أعلن محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إنجاز ٣٠٪ من مشروع حماية الشواطئ حول قلعة قايتباي، و الذي تقوم بتنفيذه الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الآثار، وفقا للموافقة الصادرة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
بدء تنفيذ المشروع في أغسطس ٢٠١٨، حيث من المقرر أن يستمر لـ٢٠ شهر بخلاف النوات، وتم تنفيذ حاجز الأمواج داخل البحر وبعيدا عن مواقع الآثار الغارقة.
وقال " متولي"، أن مشروع حماية الشواطئ حول قلعة قايتباى يعد من أهم المشاريع المقامة لحماية موقع أثري علي سواحل الشواطئ المصرية، مشيراً إلى أنه تم تشوين كميات كبيرة من الأحجار علي يمين ويسار الممشي بطول ٣٠٠ م بأحجام مختلفة ما بين ٣ طن، و٧طن ، و١٥ طن وسيتم عمل خوازيق خرسانية بقطر ٥٠ سم حول القلعة وحقن لكافة الفجوات الصخرية لحماية قلعة قايتباي.
وعن تفاصيل المشروع قال "متولي"، أنه عبارة عن إنشاء حاجز أمواج شمال وغرب القلعة بطول 700 متر، وإنشاء مرسي بحرى بطول 100 متر، وكذا إنشاء مشاية خرسانية مثبتة على خوازيق خرسانية بطول 132 مترًا.
.jpeg)
مشيرا إلى أن المشروع تنفذه هيئة حماية الشواطئ بمعرفة شركة هارنكو بتكلفة 235 مليون جنيه.
وأوضح "متولي"، أن المشروع سيتم من خلاله عمل حاجز أمواج داخل البحر بعيدا عن الآثار الغارقة بطول 700 متر، وارتفاع منسوبه العلوي خمسة أمتار عن مستوى سطح البحر من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية كمرحلة أولى، وعمل ستارة من الخوازيق الخرسانية حول القلعة.
وأشار "متولي"، إلى أنه سيتم ردم 160 مترًا داخل البحر لتنفيذ طريق الخدمات ولسان الدخول بطول 30 مترًا، وإنشاء كوبري بطول 135 مترًا، بعدما تمت إزالة 6 أعمدة كهرباء تعوق العمل، وكذلك رفع جميع المرافق وتسوية الجزء المستقطع من الكورنيش في الخارج.
ولفت مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إلى أنه قد تم صب 4500 كتلة خرسانية وتوريد 15 ألف طن من محجر طرة بأوزان مختلفة
الجدير بالذكر، أن قلعة قايتباي أنشأها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي ما بين عامي 1477 – 1479 م، في موقع فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً عام 1303، حيث كان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية.
اشتملت القلعة على مسجد وفرن وطاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية ، إضافة إلى السور الخارجي ، والسور الداخلي ، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 م .
