رئيس التحرير: عادل صبري 02:20 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| تحت عجلات القطار.. «التذكرة القاتلة» تنهي حياة شاب و«تبتر» قدم الآخر (القصة الكاملة)

فيديو|  تحت عجلات القطار.. «التذكرة القاتلة» تنهي حياة شاب و«تبتر» قدم الآخر (القصة الكاملة)

أخبار مصر

محمد عيد ضحية واقعة الكمسري والتذكرة القاتلة

النيابة توجه تهمة القتل العمد لـ«الكمسري»

فيديو| تحت عجلات القطار.. «التذكرة القاتلة» تنهي حياة شاب و«تبتر» قدم الآخر (القصة الكاملة)

أحلام حسنين 28 أكتوبر 2019 22:15

كان القطار يسير بسرعته الهائلة، يجلس الركاب بالداخل كل منهم مسترخٍ على مقعده المحدَّد له وفقًا للتذكرة التي يملكها بين يديه، ومن دونهم شابان في مطلع عقدهما الثاني، استقلا القطار دون أن يملكا تذاكر، لم يكنا يلعمان أن تلك التذكرة فيها "حياتهما"، وبدونها كان هلاكهما، فتلك هي "التذكرة القاتلة".


فجأة تحول ذلك الهدوء الذي يسود القطار إلى فزع وصراخ، الشابين يلقيا بأنفسهم من القطار، أحدهم ثُقل جسده فدهسته عجلات القطار، أما الآخر فُقطعت إحدى قدميها، هكذا كان مصيرهما فقط لأنهما لا يملكان تذاكر ولا ثمن الغرامة، كانت ستنقذهما من الموت حتمًا.

 

حين وصل القطار نطاق "دفرة" التابعة لمركز "طنطا" كان المحصل يمر على الركاب، يسأل كل عن تذكرته، ولكن هذين الشابين لم يكن يملكا التذكرة، فخيرهم المحصل إما دفع الغرامة، أو النزول من القطار، فأخبراه "والله ما معانا فلوس".
 


كان الشابان أمام خيارات إما دفع الغرامة التي لا يملكان ثمنها، فهما بائعان متجولان، بحسب بيان مجلس الوزراء، أو تسليمهما إلى الشرطة وهما لا يملكان بطاقة، أو إلقاء أنفسهما من القطار وهو يسير، وهو ما لجأوا إليه.

 

هكذا كان مصير "محمد عيد" 23 عامًا من شبرا الخيمة، سقط أسفل عجلات القطار، أما الآخر "أحمد محمد" من الشرابية أُصيب بـ"بتر" في قدمه"، أما المحصل فقد ألقت  الشرطة القبض عليه.


بداية الواقعة

 

بدأت الواقعة، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، داخل قطار رقم 934 "الإسكندرية - الأقصر"، حين مر "الكمسري" على الركاب ولم يجد مع شابين التذكرة، ولم يدفعا ثمن الغرامة، فأجبرهما على النزول من القطار أثناء السير، بحسب روايات شهود العيون.

 

ورغم أن الواقعة حدثت أمس، إلا أنه ذاع خبرها، اليوم الاثنين، بعدما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لما حدث داخل القطار من ردود أفعال الركاب وروايات شهود العيون، بأنه أجبر الشاببين على إلقاء أنفسهم من القطار، أثناء سيره بسرعة، لعدم امتلاكمهما تذكرة ورفضهم دفع الغرامة.

 

وفي نطاق قرية "دفرة" التابعة لمركز طنطا، ألقى الشابان أنفسهم من القطار، فتمدد جسدهم أحدهم تحت عجلات القطار، وبُترت قدم الآخر، إذ عثر عليهم الأهالي، وأبلغوا الشرطة، رغم أنهم لم يكونوا يعلموا ماذا حدث داخل القطار.

 

روايات شهود العيون

 

ووفقا لروايات شهود العيون المتداولة في الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الكمسري فتح الباب وقال "لو معكش فلوس انزل"، فقال له أحدهم "انزل ازي"، فأجبرهم "الكمسري" على النزول، فقفز أحدهم بعيدا، والآخر سقط أسفل عجلات القطار.

 

 

رد "هيئة السكك الحديدية"


بعد انتشار مقطع الفيديو، وما أثاره من ردود أفعال غاضبة، أصدرت هيئة السكك الحديدية بيانا،  أوضحت فيه أن الراكبين من الباعة الجائلين.

 

قالت فيه:"أثناء قيام رئيس القطار بمطالبة اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفعها، وأثناء تهدئة القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، قاما بالنزول من القطار أثناء سيره ما أدى إلى سقوط أحدهما أسفل عجلاته وتوفي في الحال، وأصيب الراكب الآخر وتم نقلهما بالإسعاف لمستشفى طنطا العام".



 

وأشار البيان إلى أنه تم التحفظ على رئيس القطار بمعرفة شرطة السكة الحديد، وجار عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا.


واتخذت الهيئة قرارا بوقف رئيس القطار والكمسري، لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة.

 

وأهابت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بجميع المواقع الإعلامية والإخبارية الرجوع إلى المصادر الرسمية بالهيئة لمعرفة الحقيقة.

 

التقرير الطبي:انفصال الرأس 

 

وجاء في التقرير الطبي لوفاة الشاب، إن جثة المتوفى تحتوي على إصابات تتضمن تهتكا في الرقبة مع انفصال تام في الرأس، وسحجات في الذراعين والظهر واليدين والقدمين واشتباه في كسر مفصل القدم اليسرى مع تورم في نسيج القدم.

 

وذكر التقرير أن الوفاة طبيعية نتيجة السقوط من القطار ما أدى إلى وجود نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب، وتم التحفظ على الجثمان في مشرحة طنطا الجامعي.

 

وزير النقل :"ستظهر الحقيقة"

 

ومن جانبه أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أنه لن يسمح بأي تهاون في حق أي مواطن مصري، وذلك تعليقا على حادثة إجبار الشابين على النزول من القطار لعدم امتلاكهم التذكرة.

 

قال الوزير، في بيان له الأثنين، إن التحقيقات في واقعة سقوط راكبين بقطار مكيف "الإسكندرية - الأقصر"، ستُظهر الحقيقة.

 

وشدد الوزير  أنه ستُخذ الإجراءات تجاه رئيس القطار حال ثبوت الواقعة، مؤكدا على حرصه الدائم على حياة جميع المواطنين.

 

 

المحصل يعترف..والنيابة العامة:"قتل عمد"

 

ومن جانبها وجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد، إلى كمسري، القطار رقم 934 مكيف «الإسكندرية- الأقصر»، بعدما أجبر راكبين على النزول من القطار أثناء سيره، لعدم قدرتهما علي دفع ثمن التذكرة، بالقرب من محطة دفرة، مما أدي إلى وفاة أحدهم وإصابة الأخر بإصابات خطيرة نقل علي أثرها للمستشفي.

 

وألقي القبض على الكمسري، بمحطة مصر بواسطة مباحث السكة الحديد، بعد تلقي مأمور شرطة السكة الحديد بطنطا، إخطارا من رئيس مباحث السكة الحديد بطنطا، يفيد بتقديم بلاغ من ركاب القطار القادم من إسكندرية إلي مدينة طنطا بقيام كمسري القطار ويدعي ( م.ه) بإجبار راكبين علي إلقاء نفسيهما من القطار لعدم قدرتهما علي دفع الأجرة.

 

وعلي الفور ظبطت مباحث السكة الحديد بطنطا الكمسرى، وتم تسليمه لمركز طنطا وأمام الرائد توفيق شهوان رئيس مباحث مركز بطنطا، اعترف أن الشابين من الباعة الجائلين في القطار، ورفضا دفع ثمن التذكرة فقرر إلقاؤهما من القطار مما أدى لمصرع مصرع احد الشابين ويدعي ( م.ع - ٢٣سنة) من شبرا الخيمة قليوبية.

 

تم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهم إلي نيابة مركز طنطا للتحقيق.

 

غضبة على "السوشيال ميديا".."#حقه لازم يرجع"

 

أثارت تلك الواقعة حالة واسعة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنهم دشنوا عدة هاشتاجات تعاطفا مع الشابين، ومطالبة بالقصاص لهم.

 

دشن بعض مستخدمي "فيس بوك" هاشتاج "#التذكرة_القاتلة"، وآخر "#حقهم_لازم_يرجع".

 

علق وليد أبو المجد، أحد مستخدمي فيس بوك، قائلا :"بقي عقاب اللي مامعهوش القتل، حسبي الله ونعم الوكيل".

 

فيما علقت فاطمة وجدي، قائلة :"مصرع طفل من اثنين تحت عجلات قطار ( الاسكندرية _ اسوان )، بعد اجبار رئيس القطار على قفز الطفلين اثناء سير القطار بسرعه هائلة، والسبب مش معايا 70ج، #التذكره_القاتله_للاطفال".

 

وتحت هاشتاج "حقهم لازم يرجع"، كتب عبد اللطيف "لا حول ولا قوة الا بالله
#حقهم_لازم_يرجع"، #شير_فى_كل_مكان".

 

وعلقت دالا ميدو قائلة :"انعدمت الرحمة الله يكون غي عون الغلابة فيكي يامصر".

 

ووصفت إيمان محمود الواقعة بـ"الكارثة"، قائلة :"كارثة والله!!لطفك يارب، 

مصيبه في القطار رقم ٩٣٤ المتجه من اسكنداريه ل اسوان - الكمسري عايز تذكره من أتنين أطفال مش معهم فلوس ثمن تذاكر يقوم يفتح ليهم باب القطار وهو ماشي بسرعته عادي، ويقولهم يا تدفعوا يا تنزلوا والقطر ماشي دلوقتي.....

الولدين نطوا فيهم ولد نزل تحت عجله القطر مات في الحال والتاني اتصاب إصابات بالغة وخطيرة".

 

واستطردت:"الكمسري كمل شغله عادي، و الركاب بمحطة مصر لما شافوا الواقعة نزلوا عملوا محضر باللي حصل".

 

وعلق ناشط آخر قائلا :"في محصل تذاكر بقطار الإسكندرية القاهرة مسك عيلين في القطار مش معاهم تذاكر واحد بياع على باب الله والتانى طفل ممعهوش فلوس يقوم ابو ضمير معدوم هو ورئيسه في القطار يفتحوا باب القطار وهو ماشي على سرعة ويقولهم ينطوا منه واحد وقع تحت عجلات القطار مات والتانى اترمي بعيد وربنا نجاه بإصابات".

 

وتابع :"معدومي الضمير مش ينزله المحطة اللى جايه أو يستخدم معاه القانون يسلمه لنقطة شرطة المحطة لاء يرميهم من القطار دا عقابه ايه القصاص أنه يترمي تحت عجلات القطار مش مرة واحدة لأ مرتين مرة ميموتش يموت من الرعب والتانية القطار يدوس عليه يقطعه حتت، الحق العدل بيقول كدا عشان ربنا ميخدناش بذنب أصحاب القلوب الغلظة دول لازم يبقي في عدل".

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان