رئيس التحرير: عادل صبري 11:02 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

زغاريد في الغرفة 332.. قصة السويدية التي قهرت كورونا بالعجمي

زغاريد في الغرفة 332.. قصة السويدية التي قهرت كورونا بالعجمي

أخبار مصر

لحظة الاحتفال بشفاء السائحة السويدية

فيديو..

زغاريد في الغرفة 332.. قصة السويدية التي قهرت كورونا بالعجمي

آيات قطامش 09 أبريل 2020 20:47

"ميريت خارجة".. كلمتان جرتا على لسان أحدهم أعقبهما سكون تام للحظات بعدها انقلبت الأجواء بزغاريد وصيحات ملأ صداها أرجاء المكان فرحةً بذاك النبأ السار الذي زفّه زميلٌ على مسامع الحاضرين، مُعلنًا عن انتصار جديد بشفاء مريضة سويدية من فيروس كورونا.. 

 

 

الفرحة التي غمرت الجميع صغيرًا وكبيرًا، جاءت بعد سهر وتعب على مدار ليال بعيدًا عن الأهل والأحباب، لتتفرغ للمهمة الصعبة الموكلة إليهم، هكذا كان حال الفريق الطبي في مستشفى العجمي بالإسكندرية وحال الجيش الأبيض في كل مكان،  ممن يعتبرون شفاء مريض من الفيروس المميت بمثابة انتصار كبير.

 

الغرفة 332  

 

أجواء الفرحة التي خيَّمت على طرقات مستشفى العجمي، سرعان ما انتقلت إلى الغرفة رقم 332 حيث تقطن المريضة السويدية صاحبة هذا العُرس  الكبير.

 

بدأ المشهد الذي وثقه صاحب النبأ السار بالصوت والصورة، عبر مقطع مصور شاهده الآلاف، حينما قرر أن  يخبر زملاءه والعاملين أنّ ميريت جبريل" المريضة السويدية القابعة في الغرفة 332 بات مسموحًا لها مغادرة المكان الذي قضت فيه 22 يومًا، بعدما كشفت التحاليل شفاءها من فيروس كورونا الذي ألزمها غرفة العزل قبل أيام. 


وقال: "ميريت خارجة" ليبادله الفريق الطبي ممن تختفي ملامحهم خلف السُترات الواقية.. الرد "هو ده الكلام" عبارات على هذا النحو باتت ممزوجة بصيحات وزغاريد وتهليل، بعدما سجلوا انتصارً جديدًا في مواجهة هذا الفيروس الفتاك الذي اودى بحياة الآلاف. 

 

 

الفرحة لم تقتصر على الأطباء فقط بل شملت التمريض والعاملين وجميع المتواجدين في المشهد المتداول.. بعدها تصاعدت وتيرة الأحداث فأصحاب السترات الصفراء تسابقوا الخطوات  كأنهن أطفال صغار، كل منهم يحاول أن يصل إلى باب غرفة "ميريت" لاخبارها بهذا النبأ السار.

 

عقب لحظات كان الجميع أمام غرفة المريضة رقم 332، تلاقت النظرات فيما بينهم وفي لحظة واحدة عقب طرق باب الغرفة كان الجميع في الداخل وتعالت الصيحات والزغاريد وقررت احدى العاملات تبادل الاحضان والقبلات فرحة بشفاء "ميريت". 

 

 

عبرت "ميريت" عن فرحتها من خلال منشور مطول نشرته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك،  وأرفقت معه صورًا عدة جمعتها مع الفريق الطبي الذين أصبحوا بمثابة أصدقاء لها في فترة عزلها قائلة: "يوم خروجي من العزل بالتأكيد يوم جميل أليس كذلك، فهو يوم جميل كما قال الممثل جيفري هولدر، في فيلم جيمس بوند "عش ودع الموت".

 

 

 

ووجهت "ميريت" عبر منشورها الشكر لعائلتها وأصدقائها وتمنت الشفاء العاجل للجميع، وأشارت إلى أنه رغم الاعتناء الشديد بها بالمستشفى إلا أنها لا تستطيع إنكار انتظار لحظة الوصول للبيت والخلود للنوم في سريرها الخاص والجلوس على الكرسي أو الأريكة.

 

 

 

وتابعت: "دعونا ألا نخدع انفسنا هذا المرض خطير ولابد أن يتم التعامل معه على هذا النحو، فأنا كنت سعيدة الحظ كوني اكتشفت مرضى في مرحلة مبكرة ولم يكن يظهر علي اية أعراض، ورغم أن النتيجة اظهرت الشفاء الكامل فإن الأطباء هنا في مستشفى االعجمي نصحوني بالبقاء في المنزل مدة اسبوعين آخرين". 

 

واعترفت "ميريت" أنها شعرت بالذعر في البداية كونها لا تعلم إلى أين ستذهب، ولكن فور تناول الأدوية الازمة انتباتها حالة من السكينة والهدوء.

 

 

وقالت "ميريت" ضاحكة: "ما كان مثيرًا للسخرية أنه بينما كنت معزولة في الغرفة 332 لمدة 22 يومًا، إلا أنني خلالها اكتشفت جوانب جديدة داخلي، ... ". 

 

ولم تنس "ميريت" توجيه الشكر للفريق الطبي والعاملين بمستشفى العجمي وخصت بالشكر الدكتور وليد مختار قائلة: "كان صبورًا للغاية معي". 

 

 

وودعت احداهن  المريضة التي تعافت من فيروس كورونا، بـ أغنية في ساحة المستشفى وانتشرت هذا عبر مقطع مصور. 

 

 


 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان