فقدت الجماعة الصحفية، اليوم الإثنين، الكاتب الصحفي محمد منير خلال تواجده بالحجر الصحي بمستشفى العجوزة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه. 

وكان منير قد نشر قبل عدة أيام مقطع فيديو، عبر صفحته على موقع فيس بوك، يستغيث فيه من تدهور حالته الصحية، وشعوره بضيق شديد في التنفس وارتفاع درجة الحرارة باستمرار، نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد، مطالبا بسرعة نقله إلى المستشفى. 

وأشار منير، قبل نقله للمستشفى، إلى أن الطبيب أخبره بضرورة الذهاب إلى المستشفى، وطالب نقابة الصحفيين بتوفير مكان له في مستشفى المنيرة لعلاجه. 

وقد استجابت نقابة الصحفيين لاستغاثة "منير" وتم نقله لمستشفى العجوزة، إلا أنه سرعان ما وافته المنية بعد أيام قليلة، نتيجة تدهور حالته الصحية. 

وقبل إصابة محمد منير بفيروس كورونا، كانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليه، إثر مداخلة له على قناة الجزيرة، إلا أن نقابة الصحفيين تدخلت، وتم إطلاق سراحه من نيابة أمن الدولة العليا دون ضمانات، يوم 2 يوليو الجاري، وذلك على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020.

وبعد أيام من إخلاء سبيله بدأت أعراض كورونا تظهر عليه، وسرعان ما تدهورت حالته الصحية حتى وافته المنية اليوم.

وسادت حالة من الحزن في الوسط الصحفي على وفاة الصحفي محمد منير، واعتبر كثير من الصحفيين رحيل منير خسارة كبيرة لصاحبة الجلالة، على المستوى الإنساني والمهني.

ونعى الصحفي محمد الغيطي، محمد منير قائلت :"ألف رحمة ونور. خسارة كبيرة وقاسية على المستوى الإنساني والمهني - الأستاذ محمد توفى بالكورونا بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه.

وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي: "مع السلامة يا أستاذ محمد منير، ربنا يصبرنا ويصبر كل أحبابك،  فقدنا أستاذا ورفيقا وصحفيا كبيرا وشريفا، خالص العزاء لأسرته ومحبيه وللأسرة الصحفية".

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز بصفحته على فيسبوك: "وداعا يا أعز الأصدقاء.. وداعا يا أشجع الرجال.. وداعا محمد منير".