصدر إلى كل دول العالم بعد أن تلبيتها لاحتياجات السوق المحلى.

 

وقال حزب الجيل، في بيان له الجيل، إن الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب ساهمت بشكل كبير فى الجسم الرئيسى للسد العالى، وفى بناء حائط الصواريخ على الضفة الغربية للقناة.

 

واعتبر حزب الجيل أن قرار تصفية الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب جريمة فى حق مصر والمصريين ونكسة كبيرة لقطاع الصناعات الاستراتيجية، مضيفا أنه كان هناك تعمد لتخسير الشركة على مدى السنوات الماضية، ليسهل بيع الشركة وحرمان الوطن من أحد أهم قلاعه الصناعية. 

 

ومن جانبه قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، إن الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب بحلوان تضم 4 أفران للإنتاج، اثنان منها متوقفان بشكل كامل، وهذا يعني أن الشركة كانت تعمل بنحو 50% من طاقتها الإنتاجية، مشيرا إلى مجلس إدارة الشركة رفض إجراء صيانة أو إعادة هيكلة الأفران، لتستمر فى نزيف الخسائر ليسهل لهم تصفيتها.

 

ودعا رئيس حزب الجيل القوات المسلحة للتقدم بشراء الحديد والصلب" target="_blank">شركة الحديد والصلب وإدارتها مثلما فعلت في الماضي وأنقذت الترسانة البحرية من مصيرها بالبيع والتصفية، وقامت بشرائها لتحافظ عليها قلعة للوطن.

 

كما طالب ناجى الشهابي الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لوقف هذه الجريمة في حق الصناعة المصرية وتاريخها ووقف تصفية قلعة صناعة الحديد والصلب في مصر، بحد وصفه.
 

مبادرة "الاكتتاب الشعبي" 

فيما اقترح الكاتب أحمد الخميسي تدشين حملة للاكتتاب الشعبي، بشراء أسهم شركة الحديد والصلب من قبل المواطنين بواقع 100 جنيه للسهم، لسداد مديونيات الشركة ويُعاد إنتاجها مرة أخرى بكل قوة بدلا من التصفية، وهو ما لقى إقبال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وقال الخميسي تحت هاشتاج :"لا لبيع الحديد والصلب. معا نحن نشتري"، إنه لابد أن يقف الشعب جميعا ضد بيع الحديد والصلب، لذا يقترح فتح اكتتاب أسهم، على أن يكون السهم بمئة جنيه على مستوى مصر.

 

وأضاف :"نحاول أن نكون نحن المشتري، إذا لم يفلح هذا فسنكون قد نجحنا في تجميع عدد ضخم من الأصوات يظهر اعتراض الشعب على بيع المصنع، ويظهر لنا ما الذي يمكننا عمله معا".

 

وتابع :"أناشد الأحزاب التقدمية أن تحشد قواها وراء الاقتراح،  وسنجد المحامين لينفعونا برأيهم في الاقتراح، أنا شخصيا اشتريت الآن ٣ أسهم،  وقع معي ولو بسهم واحد لننقذ قلعة الصناعة المصرية. بوسعنا أن نفعل ذلك معا".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان