رئيس التحرير: عادل صبري 12:24 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| من لبنان إلى برشلونة.. الأزمات الاقتصادية والسياسية تشعل التظاهرات حول العالم

فيديو| من لبنان إلى برشلونة.. الأزمات الاقتصادية والسياسية تشعل التظاهرات حول العالم

أخبار مصر

جانب من الاحتجاجات في لبنان

فيديو| من لبنان إلى برشلونة.. الأزمات الاقتصادية والسياسية تشعل التظاهرات حول العالم

سارة نور 24 أكتوبر 2019 15:25

اندلعت التظاهرات في العديد من دول العالم فيما يشبه كرة الثلج من هونج كونج حتى لبنان و العراق مرورا بأسبانيا وتشيلي، قد يبدو لكل منهم مطالبه الخاصة النابعة من بيئة النظام السياسي والاجتماعي، إلا أن الجميع على اختلافهم يجمعهم قواسم مشتركة. 

 

الاحتجاج على الفساد وعدم المساواة والحريات السياسية في بعض المناطق، بدت كقواسم مشتركة بين التظاهرات على اختلاف جغرافيتها، ففي المنطقة العربية حيث الشام اندلعت التظاهرات في لبنان احتجاجا على فرض ضريبة على مكالمات تطبيق "وتس آب".

لكن سرعان ما امتدت مطالب المتظاهرين إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الطبقة السياسية عن الفساد والمشكلات الاقتصادية مع دخولها الإسبوع الثاني

 

ورغم تصديق حكومة سعد الحريري على إقرار إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة من بينها موازنة 2020 بعجز 0.6 % ومن دون ضرائب جديدة، وصادقت على خفض 50% من رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، وإقرار مشروع قانون لتشكيل هيئة لمكافحة الفساد،ودمج بعض المؤسسات.

غير أن هذه الإصلاحات فشلت في احتواء المتظاهرين اللبنانيين الغاضبين، ما جعلهم يقطعون الطرق الرئيسية  في مناطق بالعاصمة بيروت، وما جعل الجيش ينفذ  انتشارًا غير مسبوق منذ انطلاق التظاهرات، لفتح الطرق الرئيسية في مختلف المناطق بالقوة.

 

وفي العراق، شهدت مدن عدة تظاهرات حاشدة تزامناً مع مرور عام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والفساد، غير أن السلطات انتهجت سلوكا عنيفا في تفريق المتظاهرين. 

 

فيما أعلنت لجنة التحقيق بشأن التظاهرات في العراق، الثلاثاء الماضي، أن الاستخدام المفرط للقوة كان سببا في سقوط ضحايا من المتظاهرين، مشيرة إلى ان حصيلة قتلى أسبوع من الاحتجاجات بلغت 157 قتيلا.

ونقل التلفزيون الرسمي عن تقرير اللجنة قوله إنه تم التحقق من مقتل 149 مدنيا وثمانية من قوات الأمن، مؤكدا أن اللجنة وجدت أدلة على أن قناصة استهدفوا محتجين من فوق مبنى بوسط بغداد.

 

ومن الشام إلى أمريكا الجنوبية، جوهر الأسباب واحد، إذ اندلعت تظاهرات في في إيكوادور هذا الشهر عندما أعلنت الحكومة إلغاء دعم الوقود، في خطوة تهدف إلى تخفيض النفقات تطبيقا لروشتة صندوق النقد الدولي.

 

وونتيجة لهذا الإجراء، ارتفعت أسعار الوقود بشكل حاد ولم يستطع كثيرون شراءه، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أسعار المواصلات العامة، والأغذية، خاصة أكثر المتضررين منه هم أهالي المناطق الريفية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. 

 

واندلعت الاحتجاجات وقطع محتجون الطرق السريعة، واقتحموا البرلمان، واشتبكوا مع قوات الأمن، خلال المظاهرات التي طالبوا فيها بإنهاء حالة التقشف، وإعادة دعم الوقود، وفي استجابة لمطالب المتظاهرين تراجعت الحكومة عن تخفيض سعر الوقود. 

وفي تشيلي وهي إحدى دول أمريكا الجنوبية الغنية، خرجت احتجاجات مماثلة بسبب  قرار الحكومة ارتفاع في أسعار المواصلات منها تذاكر الحافلات والمترو، ما أدى إلى خروج احتجاجات، لكن الحكومة عزت القرار إلى ارتفاع وتكاليف الوقود، وضعف قيمة العملة.

 

وبينما اشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين،التقطت صور للرئيس ساباستيان بينيرا وهو يتناول العشاء في مطعم إيطالي راق، مايشير إلى الهوة بين سلطة الحكم والشعب، لكن في النهاية سحبت الحكومة قرار رفع أسعار تذاكر المترو، لكن المظاهرات تصاعدت  بحسب بي بي سي.

ودعت النقابات والحركات الاجتماعية الرئيسية في تشيلي إلى إضراب عام، اليوم الخميس، رغم التدابير التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينييرا، ما هدَّد بتأجيج الأزمة العنيفة التي أسفرت عن سقوط 18 قتيلًا في البلاد منذ ستة أيام، بينهم طفل في الرابعة من عمره.

 

من أمريكا الجنوبية إلى هونج كونج، التي بدأت المظاهرات فيها منذ يوليو الماضي واستمرت أكتر من شهرين بسبب مشروع قانون سيسمح بترحيل المجرمين إلى الصين في بعض الحالات.

وهونغ كونغ كانت مستعمرة بريطانية قبل عودتها للصين في 1997، لكنها تتمتع بالحكم الذاتي، ويتمتعون بحريات خاصة، وهناك خوف لديهم من أن السلطات في العاصمة بكين تريد فرض سيطرة أوسع عليها.

 

وبعد شد وجذب بين الصين والمحتجين في هونج كونج إلى سحبت بكين التشريع المثير للجدل، لكن الاحتجاجات استمرت، ومن بين مطالب المحتجين، حق الاقتراع، وتحقيق محايد في الفظائع التي قالوا إن الشرطة ارتكبتها، والعفو عن المتظاهرين الذين قبض عليهم.

 

وفي إسبانيا، خرج مئات الآلاف من المتظاهرين في برشلونة معبرين عن غضبهم بشأن سجن قادة الانفصال في كاتالونيا الذين أدينوا في 14 أكتوبر الجاري بعد اتهامهم بالتحريض بسبب دورهم في استفتاء عام 2017، الذي جرمته المحاكم الأسبانية، وإعلان استقلال الإقليم بعد ذلك

وعقب صدور الحكم على القادة، تلقى الناس في برشلونة رسالة على خدمة رسائل مشفرة تخبرهم بالتوجه إلى مطار إل برات في برشلونة، وخلال توجههم إلى المطار، هتفت مجموعة من الشباب: "سوف نعمل مثل هونغ كونغ"، بحسب تقارير في وسائل الإعلام المحلية".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان