رئيس التحرير: عادل صبري 08:53 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور| نقل «طفل العجانة» بالإسعاف الطائر إلى مستشفى الشيخ زايد

صور| نقل «طفل العجانة» بالإسعاف الطائر إلى مستشفى الشيخ زايد

آيات قطامش 19 أغسطس 2020 21:00

وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بنقل الطفل محمد مصطفى المعروف ب "طفل العجانة"، إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

 

 

وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الطفل يبلغ من العمر 15 عامًا، وكان قد تعرض لحادث إلقاء بعجانة الفرن الذي يعمل به بمحافظة أسوان، وتبين أنه يعاني من خلع في الفقرات العنقية وإصابة بالغة بالحبل الشوكي، ما أدى إلى شلل رباعي، لقراءة المزيد اضغط هنا.

 

 

وأضاف "مجاهد" أنه تم نقل الطفل، اليوم الأربعاء، من مستشفى أسوان الجامعى، إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي بالقاهرة، وذلك بالتنسيق مع كل من وزير الطيران المدني، ومحافظ أسوان، عن طريق الإسعاف الطائر، بواسطة فريق من هيئة الإسعاف المصرية تحت إشراف وبمرافقة الدكتور أحمد العزب، مدير الإسعاف الجوى.

 

 

وأكد "مجاهد" أن الوزيرة وجهت بتوفير كافة سبل الرعاية الصحية اللازمة للطفل، وإجراء الأشعة والفحوصات اللازمة، لافتًا إلى أن الطفل فور وصوله مستشفى الشيخ زايد، بسيارة إسعاف مجهزة، كان فى استقباله فريق طبى من مختلف التخصصات، ويتم حاليًا إجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة.

 

 

يذكر أنه  في الثامن من شهر أغسطس الجاري تمَّ تحرير محضر يفيد بإصابة الطفل محمد مصطفى شحات البالغ من العمر خمسة عشر عامًا جرَّاء حادث وقع له بالمخبز محل عمله بناحية سلوا بحري بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وتمَّ نقله إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية، بحسب بيان النيابة العامة

 

وأسفرت تحريات الشرطة عن تعدي المتهم محمد فراج على الطفل المجني عليه بوضعه بإناء العجين بالخباز الآلي بالمخبز وتشغيله، مما أصاب الطفل بإصابات بالغة قاصدًا إزهاق روحه. 

 

وسألت «النيابة العامة» والدا المجني عليه فشهدا بعلمهما من نجلهما أن المتهم وضعه بالإناء المذكور أثناء تشغيله على إثر خلافات بينهما؛ لعدم رغبة المتهم في استمرار المجني عليه بالعمل بالمخبز، كما سألت الطفل المجني عليه فشهد بتعدي المتهم عليه بعد طلبه منه الكف عن ممازحته قاصدًا إزهاق روحه.

 

 

 

فيما شهد مالك المخبز في التحقيقات بتبيلغه أولًا بتعرض المجني عليه لحادثٍ عرضيٍّ داخل المخبز أحدث إصابته، ثم بتاريخ الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري راجع كاميرات المراقبة المثبتة بالمخبز فشاهد وضع المتهم المجنيَ عليه داخل الخباز الآلي وتشغيله، وشهد كذلك عامل بالمخبز بإبصاره المجني عليه داخل الإناء المذكور بعد سماعه صراخه، ففصل التيار الكهربائي عن الخباز وسارع بإسعاف المجني عليه، ثم شاهد لاحقًا بكاميرات المراقبة بالمخبز واقعة تعدي المتهم على المجني عليه على نحو ما تقدم.

 

بينما استجوبت «النيابة العامة» المتهم ووجهت إليه اتهام الشروع في قتل المجني عليه، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا حدوث إصابة المجني عليه لارتطامه بلوح حديديٍّ بالمخبز وسقوطه عليه.

 

وقد شاهدت «النيابة العامة» اللقطات المصورة للواقعة بكاميرات المراقبة بالمخبز، فتبينت منها حملَ المتهم المجنيَ عليه عنوةً ووضعه بإناء العجين بالخباز الآلي وتشغيله، ثم محاولة آخرين انتشال المجني عليه وإسعافه لاحقًا.

 

وبناءً عليه  أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمر القاضي الجزئي بمدِّ حبسه خمسةَ عشَرَ يومًا احتياطيًّا، وجارٍ استكمال التحقيقات.

 

 

 

 

محمد مصطفى الشحات، القاطن بأسوان هو ذاك عُرف إعلاميًا بـ "طفل العجانة" روى كواليس تلك الليلة الحزينة في مداخلة متلفزة له مع الإعلامي وائل الابراشي مقدم برنامج التاسعة مساءً على القناة الأولى: "كنا نجلس كعادتنا في الوردية الليلية وفوجئت بأحد العمال يحملني ويضعني في العجان وقام بتشغيله وأنا به، وتركني وخرج". 

 

وأضاف:"كانت العجانة تفرمني بينما كنت أصرخ، وسمعني العمال في الخارج، وقام أحدهم بفصل التيار وأخرجوني".  

 

وتابع: "لا يمكن أن يكون ما حدث على سبيل الهزار فهو بالتأكيد أراد التخلص مني، فأي هزار هذا؟!. 

 

الطفل الأسواني الذي كان يقسم وقته ما بين العمل بالخبز والدراسة؛ لم يعد يتمنى شيئًا الآن سوى أن يتمكن من الحركة من جديد قائلًا: "مش نفسي في حاجة غير إن اتعالج  وأرجع اقدر امشي على رجلي تاني". 

 

بينما كان يروي الصغير تفاصيل تلك القصة الصادمة، جرت على لسانه مفاجأة أخرى مشيرًا إلى أن العامل ذاته سبق واعتدى عليه بحمله ووضعه داخل الفرن وقام بتشغيله وهو به، ولم ينج إلا حينما حضر أحد الزبائن فهرول الصغير خارجه، حيث يقول: "حطني في الفرن قبل كده وشغله عليا جه الزبون يشتري الزبون فتحت الباب وجريت". 

 

يقول الصغير إنه لا يدري السبب وراء اعتداء هذا العامل عليه بهذه الطريقة 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان