رئيس التحرير: عادل صبري 01:04 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

شيده الكونت زيزينيا.. ما لا تعرفه عن قصر الصفا التاريخي بالإسكندرية

شيده الكونت زيزينيا.. ما لا تعرفه عن قصر الصفا التاريخي بالإسكندرية

أخبار مصر

قصر الصفا التاريخي

شيده الكونت زيزينيا.. ما لا تعرفه عن قصر الصفا التاريخي بالإسكندرية

أحمد المسيري 14 أكتوبر 2020 14:41

لم تنل منطقة زيزينيا شهرتها في الإسكندرية من فراغ، فالحى الراقى كان مركزا ومقصدا للصفوة وعلية القوم والذين تنافسوا في تأسيس قصورهم وسراياهم فيه، خاصة في زمن الأسرة العلوية.

 

الحي دارت حوله أحداث المسلسل الشهير "زيزينيا"، والذي قام ببطولته الفنان يحي الفخراني وكتبه الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة.

 

ويعتبر قصر الصفا، أحد أهم معالم حي زيزنيا التاريخي بالمدينة الساحلية، والذي يضم عددا من قصور لأفراد من الأسرة العلوية وأثرياء القوم في النصف الأول من القرن العشرين.

 

والقصر في الوقت الحالي يتبع القصور الرئاسية، ومعد لاستقبال ضيوف الرئاسة وكبار الوزراء ورجال الدولة أثناء وجودهم في المدينة.

 

 

تقول منة محب، باحثة في التاريخ، بأن القصر شيده الكونت اليونانى إستيفان زيزينيا، بمنطقة رمل الإسكندرية في نهاية القرن 19، حيث جاء إليها وكانت صحراء جرداء يقطنها عدد من الأعراب فاشترى مساحات شاسعة من أرضها لتعميرها وبناء قصره قبل أن تسمى في النهاية على اسمه.

 

وقالت الباحثة لـ"مصر العربية" إن الكونت كان يعمل بتجارة القطن بجانب كونه قنصل بلجيكا بمصر، وكان مغرما جدا بالمنطقة التي تحولت فيما بعد لسكن راق لأثرياء القوم ولأفراد العائلة المالكة.

 

وتابعت: "القصر تحول إلى فندق عقب وفاة الكونت لسنوات، حتى اشتراه الأمير محمد على، وأعاد بناءه عام 1927 وأطلق عليه اسم قصر الصفا، وهو الاسم الحالى له، ثم دخل لاحقاً ضمن القصور الرئاسية.

 

 

وعن سبب إطلاق هذا الاسم عليه قالت إن الأمير محمد على، رأى أن يختار لقصره اسم "الصفا"، تيمنا بجبل "الصفا"، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم بوصفه منسكا من مناسك الحج.

 

وأشارت إلى أن الأمير محمد على يهتم بالفن الإسلامى لذلك كتب على القصر من الخارج آيات من القرآن الكريم؛ ومنها ما كُتب على مدخل القصر «ادخلوها بسلام آمنين»، وأيضا أسماء الله الحسنى المموهة بالذهب الخالص في قاعة الطعام.

 

كما أشارت إلى أن القصر لم يشيد مرة واحدة على هيئته الحالية وكان الأمير محمد على يطلب من المهندسين إضافة أجنحة جديدة لقصره أو إدخال تعديلات مناسبة على البناء حتى صار بصورته الحالية وأصبح أحد معالم المدينة.


وتضم حديقة القصر طائفة من النباتات النادرة وكان يعتنى بها «محمد على» عناية فائقة، كما يضم القصر ثروة فنية متمثلة في أجمل لوحات التصوير في العالم علقت لتزين حوائطه الداخلية.

 

 

بدوره أشار أحمد السيد، الباحث في التاريخ السكندري، إلى أن ما قام به الكونت زيزينيا"، من تعمير للمنطقة وبناء قصره الشهير، شجع الأميرة فاطمة الزهراء، حفيدة محمد علي باشا، على بناء قصر فخم لها هناك، وهو الآن متحف المجوهرات الملكية، والذي ساهم في ظهور حركة السياحة بالحي، وشيده المعماري الإيطالي «أنطونيو لاشياك»، مع المهندس المصري علي فهمي، على مساحة ‏4185‏ مترًا مربعًا‏.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان