رئيس التحرير: عادل صبري 06:17 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

رياح كورونا تأتي بما لا تشتهيه سفن الصيد.. والأمل في «فرشة الشعور»

رياح كورونا تأتي بما لا تشتهيه سفن الصيد.. والأمل في «فرشة الشعور»

أخبار مصر

تزيد آمال الصيادين في منطقة البحر الأحمر بتحقيق المكاسب وتعويض الخسائر التي سببها تفشي فيروس كورونا

رياح كورونا تأتي بما لا تشتهيه سفن الصيد.. والأمل في «فرشة الشعور»

أحمد الشاعر 10 مايو 2020 14:00

تزيد آمال الصيادين في منطقة البحر الأحمر بتحقيق مكاسب هذا الموسم، وتعويض خسائر الأعوام الماضية، غير أن رياح كورونا آتت بما لا تشتهيه سفن الصيد، فالإجرءات الاحترازية وتوقف حركة الصيد ووقف تصدير الأسماك بسبب تفشي الفيروس القاتل حرم أرباب المهنة من خير كانوا ينتظرونه.

 

مطلع مايو مع انطلاق موسم الصيد فرشة الشعور، تزيد الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، ويبقى مئات الصيادين متأهبين للموسم الذي طال انتظاره.

 

وفي الليالي القمرية، حيث الوقت المناسب لصيد «أسماك الشعور»، إذ تنتقل في أسراب كبيرة لوضع بيضها ليلا وحتى مطلع الفجر.

 

 

ويأتي تسمية الموسم باسم «فرشة الشعور» نسبة إلى شكل الأسماك عند تحركها في أسراب مع بداية الليالي القمرية.

 

وفي ظل تفشي فيروس كورونا، يعاني الصيادون من الإجراءات الاحترازية، وهو ما دفع النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، للتقدم بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري التخطيط والزراعة، بشأن معاناة الصيادين من أزمة فيروس كورونا، وضرورة توجيه دعما لهم.

 

وأضحت النائبة: إن قطاع الصيد يعمل فيه نحو ١٢ مليون مصري لا يتلقون أي دعم من الحكومة حتى في حالات الوفاة أو الإصابة، ولا يعاملون معاملة العمالة غير منتظمة.

 

وبيّنت أن أزمة فيروس كورونا تسببت في مشكلات جمة للصيادين، حيث تبدلت أحوالهم، خاصة بعد وقف حركة تصدير الأسماك وتوقف النشاط السياحي.

 

وأضافت:" كان هناك بعض أنواع من الأسماك يتم تصديرها بأسعار عالية لتحقيق ربح جيد للصياد، كذلك الفنادق كانت تتعاقد بكميات كبيرة من الأسماك بسبب عودة السياحة مرة أخرى وزيادة نسبة الإشغالات بالقرى السياحية، وهي أمور كانت تدر ربحا جيدا للصيادين".

 

 

مخاوف فيروس كورونا

 

يقول رضوان علي، صياد بالغردقة: " موسم صيد الشعور يطلق عليه "فرشة الشعور" نسبة إلى شكل تحرك الأسماك في أسراب، حيث تنتقل الأسماك في الليالي القمرية، لوضع البيض، وبالتالي يكون هذا هو الوقت المناسب لصيدها.

 

واشتكي "رضوان" تردي أوضاع الصيادين، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، حيث تضرر الصيادون من ركود حركة بيع الأسماك للفنادق السياحية، أو تصديرها للخارج بسبب وقف الأنشطة التجارية.

 

وعوّل "رضوان" على موسم فرشة الشعور لتعويض خسائر الأشهر الماضية، مطالبا الحكومة بدعم الصيادين أسوة بالعمالة غير المنتظمة إذ إنهم يعملون باليومية وليس لهم مصدر دخل ثابت.

 

وقال مسعد البحيري، صياد بالغردقة، إن الصيادين يتأهبون لصيد الشعور، بتجهيز البطارخ (الطٌعم) لصيد الأسماك ليلا أو تجديدا بعد غروب الشمس وحتى مطلع الفجر.

 

وأضاف أن بطروخ الكليمارى، هو الطٌعم المفضل لأسماك الشعور، ومن الصيادين من يستخدم  السردينة لجمع أكبر عدد من الأسماك تحت مراكبهم.

 

وأفضل أماكن الصيد بمنطقة البحر الأحمر هي جزر أبورمادة، وأم قمعر، و الشبرور، وكارلوس، والعرق الصغير، حيث تتجمع أسراب اسماك الشعور بها ويتراوح حجم السمكة الواحدة ما بين الكيلو حتي  2 كيلو إلى 12 كيلو.

 

وتابع: أن هناك بعض التخوفات لدى الصيادين من فيروس كورونا، خاصة من الصيادين العائدين من رحلات الصيد، لكن ليس هناك إصابات حاليا، معلقا: "الزرق على الله وربنا يسترها".

 

عبد الودود المسيري، الشهير بعبده جمبري، تاجر أسماك بالغردقة، يقول إن موسم فرشة الشعور يكون موسم خير عليه وأبنائه، مشيرا إلى أن أسعار الأسماك في هذا الوقت تتراوح ما بين 60 إلى 90 جنيها حسب المنطقة.

 

وأشار المسيري إلى أن التجار والصيادين عانوا من خسائر ضخمة بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، وتوقف الصيد ووقف تصدير الأسماك، ووقف بيعها للفنادق بسبب ركود الحركة السياحية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان