رئيس التحرير: عادل صبري 09:47 صباحاً | الخميس 03 يوليو 2025 م | 07 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

وسط حالة من القلق.. هذه حقيقة وصول مياه النيل لشمال سيناء

وسط حالة من القلق.. هذه حقيقة وصول مياه النيل لشمال سيناء

أخبار مصر

ترعة السلام - أرشيفية

وسط حالة من القلق.. هذه حقيقة وصول مياه النيل لشمال سيناء

سارة نور 20 أكتوبر 2019 13:43

في تطور مفاجئ متزامن مع تعثر مفاوضات سد النهضة، أعلنت محافظة شمال سيناء وصول مياه ترعة السلام، المعروفة بترعة الشيخ جابر الصباح إلى المحطة الرئيسية بمدينة بئر العبد لزراعة 400 ألف فدان. 

 

فيما قالت وزارة الري إن خطة الدولة تهدف إلى زراعة 400 ألف فدان من مياه ترعة السلام، التي وصلت إلى الكيلو 3505 لتشغيل مأخذي الري الثالث والرابع، لتغذية 10 آلاف فدان في قريتي بالوظة ورمانة ببئر العبد

 

وأوضحت الوزارة في بيانها أن الدولة انتهت من تنفيذ سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لتوصيل مياه النيل إلى سيناء بتكلفة مالية قدرها 221 مليون جنيه، فضلًا عن الانتهاء من إنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح بطول 8605 كم بتكلفة مالية قدرها 560 مليون جنيه.

 

ولأن ترعة السلام إحدى مشروعات الري لنقل مياه النيل إلى أراضي جديدة في مصر، تداولت وسائل إعلام وصحف أن الهدف هو توصيل مياه النيل لـ"إسرائيل" خاصة بعد تصريحات المسؤولين عن قرب انتهاء مشروع سحارة سرابيوم.

 

وسحارة سرابيوم، أحد المشروعات القومية المقامة على أرض الإسماعيلية، بتكلفة تصل لـ1.3 مليار جنيه، بهدف نقل مليون و250 ألف متر مكعب من مياه مصرف المحسمة يوميًا إلى شرق القناة ونقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة.

 

وكذلك توفير مياه الرى من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء، بحسب الجهاز الوطني لتنمية شمال سيناء

 

فيما قال أشرف حنفي أحد قيادات اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء أن توصيل المياه إلى سيناء أحد مطالبهم منذ التسعينيات، مضيفا أنهم اعترضوا على مسار ترعة السلام عام 1992، وطالبوا أن يكون مسارها متجها إلى وسط سيناء.

 

وأضاف، بحسب جريدة القدس العربي، أنهم استعانوا وقتها بآراء خبراء في هذا المجال لتوضيح أفضلية مسار وسط سيناء عن مسار الشمال، باعتبار الساحل به من الكثبان الرملية ما هو أكثر بكثير من الوسط، مشيرا إلى أن الإصرار على المسار الشمالي، جعلهم يشكون أن هذا المسار أقرب لإسرائيل. 

 

في المقابل، قالت وزارة الري والموارد المائية في بيان لها، إنه تم تدول معلومات مغلوطة في بعض وسائل الإعلام وبعض المواقع بخصوص ضخ مياه النيل في ترعة الشيخ جابر بشمال سيناء.

 

وأشارت الوزارة إلى أن ذلك يأتى في إطار خطة الدولة المعلنة لتعمير سيناء من خلال توفير مصادر مائية من المياه الجوفية ومن مياه البحر المحلاة وسدود حصاد الأمطار والمياه المعالجة والتي يتم إعادة استخدامها.

 

وفي السياق ذاته، قال محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الرى والموارد المائية، إن المياه التي وصلت لترعة الشيخ جابر بشمال سيناء، مياه صرف زراعى، وذات نوعية جيدة، والهدف منها استصلاح الأراضى المحيطة بها، واستخدامها فى زراعة الأراضى التى تم بيعها فى مزادات من قبل هيئة التعمير.

 

وأضاف السباعى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج الحكاية مساء أمس السبت:"هناك توسعات فى كميات المياه وجار الانتهاء من محطات معالجة المياه، وهناك مشروعات تم إقامتها بسيناء من ٥٩ سدا وحاجزا، بالإضافة إلى خزانات أرضية، للسيطرة على السيول، ولحماية المؤسسات الموجود بها، ولتوفير مياه يستفيد منها التجمعات البدوية".

 

وفيما يخص مشروعات الري في شبه جزيرة سيناء، فإن وزارة الري قالت إن مشروع ترعة الشيخ جابر ضمن مكونات مشروع تنمية شمال سيناء والذي تم بدء تنفيذة منذ عام 1996.

 

وتطرح الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الأراضي التي يتم توصيل البنية التحتية لها في مزادات علنية للمواطنين المصريين ثم يتبع ذلك توصيل المياه إلى المناطق المخصصة للمواطنين بعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية لها.

 

وقالت وزارة الري والموارد المائية  إنه تم حفر مجموعة من آبار المياة الجوفية وتنفيذ العديد من محطات المعالجة الضخمة للمياه وإنشاء عدد كبير من سدود حصاد الأمطار في كل أنحاء سيناء، تشمل تنفيذ (59) سدا وحاجزا و(19) خزانا أرضيا و(15) بحيرة صناعية بمحافظة جنوب سيناء.

 

وتستهدف الدولة إنهاء اعتماد 10 محافظات على مياه النيل، 7 منها في الساحل الشمالي هي (شمال سيناء، وبورسعيد، ودمياط، وكفر الشيخ، والبحيرة، والإسكندرية، ومرسى مطروح)، و3 محافظات تطل على البحر الأحمر هي (جنوب سيناء، والسويس، والبحر الأحمر).

 

وفي 5 أكتوبر الجاري، قالت وزارة الموارد المائية والري إن مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود بسبب تشدد الجانب الإثيوبي، فيما طلبت مصر مشاركة طرف دولي في المفاوضات للتوسط بين الدول الثلاثة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان