رئيس التحرير: عادل صبري 12:28 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

 بالصور| رحلات البالون الطائر بالأقصر.. مغامرات محفوفة بالمخاطر

 بالصور| رحلات البالون الطائر بالأقصر.. مغامرات محفوفة بالمخاطر

أخبار مصر

رحلات البالون الطائر

 بالصور| رحلات البالون الطائر بالأقصر.. مغامرات محفوفة بالمخاطر

فادي الصاوي 18 أكتوبر 2019 20:21

تزينت سماء مدينة الأقصر اليوم الجمعة بـ32 رحلة بالون، حلق فيها نحو 650 سائحًا فوق مدينة الآثار الأولى فى العالم، ولكونها مغامرات محفوفة بالمخاطر، تنطلق هذه الرحلات بأوامر وتعليمات مفتشو العمليات الجوية بسلطة الطيران المدني، بعد التأكد من ملاءمة الطقس لتحليق البالونات دون أية أزمات، و بتنسيق كامل مع الجهات الأمنية بالمحافظة.

 

وتعتبر البالون الطائر" target="_blank">رحلات البالون الطائر من أهم البرامج السياحية التي يقبل عليها السياح الوافدين لزيارة المعالم والمقاصد الأثرية، وتلعب الأرصاد الجوية دورا كبيرا فى إقلاع هذه الرحلات من عدمه، وعادة ما يتم إلغاء الرحلات فى حالة هبوط الأمطار.

 

تحتل مصر المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحد الأمريكية فى مجال البالون الطائر" target="_blank">رحلات البالون الطائر، لما تتمتع به من طقس مستقر، ومناظر طبيعية مبهرة مثل المعابد الفرعونية ونهر النيل الذى يعانق الجبال والزراعات والآثار المصرية القديمة.

 

 أقلعت أولى رحلات البالون فوق سماء مدينة الأقصر عام 1988، وقادها طيارون بريطانيون كانوا يعملون لصالح شركة فيرجن البريطانية، وفى عام 1994 تأسيست أولى شركات بالون بتمويل وخبرات مصرية، وسرعان ما وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر فى مدينة الأقصر إلي 10 شركات يعمل بها مئات المصريين من طيارين ومهندسين ومصورين وعمال وخلافه.

 

ووفقا لتصريح أحمد عبود، ممثل اتحاد الشركات السياحية العاملة في مجال البالون في الأقصر، فإن إقلاع البالون يتطلب توافر العديد من الشروط التي تضمن الحماية والأمان للسائح، من بينها الطيران في درجة حرارة لا تتخطى 30 درجة مئوية، وألا ترتفع سرعة الرياح عن 10 عقدات، وكذلك أن يكون مجال الرؤية صافيًا دون وجود سحب أو أمطار.

 

وأكد عبود، أن الشركات العاملة فى مجال البالون تحرص على اتباع أقصى درجات الحماية والأمان، بالشكل الذي يسمح للسائح بالاستمتاع برحلته، والتحليق فوق المناطق الأثرية دون وجود أي مشاعر بالخوف أو القلق.

في 10 سبتمبر الماضى عادت رحلات البالون إلى مدينة الأقصر بعد توقف دام 80 يوما، وحلق فى هذا اليوم بالون طائر تابع لشركة "سالم بالون" فوق معابد الفراعنة وعلى متنه 19 سائحا من جنسيات مختلفة.

 

ويرجع سبب توقف الرحلات إلى حادث وقع يوم 20 يونيو الماضي، حيث تسببت رياح شديدة ظهرت فجأة فى إنحراف بالون عن منطقة البر الغربى بالأقصر، وجذبته الرياح حتى المدقات الصحراوية بحدود محافظة قنا، وأنقذت العناية الإلهية وبراعة قائد البالون 9 أجانب و2 مصريين كانوا على متن الرحلة التى هبطت بسلام فى الجبال.

فى اليوم التالي فوجئت شركات البالون بقرار من سلطة الطيران المدنى بوقف حركة البالون من الإقلاع نهائيا، وحضرت للأقصر لجنة من سلطة الطيران المدنى ومفتشى الطيران لبحث كافة إجراءات السلامة والمهنية والمعايير المختلفة داخل شركات البالون للتأكد من تقديم أفضل خدمة للسائحين وحمايتهم حال تواجدهم بالبالون.

 

وخلال فترة توقف الرحلات، تم التأكيد ومراجعة أعمال الصيانة بموقع إقلاع البالون والاهتمام بالشكل الجمالى للموقع أمام السياح، فضلا عن رفع ثقافة الطيارين، عن طريق تنظيم دورات تدريبية درس فيها نخبة من العلماء بالأرصاد وقانون الطيران، كل ما هو جديد فى علوم الطيران والبالون تحت إشراف أكاديمية الطيران المدنى المصرى، وتم توفير قاعات للتدريب على مدار أسبوعين متتالين من قبل محافظة الأقصر.

وشددت سلطة الطيران على، ضرورة استخدام التقنيات الحديثة فى البالون مثل تركيب محطة للأرصاد الجوية حديثة فى موقع إقلاع البالون تخدم الطيارين على مدار 24 ساعة للحصول على معلومات دقيقة، بجانب استخدام جهاز "الترانسبوندر" على البالون لتحديد مكانه فى الجو عن طريق الرادار، واستخدام الـGPS  لتسجيل الرحلة من حيث الحركة الملاحية كمرجع للسلطة، وكذلك استخدام برنامج مخصص لطيار البالون ليساعده فى الملاحة الجوية باستخدام خريطة إلكترونية يكون هذا الجهاز متصل بالأقمار الصناعية ليحدد له سرعة طبقة الهواء وإتجاهها

 

وجرى بحث استخدام وتركيب كاميرا محدودة البعد علي جسم البالون نفسه لتصوير الرحلة من البداية والنهاية وطريقة تخاطب الطيرا مع برج المراقبة الجوية ومع الركاب مثل "الصندوق الأسود للطائرات"، وهى الإجراءات التي نجحت فيها بعض الدول بتقليل الحوادث ويجرى حالياً تطبيقها فى مصر لخدمة أفضل للسائحين.

 

وكانت الأقصر تعرضت خلال السنوات الماضية لعدة حوادث للبالون الطائر في الأقصر، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات، ففى يناير 2018 لقي سائح مصرعه، وأصيب 7 إثر ارتطام بالون طائر  بصخرة أثناء الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفى 2016 ارتطم بالون طائر بالأرض، بعد أن تسببت تيارات الهواء، في اختلال توازن البالون؛ ما أسفر عن إصابة 22 سائحًا صينيًا بإصابات طفيفة وكدمات، تم نقلهم جميعًا إلى مستشفى الأقصر الدولي لتلقي العلاج.

 

وفى عام 2013، نشب حريق بجسم البالون ما تسبب في سقوطه ووفاة 19 سائحًا من أصل 21 راكبًا كانوا يستقلونه، وتوقف نشاط البالون إثر هذا الحادث، لمدة شهر ثم استؤنف في أبريل من العام ذاته.

وفى عام 2011 اصطدم منطاد سياحي ببرج الاتصالات بمطار البالون بالبر الغربي، ما تسبب في قطع جسم البالون الأمر الذي تسبب في سقوطه وإصابة عدد من السياح ولم تحدث وفيات، وتوقف على اثر هذه الواقعة نشاط البالون لفترة وجيزة ثم استؤنف مرة أخرى.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان