نشرت مجلة أفريكا ريبورت المعنية بشؤون القارة السمراء مقابلة مطولة اليوم الأربعاء مع رجل الأعمال نجيب ساويرس تحدَّث خلالها عن كيفية تعامل مصر مع فيروس كورونا، ورأيه في رد الفعل الأمثل في أزمة سد النهضة وقضايا أخرى.
وعن دعوته السابقة للقيام بعمل عسكري ضد سد النهضة، قال ساويرس: "دعوني أتساءل، تخيَّل أنَّ شخصًا ما احتجزك في منزلك وتسبَّب في نفاد طعامك، ماذا ستفعل آنذاك".
ومضى يقول: "تعتمد مصر بنسبة 100% على مياه النيل من أجل الحصول على المياه، ولذلك عندما يأتي شخص ما ويغلق عليك الصنبور فجأةً، سيؤدي ذلك إلى بوار الأراضي الزراعية وموت الكثيرين. هل نجلس في موقف المتفرجين إذن ونتركهم يموتون أم ندافع عنهم؟"
وشدَّد ساويرس على أنَّ إثيوبيا هي الطرف الذي يستحق اللوم إذا بدأت مصر حربًا بسبب سد النهضة؛ لأنها هي التي "أغلقت الصنبور" وتجاهلت تاريخًا يمتد منذ الفراعنة".
وزاد قائلًا: "بصفتي مصريًا سأصوت لصالح الحرب إذا أغلقوا علينا الجدران".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي إن هناك تقدمًا في مفاوضات سد النهضة متوقعًا حدوث اتفاق قريب بين بلاده ومصر والسودان.
وأشاد ساويرس بتعامل مصر مع أزمة فيروس كورونا، لافتًا أنها التزمت منذ بداية الجائحة بتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وواصل الملياردير الشهير: "اتخذت مصر منذ البداية الإجراءات كافة من إغلاق وحجر صحي واستيراد أجهزة التنفس".
واستطرد: "أبلت مصر بلاء حسنا بالفعل وزادت من القدرة الاستيعابية للمستشفيات وخصصت بعضها لعلاج فيروس كورونا".
ومضى يقول: "نفذت مصر هذه الإجراءات بالنسق المحلي وليس الأوروبي ولكنها بشكل عام تستحق درجة 8 من 10 في التعامل مع الأزمة".
وتابع: "العديد من البلدان الأفريقية الأخرى لم تكون محظوظة مثلنا".
وفيما يتعلق بتصريحاته السابقة التي انتقد فيها فكرة تعليق العمل بسبب الجائحة ، قال ساويرس إنه عارض فرض إغلاق لأجل غير مسمى.
وزاد قائلا: "أستطيع أن أتفهم الوضع حينما يقررون الإغلاق لشهر أو ستة أسابيع لحاجتهم في البداية إلى استكشاف ماهية المرض وكيفية انتقاله والإجراءات اللازمة لمواجهته".
وأردف: "لن نعمل إذا مكثنا في بيوتنا، ولذلك يجب أن يخرج الناس للعمل وإلا سيموتون من الجوع بدلا من فيروس كورونا. الأفضل هو العودة إلى الوظائف مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية".
ونوه الملياردير المصري أن السياحة تضررت بشدة من فيروس كورونا وخسر مئات الآلاف وظائفهم أو تقلصت رواتبهم وعرضت العديد من الفنادق للبيع".
وأضاف صاحب أوراسكوم تيليكوم: "يتعين على أصحاب الأعمال دفع الأجور لموظفيهم بإجمالي مليون دولار أو نصف مليون شهريا دون تحقيق أي عائد. إنه أمر سيء جدا"
