رئيس التحرير: عادل صبري 06:36 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| سيناويات يطوعن إبداعهن لمجابهة كورونا بكمامات مطرزة يدويا

صور| سيناويات يطوعن إبداعهن لمجابهة كورونا بكمامات مطرزة يدويا

أخبار مصر

فؤادة سماحة

صور| سيناويات يطوعن إبداعهن لمجابهة كورونا بكمامات مطرزة يدويا

إسلام محمود 01 ديسمبر 2020 16:36

فكرة مبتكرة وعملية وابداعية قامت بتنفيذها سيدات وفتيات سيناء، لمجابهة "كورونا" بالعمل والإنتاج من أماكن إقامتهن فى البيوت بقرى مركز بئر العبد، وذلك من خلال تطويع حرفة التطريز المتوارثة فى إنتاج كمامات تحمل بصمة تراثية تراعى أذواق كل من يواجه كورونا بإجراءات احترازية.

 

التجربة الجديدة حققت نجاحا، ووفرت فرص عمل جديدة لعدد كبير من السيدات والفتيات من داخل بيوتهن.

 

فؤادة سماحة، رئيسة جمعية أهلية فى مدينة بئر العبد بشمال سيناء، تقوم بتوفير الخامات للسيدات والتسويق للإنتاج، أكدت أن فكرة إنتاج الكمامة السيناوية، هو جزء من مشروع متكامل يتم تنفيذه لدعم للمرأة المعيلة والأكثر احتياجا من فئة السيدات ممتهنات حرف التطريز.

 

وأضافت" سماحة"، أن حرفة التطريز هى من الحرف المتوارثة فى سيناء، حيث كانت تقوم بها كل سيدة لصناعة ثوبها برسم خطوط وأشكال زخرفة حتى يخرج على شكل لوحة فنية، وتم لاحقا مع التطور الطبيعى للحياة استخدام هذا الفن فى إنتاج كل ما يخص المرأة العصرية من عبايات وشيلان وحتى المتعلقات الشخصية من شنط وجراب موبايل وميداليات وغيرها تطعم بفنون التطريز.

واكدت فؤادة سماحة، أن المشروع يتبنى استثمار طاقات المرأة السيناوية من إجادتها حرفة التطريز ومن هنا ووفقا لدراسة حالة السوق وجدنا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة احتياج للكمامة ومن هنا كانت الفكرة أن يتم صناعة منتج بالمواصفات المطلوبة، ويحمل من خارجه ملامح فنية تبدع المرأة فى تكوينها بخطوط التطريز.

 

واكدت رئيس الجمعية المنتجة للكمامات المطرزة بشمال سيناء ، أنه تم مراعاة كل عناصر تكوين الكمامة بالتزامن مع تلبية أذواق من يريد استخدامها من حيث النقوش والرسومات وتناسق الألوان، موضحة أن كل كمامة تتكون من 3 طبقات الطبقة الأولى هى قطعة القماش المطرزة، والثانية طبقة الفازلين المبطنة، والثالثة طبقة البطانة من قماش لين، حتى لا تسبب ضيق التنفس وتخرج بشكل نهائى يتناسب مع كل الأذواق، خاصة النساء.

 

ولفتت " سماحة" إى إن طبقة القماش الخارجية موزعة على كل الألوان، وعليها نقوش تطريز بألوان حمراء وصفراء وزرقاء وغيرها من وحدات زخرفية.

 

واوضحت أن هذه الكمامة فور تصنيعها لاقت إقبالا فاق المتوقع ويتم تباعا إنتاج كميات وتسويقها أولا بأول، وكانت بداية التسويق الفعلى مشاركتهن بمعرض تراثنا وتسويق أكثر من 350 كمامة بالمعرض وعدم استطاعتهن توفير كميات أخرى طلبت منهن خلال فترة المعرض لشدة الإقبال.

 

وأشارت إلى أن اللافت أنهم خلال عرض الكمامة السيناوية وبيعها بمعرض تراثنا، كان من بين رواد من حرص على التزود بها سفراء وقيادات مجتمعية بارزة، حيث أن كل كمامة تختلف عن الأخرى، ويراعى إنتاج يناسب مساحة الوجوه، وأيضا أذواق من يريد ارتداء كمامة تغطى الفم والأنف أو تغطى مساحة أكبر من الوجه.

 

وتتراوح أسعار الكمامة المطرزة من 30 إلى 40 جنيها، وتحسب قيمة كل كمامة بحسب ما تحمله من شغل يدوى مطرز، و تستخدم الكمامة عدة مرات وفى كل مرة تغسل وتكوى وألوانها ثابتة، ويمكن الحصول عليها من موقع إنتاجها فى مدينة بئر العبد بسيناء ومتاح خدمة التوصيل لكل مكان فى مصر.

 

وقالت السيدة " أم سليمان"، التى تقوم بأعمال تصنيع الكمامات، إن مراحل التصنيع تشمل أعمال تطريز لشكل ومكون زخرفى على قطعة قماش كبيرة تصل مساحتها لمتر مربع، وتقوم بهذا العمل سيدات فى البيوت يتم توزيع قطع القماش عليهن وهن من قرى مركز بئر العبد.

 

وتستخدم السيدات والفتيات في التطريز اليدوى خيوط بالإبرة، وخلال أيام قليلة تسلم كل سيدة أو فتاة هذه القطعة القماشية وفى المشغل يتم قصها لقطع بحسب مساحة كل كمامة وتركيب الثلاث طبقات وتجهيز كل منتج يدويا وتغليفه.

وأشارت أم سليمان، إلى أن المشغل تعمل فيه 4 سيدات، بينما العمل فى التطريز موزع على عشرات الأسر فى القرى من خلال سيدات مهمتهن نقل القماش والأدوات لكل أسرة والعودة لتسلم الإنتاج، وهذا يوفر دخل للسيدات.

 

وقالت لإن إنتاج السيدات من بيوتهن ليس قاصرا على الكمامات ولكن ضرورة الاحتياج لها فرض وجودها حيث يقمن بإنتاج كل ما يمكن أن يتحول لمنتج مطرز من احتياجات السيدات والفتيات بشكل عصرى مناسب، مؤكدة أن هذا ساهم فى توفير فرص عمل وحفظ تراث تتميز به سيناء وتجيده سيداتها وهى حرفة التطريز.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان