رئيس التحرير: عادل صبري 09:51 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

٤ ملفات مهمة بمؤتمر الإفتاء العالمي.. وعمر هاشم: إدارة الخلاف الفقهي أمر مطلوب

٤ ملفات مهمة بمؤتمر الإفتاء العالمي.. وعمر هاشم: إدارة الخلاف الفقهي أمر مطلوب

أخبار مصر

أحد مؤتمرات دار الإفتاء العالمية

٤ ملفات مهمة بمؤتمر الإفتاء العالمي.. وعمر هاشم: إدارة الخلاف الفقهي أمر مطلوب

كتب – محمد مجاهد 15 أكتوبر 2019 10:29

وفود دولية من 85 دولة يناقشون الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي

 

د. عمر هاشم: إدارة الخلاف الفقهي أمر مطلوب قام به الفقهاء الأوائل

 

 د. إبراهيم نجم: المؤتمر يهدف إلى إبراز الريادة المصرية في العيش المشترك والتسامح الفقهي

 

برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم،  تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، وتستمر أعماله على مدار يومي 15 – 16 أكتوبر الجاري.

 

يحضر المؤتمر جمع من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها السعودية والإمارات والكويت، والعراق، والأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.

 

ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول وهو بعنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة.

 

ويناقش المحور الثالث موضوع "مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي .. الإطار المنهجي"، أما المحور الرابع والأخير وعنوانه "إدارة الخلاف الفقهي .. الواقع والمأمول"، فسوف يناقش تطلعات عدة من خلال ما يدور من المدارسات والمناقشات في هذا المحور سعيًا إلى الخروج بنتائج عن الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي في الجانب الإفتائي خصوصًا وفي جوانب الحياة كافة.

 

كما تشهد وقائع المؤتمر انعقاد ثلاث ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.

 

 

وعن أهمية المؤتمر يقول د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وما سيناقشه من قضايا متعلقة بالخلاف الفقهي يأتي في التوقيت المناسب خاصة في ظل ما تعانيه الدول من المتشددين الذين يحاولون أخذ الدين والقواعد الفقهية في مكان بعيد عن المرجوا منه، مضيفاً أن المحاور الذي يناقشها المؤتمر سيكون لها جانب مهم خاصة أنها ستكون محل تطبيق في دور الإفتاء حول العالم.

 

ويضيف هاشم، إن إدارة الخلاف الفقهي بين أتباع الدين الواحد، أمر مطلوب وقد قام به الفقهاء الأوائل، فكان كل منهم يحترم الرأي الفقهي للآخر، وقد اتفقوا جميعاً على أن كل من البشر يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن الرأي ينبغي أن يوافق نصوص الكتاب والسنة.

 

ويوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن المسلمين ينبغي عليهم التوحد الآن تحت راية واحدة خاصة وأن بعض البلاد الإسلامية تعاني الآن من ويلات المتشددين الذين يطلقون الأحكام الشرعية حسب أهواءهم محاولين شرعنة أفعالهم الإجرامية تحت دعوى أنها من الإسلام، مشدداً على ضرورة الخروج بتوصيات ملزمة للجميع في محاولة للقضاء على فتاوى المتطرفين، والمتشددين.

 

ويؤكد هاشم، أن العلماء القدمى وما تركوه من تراث وكنز كبير في العلوم الشرعية لم نجد من يخرج منهم ليتهم الآخر بالكفر أو الانحلال أو الخروج عن دائرة الدين، وإنما كان شعارهم جميعًا أن رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب، فكانوا يعملون بهذا المبدأ، أما من يتصدرون المشهد الآن من بعض الجهال لا يقبلون الرأي والرأي الآخر.

 

 

ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأمانة تبعث من خلال مؤتمرها رسالة مهمة، مفادها دعم التماسك الاجتماعي المعاصر، والمشاركة في عمليات العمران والإسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة، فضلًا عن التأكيد على تبني أمانة الإفتاء العالمية هدفًا استراتيجيًّا مرحليًّا يتبنَّى تجديد الخطاب الديني وفق آليات حديثة، وتجفيف منابع التطرف، والسعي إلى تقديم نموذج إفتائي يعتمد تقديم منهجية تسعى إلى الإسهام في حل المشكلات ودعم الاستقرار والمشاركة الحضارية والإنسانية.

 

ولفت إلى مشاركة قامات وقيادات دينية كبيرة وعلماء أجلاء من 85 دولة مختلفة، سيتدارسون فيما بينهم مجموعة من الأبحاث الدينية والعلمية والتي تصب جميعها في "إدارة الخلاف الفقهي" واستثماره بشكل فاعل لخدمة القضايا الدينية المعاصرة، فضلًا عن تطوير طائفة من الأفكار التي تتبنى إنشاء برامج إعلامية ونشاطات اجتماعية يتشارك فيها علماء المذاهب المختلفة تكون مرشدة لأتباع هذه المذاهب وداعمة للتسامح.

 

وأضاف الأمين العام لأمانة الإفتاء، أن ما يعيشه العالم اليوم من تقارب في الاتصالات والمواصلات وتدافع عظيم في عالم الأفكار والاتجاهات يطرح علينا تحديات جسامًا، خصوصًا في إدارة الخلاف الفقهي الموروث واستثماره في معالجة القضايا والمشكلات الراهنة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف في الأساس إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها في العيش المشترك والتسامح الفقهي، وتجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلًا من أن يكون جزءًا منها..

 

وكذلك تحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه، إضافة الى تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم.

 

وشدد د. نجم على أهمية الخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية بمختلف الدول.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان