تواصل الحكومة جهوها في تنفيذ التجارب السريرية للقاح علاج كورونا المصري خاصة وأن مصر تُعد أول دولة شاركت فى التجربة فى أفريقيا، وسط إجراءات مكثفة لتأمين إجراء التجارب الإكلينيكية للعقار .
بدء التجارب السريرية على 100 متطوع خلال أسابيع
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، أن مصر على أهبة الاستعداد لشراء علاج فيروس كورونا بمجرد طرحه، مشيرًا إلى أنه "سيتم بدء التجارب السريرية لعقار كورونا المصرى على أول 100 متطوع خلال أسابيع.
وأضاف المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه من المتوقع بدء التجارب السريرية على عقار كورونا خلال أسابيع في مصر، وننتظر الموافقات النهائية من الجهات المختصة".
وأكد المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، أنه تم تم الانتهاء من التجارب ما قبل الإكلينيكية للعقار المصرى المعالج لكورونا، ناصحًا المواطنين باتباع الإجراءات الوقائية ضد كورونا منعًا لحدوث الموجة الثانية من كورونا.
لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية عن لقاح كورونا
فيما علق الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أنه لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية لأى لقاح تجرى عليه تجارب سريرية حتى الآن، مؤكدًا أنه يتم إجراء التجارب الإكلينيكية على أى دواء أو مصل على أشخاص أصحاء للتأكد من فاعلية اللقاح والتعرف على نتائجها بدقة.
وأكد "تاج الدين" في تصريحات تليفزيونية، أن اختبارات التجارب السريرية التى تجرى على اللقاحات تأخذ بعض من الوقت، وتلك التجارب تضمن سلامة المصل وفاعليته والتعرف على الجرعات التى يحصل عليها المريض والتعرف على طريقة تكوين المناعة لدى الإنسان.
10 لقاحات لعلاج كورونا حول العالم
وأما عن التجارب السريرية للقاح كورونا حول العالم، أكد "تاج الدين" أن عدد اللقاحات التى يجرى عليها تجارب سريرية فى العالم يصل لـ 10 لقاحات، مشيرا إلى أن أول لقاح أعلن عنه هو لقاح جامعة أوكسفورد، ثم اللقاحات الصينية، ثم اللقاح الروسى.
وتابع: منظمة الصحة العالمية شددت على تقيم اللقاحات لإجازة استخدامها على البشر، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا المستجد في مصر، استعرضت الوزيرة عددًا من الإجراءات التي تمّ اتخاذها بشأن تنفيذ هذه المرحلة، ومنها تدشين موقع الكتروني لتلقي طلبات المتطوعين، وتخصيص الخط الساخن 15530، وتدشين حملات إعلانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون، بمشاركة عدد من الشخصيات العامة، تشجيعا للراغبين بالتطوع.
الصحة: 3 آلاف متطوع لتجربة اللقاح في مصر
وبحسب وزيرة الصحة، فإن إجمالي من سجلوا للتطوع في التجارب السريرية وصل إلى 3784 متطوع، تلقى 3000 منهم التطعيم، منوهة إلى أن هناك اهتمام دولي خاص بصناعة لقاح فيروس كورونا المستجد بمصر نظرًا لارتفاع القدرة الاستيعابية للتصنيع، بالإضافة الى موقع مصر الذي يؤهلها بأن تكون منصة لتوفير اللقاح بالقارة الافريقية.
وحول موقف اللقاحات البحثية العالمية، أشارت الوزيرة إلى أن أعداد اللقاحات البحثية المسجلة حتى الآن للكورونا بالعالم، وصل إلى 321 لقاحا، يخضع 32 فقط منها لمرحلة التجارب السريرية.
وتطرقت الوزيرة إلى تأثير جائحة كورونا على تغيير السياسات الصحية فى مصر، موضحة أنه تم تعديل العديد من السياسات الصحية فى مصر عقب مواجهة جائحة كورونا، حيث الاهتمام بتنفيذ مبادرات الصحة العامة على نطاق أوسع نظراً لتأثيرها القوى على تحسين صحة المصريين.
وأكدت زايد أنه في إطار مواجهة جائحة كورونا اتجهت وزارة الصحة للاهتمام بكبار السن من خلال تنفيذ مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأمراض المزمنة.
وأضافت أنه أصبح هناك اهتماما بزيادة كفاءة الأطباء العلمية والعملية، من خلال تغيير منظومة التعليم الطبي المستمر وتنفيذ منصة إلكترونية للتدريب المستمر، والاهتمام بالدراسات الإكلينيكية والمشاركة فى تجربة التضامن مع منظمة الصحة العالمية، وتصميم ملف موحد لجميع بيانات مرضي كوفيد-19 وتفعيله على نظام الكتروني.
الوضع الوبائي لكورونا في مصر
فيما كشف الدكتور بيير نيبث، مدير برنامج إدارة المعلومات ببرنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الوضع الوبائي لكورونا في مصر، مؤكدًا أنه من المتوقع زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل مصر خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد " بيير " خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بشأن تطورات جائحة كورونا المستجد "كوفيد-19" في إقليم شرق المتوسط، أنه من المتوقع أن تظهر زيادة في الحالات التي تعاني من أمراض التنفسية، مؤكدًا أن مصر ثاني بلد متأثر في إقليم الشرق الأوسط بكورونا.
كما أوضح "بيير" أن مصر شهدت زيادة في أعداد الحالات لتصل الذروة في أواخر يونيو الماضي ثم انخفضت الحالات بداية أغسطس إلى أقل من 200 حالة يوميًا .
وأما عن أسباب التوقعات بزيادة الحالات جاءت كالتالي:
-العنصر المناخي له دور في زيادة عدد الإصابات بالفيروس
-عودة السفر ورفع إجراءات الإغلاق وزيادة التفاعل الاجتماعي
-اعتقاد الناس بأن كورونا انتهت فلم يلتزموا بالإجراءات الوقائية
كما قالت منظمة الصحة العالمية أن مصر لديها القدرة على إنتاج لقاحات كورونا، مؤكدة أن ما يهم المنظمة هو توفير لقاحات لمحدودي ومتوسطي الدخل، وعليه نعمل في مصر وجميع الدول في إقليم شرق المتوسط على ذلك الأمر من خلال مرفق "كوفاكس".
كشف الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية، أن أعراض فيروس كورونا تختلف من فترة إلى أخرى، وخلال الموجة الثانية سيكون هناك اختلافات بسيطة، بدأت تظهر على مصابي الفيروس في الدول التي دخلت في الموجة الثانية.
وأكد "عصمت" في تصريحات صحفية، أن الأعراض الجديد تمثلت في ظهور مشاكل في الجهاز العصبي، تتمثل في تعب في العضلات وصعوبة في الحركة، وأيضا مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثل في الإسهال والشعور بـ"الغثيان".
لذا نصح "عصمت" المواطنين بارتداء الكمامات والمحافظة على تطبيق نظام التباعد الاجتماعي واستمرار غسيل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية لمنع انتقال عدوى كورونا.
وأكد "عصمت" في تصريحات هامة للشباب، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا ببلدان العالم استهدفت الشباب بنسبة بلغت 70%، لذا لابد من اتباع كافة الإجراءات الوقائية.