قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن قضية سد النهضة لها تبعات مهولة على الشعب المصري تتطلب منا بذل الجهود والتعاون فيما بيننا للوصول لحل عادل لهذه الأزمة.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، أكد شكري أنَّ أزمة سد النهضة تهدد مورد المياه لـ 100 مليون مصري وتشكل مخاطر على أمة بأكملها.
وأشار وزير الخارجية، أنَّ لجوء الدولة المصرية لمجلس الأمن جاء لتجنب التصعيد فى هذه الأزمة.
وأشار شكري إلى مصر تدرك أهمية سد النهضة للشعب الإثيوبى، لكنه يحيق المخاطر بالمصريين والسودانيين والإثيوبيين إذا تم ملء السد من طرف واحد دون اتفاق.
وقال وزير الخارجية ، إن مصر تقدمت بمشروع قرار لتداول مجلس الأمن بشأنه، وهو النص الذي يتسق مع مخرجات اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، حيث يدعو الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة في غضون أسبوعين، ولعدم اتخاذ إجراءات أحادية فيما يتعلق بسد النهضة، ويؤكد على الدور الحيوي لسكرتير عام الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأكد، أن مشروع القرار الذي تقدمت به مصر لا يرمي إلى الافتئات على أي عملية تفاوضية أو استباقها، وإنما يهدف إلى تأكيد اهتمام وحرص المجتمع الدولي، على أعلى مستوى، على التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وإدراكه لخطورة اتخاذ أي إجراءات أحادية في هذا الشأن.
واتفق ممثلو الدول أمام جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة، اليوم الاثنين، على أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد للتوصل لحل لأزمة سد النهضة الإثيوبي.
من جانبها أكدت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، إلتزام الولايات المتحدة بالمضي قدمًا نحو الوصول إلى اتفاق نهائي حول أزمة سد النهضة بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان.
وقالت كيلي كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن:« نشجع إثيوبيا ومصر والسودان على الاستفادة من التقدم الذي حصل في المفاوضات وتقديم تنازلات بشأن سد النهضة»
وأشارت كرافت، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن فرصة لإجراء اتفاق بشأن سد النهضة. وفقا لأنباء عاجلة بثتها شبكة "العربية" الإخبارية.
وفي جلسة مجلس الأمن التي عُقدت لبحث ملف سد النهضة، بعد طلب مصر، أضافت المندوبة الأمريكية: "نؤكد التزامنا من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي حول أزمة سد النهضة".
كما أعرب ممثلو الأمم المتحدة عن أملهم فى التوصل لاتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن السد وتعبئته.