قالت لجنة الشباب بنقابة الأطباء إنّ التعسف الإداري عاد من جديد، عقب ورود إشارة أخرى لطبيبات من محافظة قنا عبر خلال استخدام صيغ التهديد والوعيد، وذلك بعد أيام قليلة من حادث طبيبات المنيا الذي خلف وراءه وفيات ومصابين.

ونشرت اللجنة بيانًا لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيه: "في تحدٍ صارخ من إداريين وزارة الصحة وتأكيدًا على التعسف الإداري الذي يمارس ضد الأطباء من قبل وزارة الصحة، تكرر مشهد التهديد والوعيد الذي حدث مع زملائنا أطباء المنيا وفقدوا على إثره حياتهم ولكن هذه المرة بقنا". 

وأضاف البيان: "ردًا على هذه الأفعال فإن لجنة الشباب ستتقدم بطلب لإحالة الإداريين أصحاب هذا القرار إلى لجنة التحقيق بنقابة الأطباء، ونؤكد على دعوة كافة الأطباء لحضور الجمعية العمومية الطارئة يوم الجمعة 7 من فبراير للوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الإجراءات التي تنتهك كرامة و حقوق الطبيب المصري".

وأرفقت لجنة الشباب بنقابة الأطباء، صورًا للقرار الإداري الذي تحدثت عنه في بيانها وجاء نصه: "إشارة.. على جميع الطبيبات الاتي اسمائهم التوجه إلى نزل الشباب بمدينة العمال، أمام مستشفى الهلال لحضور التدريب الخاص بحملة سرطان الثدي غدًا الخميس 30 يناير 2020، الساعة التاسعة صباحًا ومن يتخلف عن الحضور يتعرض للنقل خارج الإدراة".

وذيلت الإشارة بتوقيع مدير الإدارة الدكتور منتصر عبد المنعم همام، علمًا بأنه تم استبدال قرار النقل خارج الإدراة بـ"المسائلة القانونية بخط اليد". 

وفي 14 يناير الجاري، وردت رسالةٌ إلى طبيبات المنيا عبر تطبيق واتساب تطالبهن بالتوجه إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية، وحملت الرسالة صيغة تهديد بأنه في حال عدم ذاهبهن فسيتم نقل المتخلف إلى ادارة اخرى، فاستقلت الطبيبات سيارة ميكروباص نظرًا لضيق الوقت الذي لم يمكنهم حجز وسيلة نقل امنة، حيث تم اخطارهن قبل الدورة بأقل من 24 ساعة. 

إلا أن السيارة انقلبت بهم وأسفر الحادث عن وفاة ثلاثة طبيبات وإصابة عشرة، فضلًا عن فقد أخرى جنينها واستئصال رحمها، وارجع الجميع الحادث إلى التعسف الإداري الذي تم ممارسته في حق طبيبات الصعيد.