أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لتلاميذ بالمرحلة الثانوية في مدرسة بكفر الشيخ وهم يرقصون على على أغاني المهرجانات داخل الفصل استياء وغضب عارم على نطاق واسع، نتيجة الخروج عن القيم والعرف التعليمي.
الأمر الذي زاد حدة الغضب معتبرين تقصير المعلمة وقبلها إدارة المدرسة، هو قيام المعلمة وتواصلها في الشرح في الوقت التي تزامن تشغيل الأغاني في إشارة واضحة إلى الحالة المتدنية التي وصلت إليه العملية التعليمية في المدارس.
وعلق مواطنون على الفيديو ووصفوا الواقعة بالمهزلة، وكتب البعض تعليقات حول هذا الموضوع منها "المفروض التعليم المجاني ده للطالب اللي يستاهلوا فقط سواء غني أو فقير بس يبقى الطالب حابب يتعلم"، والبعض وجه اللوم لأولياء أمورهم قائلين "قلة تربية".
التعليم تتدخل
بدورها أصدرت مديرية التربية والتعليم محافظة كفر الشيخ، اليوم الأحد، بيانًا بشأن الفيديو المتداول، وأكدت فيه رفضها التام لما قام به الطلاب من عمل يخالف القيم التربوية.
وقال البيان، إن الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، تابعت منذ الخميس الماضي، التحقيقات الجارية في هذا الموضوع، طبقًا لتعليماتها، لعدم تكرار هذا العمل من الطلاب، ومحاسبة ومجازاة المقصرين في علمهم.
فصل الطلاب 15 يومًا
وأضاف البيان أن وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ قرّرت فصل الطلاب الذين اقترفوا هذا العمل لمدة 15 يومًا حسب اللائحة المقررة لمجازاة الطلاب.
نقل المعلمة ومجازاة المدير
كما قررت المديرية مجازاة مدير المدرسة بالخصم 15 يومًا من راتبه، ونقل المُعلمة من مدرستها، إلى مدرسة أخرى قريبة من محل سكنها حفاظًا على مكانتها.
الواقعة متكررة
من جانبه، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بالبرلمان إن الواقعة أصبحت من الأمور المتكررة فى المدارس، مطالبة بضرورة تعامل المدرسين بكل حزم مع مثل هؤلاء الطلاب المستهترين.
وأشارت نصر فى تصريحات صحفية، إلى أن الخطأ يقع بشكل كبير على المدرسة أكثر من الطلاب، حيث أن معلمة الفصل لم تستطع أن تحكم سيطرتها على هؤلاء الطلاب داخل الفصل ولا تتمتع بشخصية قوية داخل الفصل.
حرمان المستهترين من الأنشطة
وأكدت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، أن مثل هذه الأمور تأتي فى إطار التسيب وعدم الإنضباط، وبالتالى كان لا بد أن تكون هناك عقوبة أشد من فصل هؤلاء الطلاب لمدة 15 يوما، وهى حرمانهم من الأنشطة المدرسية سواء الرياضة أو الموسيقى.
وأوضحت أن مثل هذه الأنشطة يجد فيها هؤلاء الطلاب متنفسا، وبالتالي حينما يحرموا منها تكون بمثابة رادع لهم لعدم تكرار هذه الأمور غير المنضبطة مرة أخرى.
كما طالبت بضرورة تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى داخل المدرسة، حتى يستطيع ان يحلل سلوكيات هؤلاء الطلاب المستهترين، والذين يتحلون بعدم المبالاة وعدم تقدير المسئولية.