اهتمت وكالة رويترز للأنباء، بأزمة سكان العمارات التي أصبحت فجأة ملاصقة لمحور الملك سلمان بالجيزة.
واستعرضت وكالة رويترز، شكاوى السكان التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الأسبوعين الماضيين.
فإذا وصل أسامة فايز من شرفته فيمكنه لمس جسر علوي يقطع رقعة من خلال منطقة مكتظة بالسكان في الجيزة عبر النيل من وسط القاهرة.
هذا هو منظر عام لقسم تم تشييده حديثًا من جسر ترعة الزمر ، والذي تم بناؤه بشكل موازٍ للمباني السكنية في حي العمرانية بالجيزة ، وجزء من محور الملك سلمان الذي يربط بشبكة الطرق الدائرية.
فقد أثار قرب الجسر من الشقق السكنية الغضب والسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي وبين السكان الذين يقولون إنهم ضللوا.
كما كشفت عن مصدر مشترك للتوتر حيث تحاول السلطات تطوير وتحديث البنية التحتية في مدينة مزدحمة يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة حيث كان التخطيط العشوائي الممزوج بالسكن غير الرسمي هو القاعدة منذ فترة طويلة.
على وسائل التواصل الاجتماعي ، قال البعض مازحا: إن سكان الكتل بجوار الطريق الجديد يمكنهم بيع البنزين أو الإمدادات الأخرى لسائقي السيارات المارة. لكن السكان أنفسهم مستاؤون.
قال فايز ، 44 سنة ، موظف البنك ، الذي يعيش مع والده في الطابق الرابع من مبنى مكون من 12 طابقا: "لقد بذلت جهدي طوال حياتي في هذه الشقة".
وقال وزير النقل كامل الوزير للتلفزيون المحلي إن لجنة من مفتشي الهندسة تدرس الوضع وقد يكون الحل المحتمل هو نقل أي سكان يرغبون في "استبدال" شققهم إلى مناطق أقل ضوضاء.
واضاف أن "قرار اللجنة سيصدر قريبا جدا ولكن يجب بناء الجسر بهذه الطريقة ولا يمكن أن يكون أصغر.. لا يمكنني النظر إلى مبنى أو اثنين أو ثلاثة وإهمال مصلحة المحافظة بأكملها … إنه مشروع وطني".
يعد الجسر العلوي في ضاحية الجيزة اختصارًا للطريق الدائري ، وهو جزء من شبكة من الطرق السريعة تهدف إلى تسهيل حركة المرور في القاهرة.
وقال فايز ، عندما بدأ البناء قبل عام ، تم طمأنة السكان بأن الجسر سيكون على بعد 4-5 أمتار ، مدًا لمس قضبان معدنية بارزة من الهيكل غير المكتمل.
قال: "لقد فوجئنا لاحقًا عندما اكتشفوا أنهم بعد الأسس بدأوا في وضع الخرسانة ، وكما ترون ، فإن ذلك يبعد 40 أو 50 سم".
وامتنعت وزارة النقل عن التعليق ولم يتسن لرويترز الاتصال بوزارة الإسكان للتعليق. ولم يرد المركز الصحفي الحكومي على طلب للتعليق.
وقالت فيفيان يوسف ، محاسبة: إن المنطقة قد أفسدت بسبب البناء الزائد ، مثل بعض مناطق القاهرة الأخرى.
في السابق ، كانت يوسف ، 36 سنة ، ترى طفليها ينزلان من الحافلة من شرفتها. قالت: "الآن ، لا أستطيع رؤية الشارع على الإطلاق".
