مع بداية فصل الخريف من كل عام، يبدأ حصاد ثمار الزيتون بأنواعه المختلفة، بمئات الأطنان، ويتم توريدها لمعاصر ومصانع إنتاج زيت الزيتون داخل واحة سيوة والتي تعد أكبر منتج له بكافة الأنواع، ويعتبر الزيتون والبلح هما المصدر الرئيسي لدخل واحة سيوة. 

وتشتهر واحة سيوة بزراعة أراضيها بأشجار الزيتون والنخيل على مياه الآبار الجوفية المتوفرة بكميات كبيرة وتتميز منتجات سيوة الزراعية بجودتها العالية وعدم استخدام مواد كيميائية عند زراعتها. 

تنتج شجرة الزيتون مابين 20 لـ 50 كيلو من الثمار، هذا ما أكده أحد أبناء واحة سيوة، مؤكدًا أن الكميات تختلف من نوع لآخر. 

وتابع محروس فريد، أحد أبناء سيوة، أن الفدان الواحد يحتوي بين 30 لـ60 شجرة أي يصل الإنتاج بين 1500 لـ 2000 كيلو جرام من ثمار الزيتون ويقدر ثمنه بحوالي 16 ألف جنيه. 

وأكد محروس أن سعر كيلو الزيتون يراوح بين 7 و10 جنيهات للكيلو للتجار، مؤكدًا أنه يصل للمستهلك بـ 15 جنيهًا للكيلو وحتى 20 جنيهًا، على حسب النوع. 

" للزيتون صنفان"، وهما الأخضر والأسود، ويزيد الأسود جنيه في الكيلو، وأشهر أنواع الزيتون الأخضر هو التفاحي والعزيزي والسيوي والكلاماطا وغيرها. 

وللزيتون استخدامات كثيرة، أبرزها إنتاج الزيت، والذي يعد علاجا لأمراض كثيرة ويقبل عليه المواطنون.

وأما عن استخراج الزيت فيقول عُمر أحمد، إن هناك مراحل لإنتاجه قائلًا: "نغسله جيدًا ثم يمر في الهواية قبل فرمه  بماكينة لنزع كافة المخلفات وأوراق الشجر منه، ثم فرمه حتى يصبح كعجينة ثم مرحلة التقليب جيدًا حتى يصل لمرحلة الطرد المركزي وهي فصل زيت الزيتون من العصير الناتح من ثمرة الزيتون. 

ويُباع سعر كيلو زيت الزيتون السيوي بـ120 جنيهًا للكيلو وهو أغلى وأفضل من زيت مطروح بسبب قلة نسبة الملوحة.

وفي مطروح، يقول وائل محمد، صاحب إحدى مزارع الزيتون، إن المحافظة تتميز بزراعة الزيتون الشملالي الذي بدأت زراعته في الستينيات من القرن الماضي وهو من أجود الأنواع في إنتاج الزيت. 

وتابع محمد أن كيلو زيت الزيتون من محافظة مطروح بـ 110 جنيهات.