رئيس التحرير: عادل صبري 05:38 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فرصة سانحة رغم التراجع.. كيف أثر كورونا على صادرات مصر الزراعية؟

فرصة سانحة رغم التراجع.. كيف أثر كورونا على صادرات مصر الزراعية؟

أخبار مصر

تراجع صادرات مصر الزراعية

فرصة سانحة رغم التراجع.. كيف أثر كورونا على صادرات مصر الزراعية؟

أحمد الشاعر 10 أغسطس 2020 10:44

كشف المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، عن تراجع صادرات مصر في الفترة الأخيرة، بسبب انتشار كورونا، إلا أن عددا من الخبراء الاقتصاديين أكدوا أهمية استغلال تفشي فيروس كوفيد19 في زيادة حجم الصادرات موضحين أنها فرصة ذهبية لن تعوض.

 

وانخفضت صادرات مصر الزراعية بقيمة 100 مليون دولار خلال الفترة من سبتمبر إلى نهاية يونيو الماضيين، بسبب تأثير انتشار فيروس كورونا، وفقا لـ عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.

 

وقال الدمرداش في تصريحات صحفية، إن مصر تصدر سنويًا بنحو ملياري دولار حاصلات زراعية، ويعني هذا الانخفاض نحو 5% من قيمة صادراتها الزراعية.

 

وكان المجلس قد أعلن في مايو تراجع قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية بنسبة 1.5%، خلال الفترة من سبتمبر 2019 وحتى مارس 2020، لتصل إلى 1.333 مليار دولار، مقابل 1.354 مليار دولار خلال نفس الفترة من الموسم التصديري 2019/2018.

 

ويقول  الدمرداش إن كورونا أدى إلى انخفاض قيمة وكميات الحاصلات الزراعية المصدرة من مصر خلال الموسم الزراعي الحالي مقارنة بنفس الفترة من الموسم الماضي.

 

 

وبحسب تقرير المجلس الصادر في مايو فإن الكميات المصدرة من الحاصلات الزراعية خلال نفس الفترة تراجعت بنسبة 1.4%، لتصل إلى 2.592 مليون طن، مقابل 2.63 مليون طن.

 

ووفقًا لتقرير سابق لوزارة الزراعة فإن المنتجات الزراعية المصرية تغزو أسواق 160 دولة في جميع قارات العالم بحوالي 305 سلع زراعية.

 

وخلال الموسم التصديري الجاري، انخفضت كميات وقيمة بعض المحاصيل مثل البطاطس والبصل، بحسب الدمرداش.

 

وقال الدمرداش إن "موسم البطاطس التصديري كان سيئًا للغاية، نظرًا لأن المصانع التي كانت تشتريها في الخارج كانت مغلقة وكذلك المدارس والسياحة، وهو ما جعل المعروض كبيرا والطلب منخفضا".

 

وتسبب انتشار فيروس كورونا في إغلاق اقتصادي كبير حول العالم، وتوقفت حركة السفر والسياحة والنقل والتجارة.

 

وبحسب بيانات لوزارة الزراعة فإن مصر صدرت 661.5 ألف طن بطاطس خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

 

وتشير بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى أن البطاطس هي أكبر صادرات المحاصيل البستانية في مصر، وخلال السنوات الماضية استحوذت أوروبا على ما بين 70 إلى 90 في المائة من صادرات مصر من البطاطس.

 

وفي المقابل ارتفعت قيمة صادرات الموالح المصرية حتى نهاية يونيو، بحسب ما يقوله الدمرداش.

 

"كميات الموالح المٌصدرة انخفضت، لكن قيمتها ارتفعت خلال آخر 3 أشهر من الموسم الجاري، لأن الطلب كان مرتفعًا عليها"، وفقًا للدمرداش.

 

وتقول بيانات وزارة الزراعة إن صادرات الموالح بلغت مليونا و387 ألفا و625 طنا خلال النصف الأول من العام الجاري، لتتصدر المركز الأول لصادرات الحاصلات الزراعية خلال هذه الفترة.

 

 

وأوضح رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أن  مصر وضعت على الخريطة العالمية لتصدير الحاصلات الزراعية، وإجمالي الصادرات بالنسبة للعالم كله تصل إلى 22 تريليون دولار تمثل منها الزراعة 7% من العالم كله والقطاع الزراعي في مصر يمثل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي و10 % من ناتج الصادرات غير النفطي.

 

وأضاف: تقريبا 50% من المصريين يعملون في الزراعة وكل مليار دولار تصدير يدخل خزينة الدولة ما يقرب من 200 مليون دولار في صورة ضرائب وقيمة مضافة وكل مليار دولار يحقق 180 ألف فرصة عمل، لافتا إلى أن الصادرات المصرية شهدت طفرة كبيرة خلال الأعوام الماضية وارتفعت من 485 مليون دولار إلى 2.3 مليار دولار.

 

الاهتمام بزيادة الصادرات فرصة ذهبية لتسويق المنتج المصري في ظل كورونا

 

وأكد عدد من خبراء الاقتصاد على احتياج الدول فى ظل انتشار أزمة فيروس "كورونا" إلى المحاصيل الزراعية، بعيدا عن المواد الصناعية والترفيهية، لتوفير حاجتها من الأمن الغذائى، مشيرين إلى أن هذه الصادرات هى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، ويجب التركيز على مختلف المنتجات الغذائية المصرية، لأنها تعد بمثابة "فرصة ذهبية" لوجود المنتج المصرى بقوة داخل الأسواق الخارجية، فى حين حظرت صادرات بلاد أخرى، تخوفا من انتشار العدوى.

 

ويقول وائل النحاس، الخبير والمحلل الاقتصادى، إن تصدير المحاصيل الزراعية هو السبيل الوحيد المتاح حاليا للخروج من الأزمة، وإنعاش سوق الاقتصاد المصري، وذلك لاحتياج عدد كبير من الدول إلى توفير الأمن الغذائى، للمرور من أزمة "كورونا"، غير ملتفتين لأى سبيل من سبل الكماليات أو الترفيه.

 

وأضاف أن عملية التصدير تعد المستقبل بالنسبة لعملية الاقتصاد داخل المجتمع خلال الفترة الراهنة، لأنها تستطيع التعويض عن الفائض من العملات الأجنبية التى انخفضت نسبتها مع بداية ظهور الفيروس، والذى ترتب عليه إغلاق الفنادق ووقف السياحة، وإنخفاض الدخل القومى بشكل عام.

 

 

ومن جانبها، قالت علياء المهدى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق، إن كمية المحاصيل الزراعية المصدرة حاليا خاصة "البطاطس والبصل والبرتقال" هى نفس الكمية التى تصدر فى الوضع الطبيعى، لكن وضحت نسبتها للتركيز معها، لتدخلها فى تحسين الجهاز المناعى، ومن ثم مواجهة الفيروس.

 

وبينت "المهدى" أن هناك صادرات مصرية من الليمون والفراولة فى عدد من الدول، ولكن النسبة زادت لتماشيها مع الأوضاع الراهنة فى عدد من البلاد التى تمر بظروف أزمة "كوفيد 19".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان