رئيس التحرير: عادل صبري 03:49 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نصف مجلس الصحفيين يناشد بإخلاء سبيل الزملاء المحبوسين احتياطيًا

نصف مجلس الصحفيين يناشد بإخلاء سبيل الزملاء المحبوسين احتياطيًا

أخبار مصر

نقابة الصحفيين

خوفًا من كورونا

نصف مجلس الصحفيين يناشد بإخلاء سبيل الزملاء المحبوسين احتياطيًا

آيات قطامش 04 أبريل 2020 20:50

"نناشد  النائب العام للإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطياً وتمكين أسرهم من الاتصال بهم"؛  كان هذا مطلبًا جاء ببيان صدر مساء اليوم السبت، عن نصف أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، خوفًا من انتشار فيروس كورونا بين المساجين.

 

لم يتطرق البيان إلى الزملاء المحبوسين فحسب،  ولكنه حرص أيضًا على توجيه  التحية للجيش الأبيض المصري من الأطباء وأطقم التمريض وكل العاملين على خط النار بالمستشفيات، وكذلك الضباط وأفراد الشرطة الساهرين في الشوارع خلال الحظر وحراس الحقيقة من حملة الأقلام والكاميرا حيث ناشدتهم بالحذر خلال عملهم والتزام تعليمات الصحة. 

 

 

جاء نص  البيان الذي وقع عليه  كل من: جمال عبد الرحيم، محمد خراجة، هشام يونس، محمود كامل، محمد سعد عبد، الحفيظ، عمرو بدر، أعضاء مجلس نقابة الصحفيين على النحو التالي: " في هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها مصر والعالم أجمع، يناشد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الموقعون على هذا البيان الزملاء الصحفيين التزام أقصى درجات الحذر أثناء القيام بعملهم، ويشدد الموقعون على أن اتباع جميع التعليمات التي حددتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية هو السبيل الوحيد للحفاظ على سلامتهم.


وتابع الموقعون: نُحيي  جهود حملة الأقلام والكاميرا وحراس الحقيقة الذين هم ضمير الشعب، وينحنون إجلالاً لهم وهم يمارسون رسالتهم المهنية والوطنية، في ظل هذه المخاطر، من أجل إعلان الحقائق وتوعية المواطنين، حتى نصل جميعاً إلى بر الأمان".


وأضاف الموقعون: لا يفوتنا أن نوجه التحية والتقدير للأطباء وأطقم التمريض وكل العاملين على خط النار بالمستشفيات الذين يواجهون الموت بنفس راضية لإنقاذ المرضى، كما لا يفوتنا أن نوجه التحية والتقدير لضباط وأفراد الشرطة الساهرين في شوارع مصر خلال فترة الحظر لحفظ الأمن وحمايتنا.

 

استكملوا: إن الموقعين على البيان من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وهم يتابعون عن كثب ويثمنون الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا والتي تهدف إلى حصار المرض وحماية أبناء الشعب المصري؛يؤكدون أن الحفاظ على حياة المحبوسين من الزملاء الصحفيين يمثل أهمية قصوى في هذه الأوقات الصعبة التي تعيشها مصر، وبناء عليه يناشدون السيد المستشار النائب العام بإخلاء سبيل الزملاء الصحفيين ويؤكدون على الآتي:


أولاً: إخلاء سبيل كل الصحفيين المحبوسين احتياطيا، هو إجراء احترازي يأتي حفاظاً على صحتهم وحياتهم، لا سيما أن جرائمهم تدخل في إطار جرائم الرأي والنشر ولا يمثل إخلاء سبيلهم أي خطورة تذكر على المجتمع.

 

ثانياً: الصحفيون المحبوسون جميعهم من المقيمين في مصر بمحل إقامة ثابت ومعروف، وسيكون من السهل مثولهم أمام النيابة في حالة استدعائهم، أو إذا جد جديد في مسار التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة.


ثالثاً : يناشد أعضاء مجلس النقابة، السيد المستشار النائب العام تمكين أسر الزملاء الصحفيين المحبوسين من التواصل معهم هاتفيًا للاطمئنان عليهم لحين الإفراج عنهم.

 

واختتموا بيانهم: إن المطالبة بإخلاء سبيل الزملاء الصحفيين في هذا الظرف الاستثنائي واجب نقابي وإنساني، فالحق في الحياة والصحة العامة مباديء دستورية راسخة علينا جميعاً التمسك بها في هذه اللحظة..حفظ الله مصر وشعبها..حفظ الله الإنسانية.

 

 

 

وعن وضع الصحفيين المحبوسين في ظل وباء كورونا، قال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، في تصريحات سابقة لـ (مصر العربية)، أن مصلحة السجون أرسلت لهم صورا لعمليات تطهير وتعقيم السجون، وأنهم يتخذوا إجراءات وقائية تحسبا لأي إصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

 

ووصف "سعد"  حبس الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير مصر العربية حتى هذه اللحظة بـ"التعسف" مع إنسان لم يملك سوى قلمه، ولم يواجه النظام سوى برأيه، مشيرًا أنه  صحفي مهني، لم يكن لديه حسابات أو أجندات بعينها، كل ما كان يبتغيه وجه الله والوطن ومهنة الصحافة.

