رئيس التحرير: عادل صبري 12:06 صباحاً | الأربعاء 04 يونيو 2025 م | 07 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

قصة «سفاح الجيزة».. سرقة ونصب وتزوير و4 جرائم قتل

قصة «سفاح الجيزة».. سرقة ونصب وتزوير و4 جرائم قتل

أخبار مصر

قصة سفاح الجيزة

قصة «سفاح الجيزة».. سرقة ونصب وتزوير و4 جرائم قتل

كريم أبو زيد 15 نوفمبر 2020 20:02

 

"سرقة ونصب وتزوير وقتل".. هذه كانت صحيفة سوابق المتهم القذافي فرج المشهور إعلاميا بلقب "سفاح الجيزة"، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية عن طريق الصدفة قتله 4 أشخاص؛ زوجته وصديقه وفتاتين كانت تربطه بهما علاقة غير مشرعة.

 

لم يكن يعلم "سفاح الجيرة"، عندما أقدم على الزواج من طبيبة صيدلانية ومحاولته قتلها، أنه بذلك يكتب بداية نهايته بيده بعد عدد كبير من الجرائم التى ارتكبها.

 

وفقا للتحريات الأمنية، كان المتهم تربطه علاقة صداقة منذ الطفولة، برضا عبد اللطيف خريج كلية هندسة متزوج وكان يعمل في دولة السعودية وكون ثروة مالية، ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.

 

أنشأ المتهم سلسلة مكتبات بالجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروبًا مسممًا حتى توفى ودفنه في شقته بمنطقة بولاق الدكرور.

 

لم يكتفِ القذافي بذلك، بل اقدم على قتل زوجته "فاطمة"، أيضًا بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور بجوار صديقه، وعن ملابسات هذه الجريمة قال المتهم: "مسكت مراتي ضربتها وكسرت دماغها وبعدين حطيت جثتها في فريزر علشان الجثة ميطلعش ليها ريحة.. اللي حصل إني بعد ما قتلت صاحبي ودفنته بحوال شهرين، فوجئت بمراتي سرقت مني 330 ألف جنيه، ومكنتش عايزة تقول مكان الفلوس فين، خليتها بتتغدى، ومسكت دماغها وفضلت اخبطها في الحيطة، لحد ما انفجرت".

 

وتابع: "سبتها تنزف ساعتين لحد ما اتأكدت أنها ماتت، وقطعت ليها إيديها ورميتها للكلاب علشان بتسرق، وبعدين لفيت الجثة وحطيتها فى ديب فريزر في شقة الزوجية بمنطقة الهرم، وشيلت الديب فريزر ونقلت فيه الجثة للمقبرة بتاعت بولاق، ودفنتها جنب جثة صاحبي.. تستاهل".

 

 واستكمالًا لسلسلة جرائمه، سافر "سفاح الجيزة" إلى الإسكندرية، وانتحل صفة صديقه القتيل، وتزوج من عدة سيدات، للنصب عليهن وسرقتهن، وكانت آخر الضحايا طبيبة صيدلانية وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما عدة خلافات، ولذلك قرر المتهم الانتقام منها وحاول قتلها ولكنه فشل، فتخفى في ملابس حريمى "نقاب" وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفرّ هاربًا.

 

وعندما أبلغ حما المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات حتى ألقي القبض عليه أثناء بيع المصوغات وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.

 

 وخلال فترة حبس "سفاح الجيزة" كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكم بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.

 

كما توصّلت الأجهزة الأمنية عن طريق الصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج المتهم من السجن، إلى أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمسة سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه قتله أيضًا وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.

 

 

وعقب مناقشات المتهم واستجوابه اعترف بدفنه لجثتين أخريين أشارت التحريات الأولية إلى أنهم لسيدتين اختفيا منذ فترة طويلة.

 

وكانت الأجهزة الأمنية قد فحصت حالات الغياب فى أوساط الأشخاص المرتبطين بالمتهم، وبمواجهته اعترف بقتل عاملة بمكتبة يمتلكها، ومقيمة في الهرم "شقيقة إحدى زوجاته"، حيث أكد المتهم سابقة ارتباطه فى غضون شهر فبراير عام 2015 بعلاقة  بالمجنى عليها، قبل زواجه من شقيقتها، إبان عملها لديه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.

 

وأضاف المتهم، أنه استدرج المجنى عليها إلى شقة مواجهة للشقة السابق دفن جثتى "زوجته،  صديقه" بها، وخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرفها، وأوهم أسرتها بهروبها، والسفر خارج البلاد مع شخص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات فلم يحرروا محضر بغيابها.

 

كما اعترف المتهم بقتله عاملة بمحل أدوات كهربائية يمتلكه، ومقيمة بالمنتزه بالإسكندرية والمحرر عن غيابها محضر إدارى قسم أول المنتزه، وأشار المتهم خلال التحقيقات بسابقة وعده لها بالزواج منها، وحصوله منها على مبلغ 45 ألف جنيه "قيمة بيع شقة ملكها"، ولدى إلحاحها فى استعادة المبلغ أو إتمام الزواج بها استدرجها إلى مخزن "بمنطقة العصافرة بالإسكندرية" بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ وخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن، وأُخطرت جهات التحقيق.

 

وتروى إحدي ضحايا "سفاح الجيزة"، وهى ابنة تاجر ثري، كيفية وقوعها في شباك السفاح، والنصب عليها، والزواج منها باستخدام اسم مزيف، مدعيا أنه مهندس كهرباء.

 

وذكرت أنها تعرفت على المتهم في شهر إبريل العام الماضى، حيث حضر أحد أصدقاء والدها، وأخبره أن مهندس يدعى "محمد مصطفى" يرغب في التقدم للزواج من ابنته، وأكد أنه يثق في شخصيته، وعقب ذلك حضر المتهم للتقدم لخطبتها، وقدم نفسه بصفته مهندس كهرباء، ببطاقة وكارنيه منسوب لنقابة المهندسين، وتحدث معها ومع والدها، وذكر لهما أن والديه متوفيين، ولديه شقيقان يقيمان بإحدى الدول العربية، وبعد انتهاء جلسة التعارف انصرف لانتظار الموافقة أو رفض الارتباط.

 

وأضافت أنها ووالدها وثقا في المتهم، نتيجة قدرته الفائقة على إقناعهما بشخصيته التي ينتحلها، ووافقت على الارتباط به، وتم إبلاغه بموافقتها، فحضر وسيدة بصحبته، ادعى أنها خالته، واستمرت فترة الخطوبة 3 شهور، وخلال تلك الفترة كانت تستعد لشراء الاحتياجات الخاصة بتجهيز الشقة، وأثناء تواجدها بأحد المحلات، فوجئت به يتصل بها هاتفيا، ويسألها عن مكان تواجدها، فأخبرته أنها تتردد على بعض المحلات التجارية لتجهيز الشقة، وفور عودتها وأفراد أسرتها للفيلا الخاصة بهم، اكتشفوا تعرضها للسرقة، حيث فوجئوا بالاستيلاء على ما يقرب من 2 كيلو مصوغات ذهبية، ومبلغ مالى كبير.

 

وتابعت الزوجة أنها شكت به، بسبب اتصاله بها في وقت معاصر للسرقة، وواجهته إلا أنه نفى ما نسب إليه، وأعلن عن غضبه، وتم تحرير محضر بالواقعة، إلا أن أسرتها لم توجه له اتهاما بالسرقة.

 

وقالت إنه أصر على إحضار مأذون على علاقة به، ورفض إحضار والدى لمأذون طرفه، وتم عقد القران، وخلال فترة زواجهما القصيرة اكتشفت العديد من علاقاته النسائية، وبدأت الخلافات تعرف طريقها إلى حياتهما، وطلب منها بيع خاتم "سولتير" كان قد قدمه إليها، وعندما توجه لبيعه، اختفى عقب ذلك، واتصل بها بعد يوم من اختفائه، مدعيا أنه سافر إلى الجيزة لبيع شقة ملكه، إلا أنها اكتشفت عقب ذلك أنه تم القبض عليه، بتهمة سرقة زوجته الطبيبة الصيدلانية التي تزوجها باسم مزيف، حيث أنها لم تكن تعلم بأمر تلك الزيجة.

 

وذكرت أن حقيقة الزوج المتهم بدأت تتكشف أمامها، حيث أرسلت لها موظفة تعمل لديه بحضانة ملكه في الإسكندرية، بطاقة شخصية باسمه الحقيقى "قذافى"، واكتشفت أنه تزوجها باسم مزيف، وحررت محضرا ضده اتهمه بالتزوير والنصب، والسرقة، بالإضافة إلى عدة اتهامات أخرى، في الوقت الذى اكتشف فيه رجال المباحث تورطه في مقتل زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، وتم ترحيله من الإسكندرية إلى مديرية أمن الجيزة لاستجوابه واستكمال التحقيقات معه في الاتهامات المنسوبة إليه.

 

وأضافت أن المتهم أوهمها أن شقة الزوجية ملك له، إلا أنها اكتشفت أنها يستأجرها من مالك العقار، وأكدت أن المتهم تزوج عرفيا من عدة فتيات، وله علاقات نسائية متعددة

 

وبدوره ناشد وفى الدين فؤاد، محامى أسرة المهندس رضا، المجنى عليه، المسئولين بسرعة محاكمة السفاح وإعدامه، للقصاص لضحاياه، ونشر فيديو للحظة إعدامه بوسائل الإعلام، حتى يكون عبرة لكل من تسول له الاعتداء على الأبرياء، من أجل أطماعه الشخصية.

 

كما شدد المحامي على ضرورة حصر ممتلكات السفاح التى استولى عليها من الضحية، وردها لزوجته وأبنائه وورثته، والتى تصل إلى 8 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تجميد أمواله ومصادرة أى ممتلكات خاصة به.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان