تحظى زراعة الذرة فى باهتمام كبير من جانب الحكومة المصرية خلال السنوات الماضية، وبلغت إجمالى المساحات المنزرعة النهائية من محصول الذرة الشامية هذا العام ما يقرب من 2.7 مليون فدان، منها 830 ألف فدان ذرة الحمراء تساعد في الحد من استيراد الأعلاف.

فى السياق ذاته تستعد وزارة الزراعة فى مركز بحوث سخا بكفر الشيخ لإجراء تجارب موسعة على 3 أصناف من الذرة هي: السكرية، والحمراء، والفشار، وذلك لأول مرة، بدلًا من الاستيراد من الخارج، وتتميز الأصناف الجديدة بقصرة العمق، ما يسهم في ترشيد المياه ومقاومة الأمراض والظروف المناخية.

فيما تواصل الحملة القومية للذرة أعمالها فى جميع المحافظات حتى انتهاء الحصاد، وهدفها مساعدة الفلاح فى تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان، خاصة الذرة الصفراء، حيث تغطى الحملة جميع المحافظات حاليا وهدفها مساعدة الفلاح لتحقيق أعلى إنتاجية للفدان وخاصة الذرة الحمراء.

من جانبه شدد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة التوسع في زراعة الذرة الحمراء لأهميتها في النهوض بالإنتاج الداجنى.

وأعرب محمد رشاد قرني، نائب رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، باتجاة الدولة إلى زراعة الذرة الحمراء التى تساهم فى توفير الأعلاف محليا بدلا من استيراده، موضحا : "لو زرعنا 3000 فدان ذرة حمراء سعر الدواجن هيوصل 12 جنيها".

وبدوره أكد حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين، أن حل كثير من المشاكل يكمن في تشجيع المزراعين علي زراعة الذرة بأنواعها (البيضاء والصفراء أو الرفيعة) لكونها كلمة سر الخروج من أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، وتقليل فاتورة الاستيراد.

وطالب نقيب الفلاحين بتشجيع التوسع فى زراعة الذرة فى مصر، قائلا :" محصول الذرة قليل استهلاك المياه ويكون حوالي 70% من مكونات الأعلاف النباتية، ويمكن دخوله بنسبة 20 إلي 25% في صناعة الرغيف المدعم ويصنع منهم المصريون (العيش الشمسي والبتاو)

وأشار أبو صدام، إلى أن الاهتمام بزراعة الذرة يساهم في تخفيف أزمة نقص الزيوت التي نستورد منها حوالي 98% من احتياجتنا و نستورد 9 ملايين طن قمح سنويا لدعم رغيف الخبز و8 ملايين طن ذرة صفراء لصناعة الأعلاف.