"ومن الحب ما قتل".. مقوله شهيرة للشاعر عبد الملك الأصمعي، منذ مئات السنين، وأصبح يرددها الناس عندما يتسبب الحب فى قتل إنسان ما، ففى المعادى أشعل حداد النار فى منزل أهل زوجته وقتل 4 أشخاص وأصاب 5 آخرين بينهم أطفال، بعدما فشل فى إعادة زوجته إلى منزله، وقال إن :"الحب عمانى ومحستش إلا والناس بتولع".

بدأت القصة، تزوج "رمضان" ويعمل حدادا، من فتاة  تدعى "سهير"، بعد قصة حب ملتهبة، وبعد فترة من الزمن دبت الخلافات بينهما، فقررت  الزوجة ترك "عش الزوجية" والذهاب إلى منزل والدها، مطالبة بالطلاق، لكنه رفض وذهب إلى منزل والدها ليصالحها وليعيد وصال الحب التى تقطعت مرة أخرى،  إلا أن الزوجة رفضت واصرت على طلب الطلاق.

لم يتحمل رمضان الرفض، فقرر الانتقام لكرامته ليس من زوجته فقط وإنما من عائلتها كلها، حيث حمل زجاجات المولوتوف وذهب إلى منزل  والد زوجته وأشعل النار فيه وتعالت أصوات الصراخ والعويل، حاول الجيران انقاذ المنزل المحترق ومن بداخله ولكن فشلوا ما تسبب فى قتل 4 أشخاص من أهل الزوجة حرقاً، وإصابة 5 أخرين بينهم أطفال، ومن جانبها ألقت قوات الأمن القبض على الجاني، وأحالته للنيابة العامة.

ووفقا لقرار نيابة جنوب القاهرة الكلية، فإن المتهم، قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد "محمد.أ، سيدة.ع، الطفل عمر.م ، هدي.م"، بأن بيت النية وعقد العزم  المصمم علي قتلهم، وأعد لهذا الغرض مادة معجلة علي الاشتعال بمحل الحريق، واوصل لسان اللهب بها بقداحة حيازته قاصدا إزهاق روحهم.

وكشف قرار الإحالة إلى قيام الزوج المتهم بالشروع في قتل "سهير.م، سحر.م، والطفل علي.م، الطفلة نجاة.م، محمد.ب"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، إلا أنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل له فيه، وهو تمكنهم من الابتعاد عن محل الحريق والنجاة بحياتهم ومداركة بعضهم بالعلاج بإحدى المستشفيات.

وبدورها قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حجز جلسة يوم 27 مارس المقبل للحكم على المتهم.