سادت حالة من القلق والتخوفات في الشارع المصري بشأن الموجة الثانية من فيروس كورونا التي اجتاحت عددًا من بلدان العالم كفرنسا وأمريكا، فيما قلل أطباء من خطورة تلك الموجة في مصر وأفريقيا.
وقال الدكتور عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، إن آخر المناطق التي ظهر بها فيروس كورونا هي أفريقيا والشرق الأوسط .
وأضاف "خطاب" في تصريحات صحفية، أن ممثل الصحة العالمية بالشرق الأوسط يتوقع وجود موجة أخرى من الفيروس في الشرق الاوسط والاعداد يتوقع أن تتزايد، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية قامت بعمل دراسة على 30 دولة و 705 مستشفى والنتائج اوضحت أن جميع الادوية التي تستخدم لعلاج كورونا غير فعالة .
وأكد "خطاب" أنه حتى الآن لا يوجد علاج لفيروس كورونا وليس هناك أي علاج الا الوقاية من الفيروس عن طريق الإجراءات الاحترازية، مؤكدًا أن هناك لقاح سيخرج للنور آخر عام 2020 ولن يطرح في الأسواق قبل منتصف عام 2021.
وفيما يخص الأجسام المضادة لكورونا، أكد خطاب أنها تظل في جسم الانسان مدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، ونصح "خطاب" المواطنين بارتداء الكمامات واستمرار غسل اليدين والتعقيم المستمر.
الوضع الوبائي لكورونا في مصر
وأما عن آخر تطورات الوضع الوبائي في مصر، فقد أكّد الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية، أنه "لا يزال في المعدلات المقبولة من حيث إصابات كورونا الجديدة التي يتم تسجيلها يوميًا".
وأضاف «عصمت» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دى إم سى"، أنَّ المواطن يبدأ في الخوف عندما تحدث قفزات كبيرة في إصابات كورونا في مصر مثلما حدث في بلدان أخرى حول العالم، أبرزها فرنسا وإسبانيا، مؤكدًا أن ذلك يعدّ مؤشرًا لبداية الموجة الثانية من كورونا.
ويرى "عصمت" أن السبب وراء تزايد أعداد إصابات الكورونا في مصر هو عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والكمامات. لذا نصح "عصمت" المواطنين بارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية بصرامة شديدة لتجنب حدوث ارتفاع ملحوظ فى معدل الإصابات الجديدة بكورونا.
هل الشتاء سبب ارتفاع حالات كورونا مصر؟
فيما قال الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، إن مصر حتى الآن لم تصل لصفر كورونا، ومن الطبيعي أن يحدث زيادة وانخفاض في أعداد الإصابة والوفاة.
وأضاف "علي" خلال تصريحات صحفية، أنه خلال فصل الشتاء تنشط الفيروسات التنفسية، نتيجة انخفاض درجة الحرارة فتبقى الفيروسات حية لفترة أطول، كما أن انتشار نزلات الإنفلونزا يجعل الإصابة بكورونا أسهل.
ونصح "علي" المواطنين بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين وغسلهم باستمرار تجنبًا لانتقال عدوى كورونا وحتى لا نلحق بالموجة الثانية من الفيروس مثلما حدث في البلدان الأخرى.
وحذر المواطنين من التكدس والازدحام خاصة مع عودة الدراسة الجامعات والتي تشهد ازدحامًا كبيرًا قائلًا: "ابتعدوا عنها وحاولوا عدم لمس أي شيء وغسل اليدين باستمرار ".
آخر حصيلة لمصابي فيروس كورونا مصر
وأما عن آخر حصيلة لمصابي فيروس كورونا مصر، فقد أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت، أنه تم تسجيل 167 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس وفاة 11 حالة جديدة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، انه تم خروج 100 متعافِ من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 98813 حالة حتى أمس.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم السبت، هو 106397 حالة من ضمنهم 98813 حالة تم شفاؤها، و 6187 حالة وفاة.