تواصل وزارة السياحة والآثار ومحافظة القاهرة، جهودهما للحدث التاريخي المتمثل في نقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة، 17 مومياء منهم كانت في قاعات العرض وخمسة مومياوات فى المخازن.

طوارئ بمحافظة القاهرة

وأعلنت محافظة القاهرة، حالة الطوارئ وذلك بالتنسيق مع عدة جهات، لتحديد مسار المومياوات الملكية، والجزء الذى يتم تطويره فى محيط متحف الحضارات بعين الصيرة الذى يستقبل المومياوات الملكية، حيث تم تحويل الجزء الذى يقع أمام المتحف مباشرة إلى مشروع جذب سياحى يرتبط بالمتحف فضلاً عن إنشاء عدة طرق لتخدم المنطقة وتربطها بالطرق الرئيسية.

وكشفت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى بالتحرير، أنه تمّ عمل فحص وصيانة للمومياوات التى سيتم نقلها إلى متحف الحضارة، موضحة أن عمليات الصيانة استمرت ثلاثة شهور وتم تغليفها وهى جاهزة للنقل إلى متحف الحضارة.

وأوضحت "عبد الرازق"، خلال تصريحات تليفزيونية، أنها تعمل بالمتحف المصرى منذ حوالى خمسة وعشرين عامًا، ومن طقوسها عندما تدخل إلى المتحف لممارسة عملها أن تقوم بالسير فى أروقة المتحف لتفقد القطع الأثرية، والنظر إلى التوابيت، وإلى تمثال الملك خفرع، والذى يعدّ أحد روائع فن النحت، مشيرة إلى أن تابوت الملك توت عنخ أمون من الذهب الخالص.

وأكّدت "عبد الرازق" أنه تمّ عمل بروفات بالمتحف المصري بالتحرير لمدة 24 ساعة بالتبادل بين الأثريين والمفتشين، والتي لم تقتصر على محيط المتحف المصرى فقط، بل أمتدت لميدان التحرير كخط سير 22 مومياء، و17 تابوتًا ملكيًا ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20"، ومنها 18 مومياء لملوك.

بالإضافة إلى 4 مومياوات لملكات من بينهم والملك سقنن رع، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتى الأول، والملكة حتشبوت، والملكة أحمس-نفرتارى زوجة الملك أحمس، مومياوات الملك رمسيس الثانى.

خط سير نقل المومياوات

ومن المقرر أن تنقل المومياوات الملكية على 22 سيارة بطراز مصرى قديم، مع وجود الخيول، كما تم تصنيع عجلات حربية مشابهة للعجلات الحربية المصرية القديمة، مع عزف مقطوعات موسيقية.

ويتحرك الموكب الملكي للمومياوات من ميدان التحرير حيث توجد المسلة فى أشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل؛ حيث نشاهد توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات وصولًا إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية.