ضربت مصر 3 هزات أرضية فى الفترة من 14 وحتى 22 نوفمبر 2020، ولم ينتج هن هذه الهزات أي خسائر فى الأواح أو أي أضرار مادية، وبعضها لم يشعر بها المواطنون.

الهزة الأولى وقعت فى شرق القاهرة يوم 14 نوفمبر، بلغت قوتها 2.6 درجة على مقياس ريختر لم ينتج عنها أي خسائر أو أضرار.

فيما وقعت الهزة الثانية يوم 19 نوفمبر على بعد 13 كم جنوب شرق العاصمة الإدارية الجديدة، وبلغت قوتها 3.0 درجة على مقياس ريختر ولم يشعر بها المواطنون.

أما الهزة الثالث، فوقعت يوم 22 نوفمبر بالدلتا على بعد 10 كم جنوب شرق المحلة الكبرى، وبلغت قوتها 3.5 درجة على مقياس ريختر ولم يشعر بها المواطنون.  

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو..

ووفقا لخبراء مركز الزلازل، فإن أغلب الهزات الأرضية فى البلاد تنتج عن تدخلات بشرية من أعمال المحاجر وتفجيرات ديناميت للصخور، مؤكدين فى الوقت ذاته أن زلازل القاهرة والجيزة تحدث بالشمال الشرقي أو الجنوب الغربي لأن بها مصدر زلزالي، أما سبب الهزات الأرضية في العريش ومناطق البحر الأحمر، فهو الصفائح أو الألواح التكتونية، كاشفين عن وجود 6 أحزمة زلزالية حول العالم بينهم حزام زلزالي يمر بالبحر الأحمر.

من جانبه يرى أبو العلا أمين، أستاذ الزلازل بمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن حدوث الزلازل والهزات الأرضية في أي منطقة بالعالم أمر طبيعي، وتقع الهزات الأرضية باختلاف أماكنها ومصادرها، وقوة درجتها، وأن تكرارها لا يعد مؤشرا لدخول مصر في حزام الزلازل.

وذكر أستاذ الزلازل، أن الخطورة الحقيقية التي تواجه مصر في الهزات الأرضية، هي ارتفاع عدد السكان، وكثافة العدد بمنطقة وادي النيل، وتمركزهم بالقاهرة، ما يجعل منها منطقة هشة غير متماسكة، قابلة لوقوع هزات بها، مشيرا إلى أن الطبيعة الزراعية، والتجمع السكاني، والعمق القليل، وغياب الوعي لدى الكثيرين في التعامل أثناء الكوارث الطبيعية، ضاعف الخسائر البشرية والدمار الذي لحق بالمباني في زلزال 1992.

وحول السبب العلمي لتكرار وقوع الزلازل في مصر والهزات الأرضية المتتالية في المنطقة نفسها، أوضح أبو العلا أمين، أن الجُزر اليونانية هي المصدر الرئيسي للهزات الأرضية التي تتعرض لها مصر، مؤكدا أن جزيرتيْ قبرص وكيرت هما أكثر الجزر بالبحر المتوسط المُصدِّرَة للزلازل في مصر.

فيما كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر بها مناطق نشطة زلزاليّا، وتعد الأكثر تأثرا بجزر اليونان، ويُجرى التركيز عليها في الرصد، وتشمل: أسوان، دهشور، نطاق القاهرة والسويس، خليج العقبة، جنوب وشمال خليج السويس.

ويشير المعهد إلى أن الهزات الأرضية أمر مختلف عن الزلازل، إذ إن الهزة الأرضية عبارة عن هزة سطحية، بعمق زيرو تحت الأرض، ناتجة تدخلات بشرية من أعمال المحاجر وتفجيرات ديناميت للصخور وغيرها، بينما الزلازل ظاهرة طبيعية.