عند منتصف شهر نوفمبر الجاري ستكون الإسكندرية على موعد مع نوة المكنسة، والتي تعتبر ثاني أشد النوات التي تضرب المدينة الساحلية بعد نوة قاسم، حيث تستمر لمدة 4 أيام ويصاحبها رياح شديدة وأمطار غزيرة وتتوقف حركة الصيد والملاحة خلالها.
وتشهد الإسكندرية على مدار العام نحو 18 نوة، بينها 11 نوة تعد الأكثر قوة وضراوة تأتي خلال فصل الشتاء، حيث تأتى بأمطار غزيرة ورياح عاتية بعضها يتسبب فى غرق شوارع المدينة.
وعن نوة المكنسة يقول مجدي أبو شنب، شيخ الصيادين بالإسكندرية، إن نوة المكنسة تضرب الإسكندرية في 16 نوفمبر، وقد عرفت بهذا الاسم لشدة الرياح بها حيث تهب رياح شمالية غربية "تكنس" البحر نسبة إلى التيارات البحرية الشديدة التى يشهدها البحر أثناء تلك النوة، التى تستمر 4 أيام.
وأشار "أبو شنب"، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، إلى أن نوة المكنسة تعتبر ثاني نوة من حيث الخطورة والطقس السيئ في شتاء المدينة بعد نوة قاسم حيث تتوقف جميع أعمال الصيد والملاحة البحرية.
وأضاف أن نوة المكنسة يليها مباشرة نوة "باقى المكنسة" فى 22 نوفمبر من كل عام وتستمر 4 أيام أيضا، لكن يتغير فيها اتجاه الرياح إلى جنوبية غربية وتكون أخف من حيث الطقس السيئ من نوة سابقتها.
من جانبها أعلنت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية حالة الطوارئ لمواجهة تداعيات نوة المكنسة، وذلك بعد النجاح الملحوظ الذي حققته المحافظة في التعامل مع العاصفة التي تعرضت لها المدينة أواخر الشهر الماضس.
وقال الدكتور عبد العزيز قنصوه إن جميع أجهرة المحافظة وشركة الصرف الصحي وجميع الأجهزة التنفيذية المعنية وعناصر التعامل مع الأمطار، على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تداعيات للنوات من خلال العمل على تطهير الشنانيش أولا بأول.
وأضاف المحافظ في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن المحافظة أثبتت نجاحا كبيرا من خلال التعامل الجيد مع تداعيات موجة الطقس السيئ السابقة.