رئيس التحرير: عادل صبري 06:39 مساءً | الاثنين 07 يوليو 2025 م | 11 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

من انستجرام إلى السجن .. مواجهة التحرش تؤتي ثمارها بمصر

من انستجرام إلى السجن .. مواجهة التحرش تؤتي ثمارها بمصر

أخبار مصر

فتاة تحمل لافتة عليه عبارة مناهضة للتحرش

صوت أمريكا:

من انستجرام إلى السجن .. مواجهة التحرش تؤتي ثمارها بمصر

حسام محمود 17 يوليو 2020 14:10

سلط راديو "صوت أمريكا" الضوء على الدور الذي لعبته حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لمواجهة ظاهرة التحرش بالفتيات، مشيرا إلى أنها نقلت عملية مواجهة الظاهرة من الإنترنت إلى الواقع.

 

جاء هذا في تقرير نشره الراديو على موقعه الإليكتروني تحت عنوان:" من انستجرام إلى الاحتجاز: المصريون يطالبون بالعدالة لضحايا الاعتداء الجنسي".

 

وبدأت الحملة في مطلع الشهر الجاري على حساب بموقع انستجرام يحمل اسم "شرطة التعدي AssaultPolice"، والذي جذب 164 ألف متابع في أقل أسبوعين.  

 

وسريعا، عج الحساب بمنشورات تتهم طالبا سابقا في الجامعة الأمريكية بالتحرش والاعتداء الجنسي أو الاغتصاب لأكثر من مائة فتاة وسيدة.

 

وبعد يومين، ألقت قوات الأن القبض على الطالب أحمد بسام زكي، الذي يخضع حاليا للتحقيق في 6 حالات فردية.

 

وخلال الأسبوعين التاليين لإلقاء القبض عليه، بعثت آلاف السيدات والفتيات بشكاوى رسمية تتعلق بالتحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب للمجلس القومي للمرأة، وهو ما أطلق عليه المعلقون حركة # أنا أيضا المصرية.   

 

وعن هذا قالت هبة عادل وهي ناشطة في مبادرة المحاميات المصريات :" هذا يثبت أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير للغاية إذا شارك الناس". وأضافت :" رد الفعل كان سريعا. في 48 ساعة ألقوا القبض على المتهم".

 

كما تحرك البرلمان سريعا بتمرير مشروع قانون ينص على ضرورة حجب أسماء الضحايا من الوثائق العامة لحمايتهم من التهديدات بعد التقدم باتهامات.

 

وأظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة في عام 2013 أن جميع النساء المصريات تقريبا كن ضحايا لشكل من أشكال التحرش أو الاعتداء الجنسي، في مرحلة ما.

 

فقالت ميام محمود البالغة من العمر 25 عامًا، والتي كانت ضحية للتحرش، إن النساء غالبا لا يبلغن عن ذلك لأنهن يخشين الانتقام أو الوصم أو اللوم على الحادث.

 

وأضافت: إذا أخبرت عائلتها، لا تعرف ما إذا كنت ستحصل على الدعم أم لا، أو ربما تتعرض للضرب أو التحرش مجددا من الشخص المعتدي.

 

وعلى حساب الحملة بانستجرام، أعرب المستخدمون عن سعادتهم لأن نشاطهم على الإنترنت قد أدى إلى بعض التغيير.

 

فقالت إحدى المشاركات: "فخورة جدا.. أيها النساء انهضن!". وحث مستخدمون آخرون الضحايا على مواصلة الإبلاغ عن المتحرشين قائلين: "القتال لم ينته!".

 

من جانبها قالت إسراء فهيد، وهي ناشطة حقوقية إن ظهور هذه القصة التي دُفنت لسنوات تسببت في "رعب" في المجتمع.

 

وأضافت "عدد من يُقال إنهم تعرضوا للتحرش من طرفه كبير جدا، والشهادات التي تكتب عنه تسببت بصدمة كبيرة في المجتمع. شهادات مفزعة.. قرأتُ عن عنف وتهديد لهؤلاء الأشخاص من قبله وتصويرهم لكسر عينهم ولابتزازهم".

 

وأكدت إسراء: "هدفنا أن يصبح أحمد بسام زكي عبرة للجميع. نريد أن يُحاكم رغم ما يُقال عن نفوذ وسلطة أهله".

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان