شهدت منطقتي مدينة نصر ومصر الجديدة، تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار بالشوارع خلال الأيام الثلاثة الماضية، الأمر الذى تسبب فى تعطيل حركة المرور فى شرق القاهرة بوجه عام.
واتهم بعض شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بالفشل فى تصريف هذه المياه رغم إعلانها تطهير بالوعات الصرف ومخرات السيول فى الشوارع.
ووفقا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، فقد بلغت كمية الأمطار التى شهدتها مدينة نصر ومصر الجديدة نحو 650 ألف م3 في 90 دقيقة، نتيجة لوصول كثافة هذه المياه إلى 15 مللي، ونتيجة امتلاء شبكات الصرف الصحي بالمياه، تجمعت في مناطق ذات مناسيب منخفضة، وهو ما أدى إلى حدوث تكدس في الحركة المرورية في شرق القاهرة بوجه عام، كان له أثر سلبي في إعاقة حركة سيارات شفط ونقل المياه.
من جانبه كشف المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحي بالقاهرة الكبرى، عن كواليس أزمة الأمطار تراكم مياه الأمطار فى شوارع القاهرة رغم تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.
وذكر عادل حسن أن الأمطار التى تساقطت يوم الثلاثاء الماضي على مدينة نصر ومصر الجديدة تفوق كل القدرات البشرية والشبكات والمعدات الموجودة فى المحافظة، موضحا أن كمية الأمطار بلغت 650 ألف متر مكعب فى ساعة ونصف فقط وهي كمية كبيرة لا يمكن تصريفها بسرعة، فضلا عن كونها تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي في مصر الجديدة ومدينة نصر المقدرة بـ 500 ألف متر مكعب في اليوم.
وأشار رئيس شركة مياه القاهرة فى تصريح له، إلى أن من الأسباب التى أدت إلى تراكم المياه فى الشوارع أيضًا، التكدس الزحام المروري الناتج عن خروج الموظفين من أعمالهم وتوجه أولياء الأمور لمدارس أبنائهم للاطمئنان عليهم أعاق وصول المعدات بسرعة والتى بلغت 100 معدة بالشوارع واكثر من 650 عاملا.
وأوضح أن الشبكات نقلت مياه المطر المتساقط إلي محطة صرف صحي عين شمس التي تبلغ طاقتها 500 ألف متر مكعب يوميا ثم تنقلها خطوط الطرد إلي محطة معالجة البركة في مدينة السلام والتي تقوم بمعالجة هذه المياه ثم تصرفها في مصرف الجبل الأصفر ليتم ري آلاف الأفدنة الزراعية بها.
