شنت منطقة أثار الإسكندرية، حملة لإزالة التعديات من محيط مسجد إبراهيم تربانة الأثري والواقع بشارع فرنسا بمنطقة المنشية، بعد قيام أحد الأشخاص بوضع مظلة بلاستيكية لبيع الفاكهة على حرم المسجد الأثري.
وقال محمد متولي، مدير عام اثار الإسكندرية والساحل الشمالي، ان التعدي المضبوط يأتي بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣، مشيرا إلى انه تم إزالته من قبل مفتشي الآثار بتواجد قوة من مباحث قسم شرطة المنشية حيث تم إزالة التعدي فورا .
واضاف "متولي" أنه يتم عمل مرور دوري من قبل مفتشي الآثار لمتابعة المناطق الأثرية علي مدار الأسبوع وخلال أيام الجمع والعطلات الرسمية، وذلك لمنع التعديات الواقع عليها، وحفاظا على المناطق الأثرية بالمحافظة.
من جانبها تقدم "مصر العربية" معلومات عن تاريخ المسجد على لسان محمد متولي، مدير عام اثار الإسكندرية والساحل الشمالي:
-المسجد مسجل في عداد الآثار الإسلامية، بموجب القرار الوزاري رقم 10357 الصادر بتاريخ 21 نوفمبر لسنة 1951، فيما تقدر مساحة الأثر الكلية بنحو 441 مترا مربعا.
-يعود تاريخ تأسيس المسجد يعود إلى عام 1685 ميلادية، 1097 هجرية، حيث بناه أحد أهالي المدينة وهو "الحاج إبراهيم تربانة" في منطقة بحري بحي الجمرك.
-يتكون المسجد من طابقين أولها عبارة عن عدد من المحال التجارية التي أوقفت للصرف على متطلبات دار العبادة، فيما خصص الطابق العلوي للصلاة وجرى تقسيمه إلى 5 أروقة تحيطها أعمدة من الجرانيت.
-يضم محراب المسجد عدد من الزخارف التي ترجع إلى العصر العثماني ويزينه أشكال نباتية وهندسية، فيما ترتكز المئذنة على عمود من الجرانيت الوردي ويتخذ بدنها شكلا هندسيا مربعا تعلوه مجموعة من الزخارف الهندسية.
-يعتبر المسجد هو الوحيد بالإسكندرية المصمم على الطراز العثماني اي ملحقا به وكالة تجارية وهو نوع من البناء ظهر في مصر وقت حكم الدولة العثمانية.