 

وتابع "سعد" متمنيًا من السلطة مراعاة وضع الصحفيين المحبوسين،  في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد،  وأن يكون البعد الإنساني هو الحاضر في هذه اللحظة مع عادل صبري ورفاقه من أصحاب الرأي خالد داود، وحسام مؤنس، أحمد سبيع، وحسن القباني، وكل الزملاء الصحفيين أصحاب الرأي الصحفيين.

 

 

 الجدير بالذكر أن هناك عدد من الصحفيين قيد الحبس الاحتياطي، على مدار شهور وسنوات ولا يزال يجدد لهم حتى الآن دون البت في أمرهم من بينهم الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير مصر العربية، وسولافة مجدي، وزجها المصور حسام الصياد وزميلهما الصحفي محمد صلاح، وحسن القباني وخالد داوود وأحمد سبيع وغيرهم. 

 

 

اخلاء سبيل بتدابير احترازية

 

كان البعض أطلق دعوات واقتراحات بإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا، بتدابير احترازية، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد . 

 

مناشدة أسرة عادل صبري

 

فيما قالت أسرة الكاتب الصحفي عادل صبري، في بيان لها صدر مساء أمس الجمعة، تزامنًا مع مرور عامين على حبسه احتياطيًا منذ إلقاء القبض عليه في 3 إبريل 2018، على خلفية ترجمة  تقرير نقلًا عن صحيفة النيويورك تايمز: لقد أطلقنا نداءً قبل نحو أسبوعين، وطالبنا بإخلاء سبيل عادل صبري ولو بتدابير احترازية تحسبًا من إصابته هو وغيره من المساجين بفيروس كورونا، لكن لم يستمع لنا أحد!. 

 

وتابعت الأسرة: إننا نتوجه بالسؤال لأي مسؤول في هذا البلد: ما الجرم الذي ارتكبه عادل صبري ليزج به في الحبس عامين ويعامل هذه المعاملة القاسية؟!. 


وأضافت: نحن لن نتوقف عن السؤال ولن نتوقف عن مطالبة نقابة الصحفيين بألا تدّخر أي جهد في سبيل الإفراج عن رئيس التحرير الذي لم يفعل شيئًا سوى أنه احترم الكلمة وقدّس حق المهنة صاحبة الجلالة التي مكث في بلاطها نحو 30 عامًا، شابًا وشيخًا، تلميذًا ومُعلمًا، وأهدته النقابة ذاتها إحدى جوائزها يومًا ما.

 

واختتمت بيانها: قبل أن يبدأ عادل صبري أول أيام عامه الثالث في الحبس؛ تُذكر أسرته نقابة الصحفيين بمسؤولياتها والتزاماتها في الدفاع عن عادل صبري، والسعي الحثيث نحو إخلاء سبيله باعتباره رئيس تحرير محبوس على ذمة (قضية نشر)، وندعو جميع السلطات لإنهاء معاناته داخل السجن والإفراج عنه.

 

 الجدير بالذكر أنه في 3 أبريل 2018، ألقت قوات الأمن القبض على عادل صبري، على خلفية تقرير ترجمه الموقع عن صحيفة نيويورك تايمز.

 

استمرّ تجديد حبس عادل صبري بتهمة "نشر أخبار كاذبة" إلى أن قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله في 9 يوليو 2018، وهو القرار الذي لم يُنفذ، ففي الوقت الذي كان يقوم دفاعه فيه بإنهاء إجراءات إخلاء السبيل؛ جاءت المفاجأة بإدراجه في قضية جديدة وهي القضية 441، وكانت المفارقة أنها حملت ذات الاتهامات في القضية التي حُكم له فيها بإخلاء سبيله. 

 

خلال فترة حبسه فارقت الحياة كل من شقيقته ومن بعدها والدتها دون السماح له بإلقاء نظر الوداع عليهما أو دفن جسمانهما 

عادل صبري الآن على مشارف الستين، وقالت الأسرة في بيانها: صحته تتدهور كل يوم ويعاني من عدة أمراض داهمته من كثرة النوم على الأرض في البرد القارس خاصةً آلام العظام والمفاصل، وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا، ولا توجد أدنى استجابة طبية لعلاجه نتيجة ضعف الإمكانات الطبية بالسجن، وهو الآن في خطر أكبر مع تفشي فيروس كورونا في العالم.

 

 الجدير بالذكر أن مصر سجلت اليوم 85  حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، فضلًا عن وفاة 5 مصريين آخرين. 

 

وبهذا يكون اجمالي عدد الاصابات حتى اليوم السبت 1070 حالة من ضمنهم 241 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، أما حصيلة الوفيات فبلغت  71 حالة.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان