أيام قليلة ويحل عام دراسي جديد، لكن هذه المرة بإجراءات غير معتادة، باعتباره عامًا دراسيًا استثنائيًا، بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي أوقف الدراسة العام العام الماضي عقب انتهاء الفصل الدارسي الأول.

 

وبسبب كورونا أُجبرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، العام الدارسي الماضي، على تعليق الدراسة في شهر مارس الماضي، قبل أن تأتي بقرار إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني واستبدالها بتقديم البحوث من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي.

 

فيما قررت الوزارة حينها امتحان الصفين الأول والثاني الثانوي من المنازل عبر جهاز التابلت، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها الدولة حينها تحسبًا لتفشي الفيروس وسط صفوف الطلاب، نتيجة التجمعات.

 

 

لكن في وقت سابق قررت الحكومة استئناف العام الدراسي الجديد في 17 أكتوبر المقبل، ولكن بإجراءات صحية ووقائية مشددة ومختلفة عن كل عام دراسي جديد، وبسياسات جديدة ستتبع وزارة التربية والتعليم، تعتمد على التعليم الإلكتروني والمنصات الإلكترونية كبديل عن التجمعات التي تشهدها المدرس.

 

وذلك بعدما قلصت الوزارة أيام حضور التلاميذ داخل المدارس، وجعلت أيام الحضور بالتناوب بين الصفوف الدراسية لتفادي التجمعات والتزاحم، خاصة في ظل الكثافة الطلابية التي تعاني منها جميع الفصول الدراسية في مدارس مصر، فما هو سلاح الوزرة لتطبيق تلك السياسات في العام الدراسي الاستثنائي؟ 

 

الوزارة تسلحت للعام الجديد، بالتعليم الإلكتروني عن بعد «الأون لاين»، مع تقليص الحضور داخل الفصول بأيام محددة على أن يتم توزيع الطلاب على أيام الأسبوع ليكون كل صف دراسي له أيام محددة ومختلفة في الحضور عن الآخرى.

 

 

وفي تصريحات لوزير التربية والتعليم الدكتور طرق شوقي، أكد فيها أن العام الدراسي الجديد يشهد توفير أكثر من 7 منصات إلكترونية، إضافة إلى قنوات تعليمية لتطبيق التعليم الهجين لتعويض الطلاب عن طريق الدراسة فى المنزل.

 

مكتبة إلكترونية للقرى المحرومة من الإنترنت

 

الوزير أشار، إلى أنه سيتم توفير وتدشين مكتبة إلكترونية كاملة للقرى الفقيرة المحرومة من الإنترنت تتضمن جميع المناهج والحصص والعلوم من الصف الرابع الابتدائي حتى الثانوية العامة، حتى لا يحرموا من التعليم الجيد الطلاب الذين لديهم مشكلة فى شبكة الانترنت.

 

 

 

منصات إلكترونية متعددة

 

أما فيما يخص الصفوف الدراسية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي، قرر الوزارة إتاحة شرح جميع المناهج المقررة عبر عدة وسائل تعليمية مساعدة للطلاب، مثل منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، والمنصة الإلكترونية، وكذلك منصة إدمودو.

 

وقالت الوزارة، إنها ستوفر لطلاب الشهادة الإعدادية المقرر حضورهم يومان فقط في الأسبوع، عدة وسائل آخرى منها الكتب الإلكترونية، ومكتبة الدروس الإلكترونية إضافة إلى برنامج اسأل المعلم.

 

التعليم الثانوي بدون كتب ورقية

 

وفي التعليم الثاني من الصف الأول حتى الثالث، أعلنت الوزارة في وقت سابق عدم طباعة أي كتب ورقية للطلاب، مع إتاحة جميع الكتب والمواد التعليمية إلكترونيًا، عبر جهاز التابلت الذي سيتوفر مع جميع طلاب الصفوف الثلاثة.

 

فيما قررت الوزارة إتاحة عدة وسائل تعليمية أساسية على المنصات الإلكترونية، وهي: (نظام إدارة التعلم LMS.EKB.EG) وذلك مع قنوات التلفزيون التعليمية، ومنصات البث المباشر للحصص الإفتراضية، وكذلك مكتبة الدروس الإلكترونية، وغيرهما..).

 

منصة البث المباشر

 

وتتيح منصة البث المباشر التواصل المباشر بين الطلاب والمعلمين لتنظيم لقاءات مباشرة يتم إعلانها على المنصة طبقا للجداول المتاحة،  كما توفر الوزارة من خلال منصة " ذاكر" المناهج المواد الدراسية، والتي تساعد الطلاب في تحصيل المناهج إلكترونيا، دون الحاجة إلى الكتاب الورقي.

 

منصة إدمودو

 

أما من خلال منصة إدمودو، فمهمتها توفير وتسهيل التواصل بين الطلاب والمعلمين وإرسال الرسائل فيما بينهم  ما يساعد على توفير الوقت من خلال الجمع بين أدوات الفصل الدراسي على المنصة، هذا بجانب إتاحة الفصول الافتراضية، التي تجمع الطالب والمعلم من خلال الإنترنت.

 

 

المناهج

 

وعن المناهج الدراسية التي ستدرس لجميع الصفوف، فبحسب تصريحات الوزارة خلال إعلان خطتها فتعتمد بشكل أساسى على بنك المعرفة لتوفير المناهج ومصادر التعلم المختلفة للطلاب خاصة فى المرحلة الثانوية من صالف الأول وحتى الثالث الثانوي.

 

وفي وقت سابق أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على ربط جهاز التابلت المتوفر مع طلاب المرحلة الثانوية ببنك المعرفة لتحقيق أكبر استفادة للطلاب.

 

وأكد الوزير أن خلال العام الدراسي الاستثنائي سيكون للقنوات التعليمية دور مهم وبارز فى توفير دروس بشكل مجان للطلاب يستطيع الطلاب الاستفادة منها بشكل يومى دون تحمل أى أعباء مالية.

 

 

حيلة الفصول المتنقلة

 

لم يكن التعليم عن بعد فقط حيل الوزارة في تطبيق سلاحها للعام الدراسي الاستثنائي، فابعتبار أن طلاب المرحلة الإعدادية سيكون لديهم سلاسة في التعامل مع آليات التعليم عن بعد من خلال إجهزة التابلت المتوفرة في أيدي الطلاب، فطلاب الابتدائية والإعدادية محرومون من هذه الوسيلة، لذلك تحاول الوزارة في تطبيق فكرة الفصول المتنقلة، لتوفير للتغلب على الكثافة الطلابية وكذلك إمكانية إتاحة أيام إضافية لحضور طلاب هذه المراحل.

 

وجربت الوزارة هذه الفصول اليوم الاثنين، في محافظة القاهرة، وأكدت المحافظة في بيان، أن عدد الفصول المتنقلة الجاري إعدادها وتجهيزها بلغ 30 فصل تعليمي، للتغلب على الكثافات والمدارس التجريبية فى 17 إدارة تعليمية.

 

وتتطلب تجربة الفصول المتنقلة أو "الفصل الطائر"  فناءً كبيرًا ليتحمل حجم تلك الفصول، أكدت وزارة التربية والتعليم، أن هذه الفصول عبارة عن سيارات بداخلها مقاعد للجلوس مثل الفصول العادية تمامًا، مجهزة بكافة المتطلبات والأدوات التعليمية التى يحتاجها المعلم والطالب.

 

 

وأوضحت الوزارة، أنه من بين الأدوات التي تشملها الفصول الدراسية المتنقلة أو الطائرة، الشاشات الذكية للشرح ومراوح لضمان تهوية جيدة، ومقاعد للجلوس ويقابلها ديسك للكتابه عليه بالإضافة إلى أنظمة إضاءة عالية ومناسبة للطالب.

 

وأما عن عدد الطلاب داخل الفصل المتنقل، فقد أشارت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أنه يستوعب ما بين 20 و30 وحتى 40 طالبًا، حسب حجم السيارة أو الفناء الموجود بكل مدرسة.

 

ومن المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد يوم السبت الموافق 17 أكتوبر 2020 ويستمر حتى يوم 5 فبراير 2021 (مدة أيام الدراسة الفعلية 93 يومًا)، وتبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول يوم السبت الموافق 23 يناير 2021.

 

فيما يبدأ الفصل الدراسي الثاني يوم 20 فبراير 2021 ويستمر حتى 17 يونيو2021 (مدة الدراسة الفعلية 96 يومًا)، على أن تبدأ امتحانات الفصل الدراسى الثانى لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت الموافق 15 مايو 2021.